سطور
د. زينب حزاميتمنى الكثيرون أن يجدوا المكتبات العامة في بلادنا تتحول إلى مكتبات رقمية وان يتحول النص الأدبي في الكتاب إلى نص رقمي حتى نتمكن من قراءة الكتب المرئية على شاشة الكتاب الالكتروني.لقد تطورت المكتبات الرقمية في جميع الدول المتقدمة وكذلك دخلت التكنولوجيا في بلادنا، وأصبح كل بيت يمني يمتلك (كمبيوتر) لذا من الضرور أن يتحول النص الأدبي من الكتاب المطبوع إلى كتاب رقمي، خاصة أننا في زمن تحكمه المتغيرات ويحتل الحاسوب فيه الصدارة، وأصبحت أجهزة الحاسوب تحتل جملة الضروريات في حياتنا اليومية إلا وكل حاسوب مشارك فعال في التحديث والتطورات واستغلال الأمثل للوقت والحصول على البيانات والمعلومات وضرورة العمل وتحسين مستوى الباحثين والدارسين في الجامعات الثقافية والعلمية حتى الصحف والمجلات اليومية أصبحت لا تستغني عن الصحف الالكترونية والحواسيب بهدف تحسين أسلوب العمل بواسطة تحويل النظام اليدوي في القطاع إلى نظام آلي باستخدام نظم المعلومات والاستفادة من حفظ النص الأدبي في الكتاب حتى لا يتعرض النص الأدبي في الكتاب إلى التلف.إن نشر الكتاب الرقمي يزيدنا ثروة ثقافية ويساعدنا على توثيق الكتب القديمة التي نخشى عليها من التلف. إننا نملك عشرات المخطوطات في المكتبات تحتاج إلى الحفظ والإصلاحات والعمل على المحافظة على جوهر النص فيها وذلك بالتوثيق الرقمي كي نحمي تراثنا الأدبي والعلمي من عصابات سرقة الآثار والمخطوطات التاريخية.ويبقى السؤال لماذا لا نقوم بتحويل النص الأدبي إلى نص رقمي وبناء مكتبات رقمية والحفاظ على مخطوطاتنا القديمة من الورق المكتوبة وتحويلها إلى كتب رقمية للحفاظ على التراث والأصالة؟.والواقع أن الثقافة اليمنية ظلت قروناً طويلة تساعد على ازدهار الدولة الإسلامية حيث نجد مكتبة الأحقاق الحالية تحتوي على 12 ألف مجلد ومخطوطة من كتب التاريخ والتي يجب تحويل نصوصها إلى الكتاب الرقمي للحفاظ على قيمة النص مع الترقيم المستمر لكتاب المخطوط للحفاظ على قيمته التاريخية.إن بلادنا استطاعت الدخول إلى عالم التكنولوجيا الحديثة ونشر الكتاب الرقمي .. وهذا مايعرضنا للنقد المستمر في طباعة الكتاب التقليدي، لذا من الضروري أن نعمل على تطوير الكتاب التقليدي والرقمي في وقت واحد.إن ما قامت به جامعة عدن خلال خمس سنوات يدعو إلى الفخر .. حيث قام عدد من الطلاب الدارسين في علم المكتبات والتوثيق باستخدام الحواشي في دراسة علم المكتبات في مجال تخطيطاتهم .. إلى جانب العدد الغفير من طلاب هذه الجامعة والاستفادة من خبراتهم في مجال التطبيق والتوثيق في مجال الكتاب الرقمي.