معالم وآثار
سبيطلة (وهذا اسمها الرسمي ، وقد وردت أيضا في بعض الكتب باسم سفيطلة) بلدة في وسط غربي تونس، تقع في ولاية القصرين. كانت عاصمة دولة أمازيغية كاثوليكية تابعة لروما ثم للقسطنطينية فتحها عبد الله بن أبي سرح في حملة شارك فيها سبعة قواد يسمى كل منهم عبد الله فأطلق عليها حملة العبادلة السبعة ، وقد قتل فيها عبد الله بن الزبير الملك جرجير لتفتح البلاد للمسلين تماما. تزخر المدينة بآثار رومانية وبيزنطية كثيرة وتتميز باحتوائها على معبد الثالوث المقدس عند الرومان .مدينة سبيطلة كانت مدينة جرجيس ملك الروم الأفارقة وكانت من أحسن البلاد منظراً وأكبرها قطراً وأكثرها مياهاً وأعدلها هواء وأطيبها ثرى وكانت بها بساتين وجنات وافتتحها المسلمون في صدر الإسلام وقتلوا بها ملكها العظيم المسمى جرجيس.وورد في الروض المعطار في خبر الأقطار: «وكان عبد الله بن سعد بن أبي سرح لما بعثه عثمان إلى إفريقية غازياً لقي جرجير صاحب سبيطلة، وقاتله فقتله عبد الله بن الزبير وشن الغارات على سبيطلة، وأصاب الروم رعب شديد، ولجؤوا إلى الحصون والقلاع، فاجتمع أكثر الروم بقصر الأجم فطلبوا من عبد الله بن سعد أن يأخذ منهم ثلاثمائة قنطار من ذهب على أن يكف عنهم ويخرج من بلادهم، فقبل ذلك منهم وقبض المال، وكان في شرطه أن ما أصاب المسلمون قبل الصلح فهو لهم وما أصابه بعد الصلح ردوه لهم».