الخليل (الضفة الغربية )/ القدس/ متابعات: اشتبكت القوات الإسرائيلية يوم أمس الثلاثاء مع نشطاء فلسطينيين ودوليين أثناء مسيرة في مدينة الخليل المقسمة بالضفة الغربية. ونظم نشطاء من بعثة «مرحبا بفلسطين» مسيرة في مدينة الخليل القديمة ولوحوا بأعلام ورددوا هتافات. وتجمع المتظاهرون عند أحد مداخل المدينة القديمة كان الجيش قد أغلقه لحماية مستوطنة إسرائيلية قريبة. وطرق أحد النشطاء على البوابة المغلقة فالقت الشرطة الفلسطينية قنابل صدمة على المتظاهرين وفرقتهم. واصبحت الخليل نقطة مشتعلة داخل أراضي الضفة الغربية المحتلة حيث يقيم آلاف الفلسطينيين وسط عدد قليل من المستوطنات اليهودية. على صعيد اخر دافعت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن المساعدات الأمريكية للسلطة الفلسطينية، مؤكدة للكونجرس أن المساعدات حاسمة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.وفى شهادتهم أمام لجنة بمجلس النواب، قال مسئولون من وزارة الخارجية أمس الثلاثاء إن المساعدة في بناء مؤسسات حكومية فلسطينية واقتصاد ضرورية من أجل أمن كل من إسرائيل والفلسطينيين.وفى الأسبوع الماضي، أيد مجلس النواب بأغلبية ساحقة قرارا يدعو إدارة أوباما إلى دراسة تجميد المساعدات إلى السلطة الفلسطينية في ضوء الاتفاق بين الحكومة وحماس، والتي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة جماعة إرهابية.وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية جاكوب واليس إن الإدارة تراقب عن كثب ما إذا كانت حكومة جديدة سيتم تشكيلها وستلجأ إلى تقييم المساعدات.واتهم تقرير حقوقي فلسطيني سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مزيد من أعمال العنف والتنكيل والاعتقال بحق الأطفال المقدسيين من قبل الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيليين، خلال يونيو/حزيران الماضي.واستندت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية في تقريرها الشهري عن هذه الانتهاكات إلى إفادات الأطفال الذين تعرضوا للتنكيل، وإلى شهادات مواطنين أدلوا بها لباحثي المركز، وشرحوا فيها بالتفصيل مجمل الاعتداءات التي تعرضوا لها.وفي تفاصيل بعض الشهادات بحسب مركز القدس، فقد اقتحمت قوة من الشرطة وحرس الحدود في التاسع من الشهر المنصرم منزل المواطن أمين العباسي، واعتقلت الطفل مصعب بكر محمد الشامي (10 سنوات) ، واقتادته إلى مركز للشرطة للتحقيق معه في اتهامات له برشق الحجارة.في حين دهست دورية لحرس الحدود الإسرائيلي الطفل علي صبري أبو دياب (15 عاما) من سلوان جنوب المسجد الأقصى، واعتقلته رغم إصابته، وسبق ذلك اعتقال وحدة من المستعربين وحرس الحدود الفتى وسيم بدر (16 عاما) من حي بئر أيوب من مكان عمله في الحي.من ناحية أخرى هددت سلطات الاحتلال والد الطفل المعتقل خالد موسى عويضة (15 عاما) من بلدة سلوان بإبعاد نجله عن منزله في حي البستان لمدة عام قابل للتجديد، علما بأن الطفل المذكور معتقل منذ الأول من يونيو/حزيران، بتهمة إلقاء زجاجات حارقة على جنود إسرائيليين.وكان الطفل خالد تعرض للتنكيل والضرب المبرح من قبل قوات الاحتلال، وقال والده في إفادته لمركز القدس إن ابنه يعاني من آلام في عينيه وكسر في أنفه، نتيجة الاعتداء عليه من قبل المحققين أثناء اعتقاله، كما زج به في زنزانة انفرادية لمدة أسبوع.ناهيك عن اعتقالات وضرب لأطفال آخرين من قبل وحدة «المستعربين» والمتطرفين اليهود إضافة إلى الحبس المنزلي والإقامة الجبرية والإبعاد عن منازلهم.يذكر أن تقريرا صادرا عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، جاء فيه أنّ عام 2010 شهد اعتقال ألف طفل فلسطيني، وكانت النسبة الكبرى من الاعتقالات في مدينة القدس، إذ بلغت حالات الاعتقال 500 حالة، وفي بعض الحالات اعتقل أطفال لا تزيد أعمارهم على ثماني سنوات، وتليها منطقة الخليل وسائر المناطق، وقد اتهم معظم الأطفال برشق الحجارة على المستوطنين الإسرائيليين.وبحسب التقرير فإن معظم الأطفال تم اعتقالهم في منازلهم بعد منتصف الليل، وأن 95 % منهم تعرضوا للضرب والاعتداء والإهانات، والتحقيق معهم في مراكز داخل مستوطنات إسرائيلية، حيث انتزعت منهم اعترافات تحت الضغط والتعذيب، وأجبروا على التوقيع على إفادات باللغة العبرية والتي لا يعرفون مضمونها، وحوكموا على هذا الأساس.