عالم الإنترنت
سوريا / متابعات :يعكف حالياً مجموعة من الباحثين المتخصصين في مجال علوم الكمبيوتر على تنفيذ مشروع ممول من قبل (جوجل) يهدف إلى جعل أجهزة الكمبيوتر تشعر بـ(الندم) أو بمعنى أصح تستفيد من القرارات الخاطئة التي قامت باتخاذها من قبل لكي تقوم باتخاذ قرارات صحيحة أو أكثر دقة مستقبلاً.وقد أكد القائمون على المشروع أن نجاح هذا المشروع من شأنه أن يغير من مدى كفاءة القرارات التي يتم اتخاذها في العديد من مجالات علوم الكمبيوتر، بحيث يمكن للآلات التعلم من أخطائها وتطوير فعالية مهامها؛ سواء في عمليات توجيه حزم المعلومات أو عمل توازن بين عمليات التحميل أو وضع أولويات للطلبات التي تقدم لأجهزة الخوادم؛ وذلك عبر القدرة على تقييم المتغيرات المرتبطة.الشعور بـ(الندم) ليس سوى مصطلح يعبر عما يطمح إليه المشروع والقائمون عليه، والذين لخصوا الهدف من المشروع بقولهم أنه يهدف إلى جعل أجهزة الكمبيوتر قادرة على قياس المسافة بين “النتيجة المنشودة” وبين “النتيجة المحققة”، وهي المسافة التي أطلق عليها الباحثون (الندم الافتراضي) وقد تم بالفعل تطوير مجموعة من الأكواد والخوارزميات التي من شأنها أن تقلل مقدار ذلك (الندم الافتراضي) والتكيف مع المعطيات والموقف المحيط، والأهم من ذلك القدرة على التعلم وتحسين المستوى في العمليات المستقبلية.والهدف من المشروع يفسر اهتمام (جوجل) الكبير به وذلك لأن المشروع يتعامل مع الكميات الهائلة من البيانات وهو ما يسعى محرك البحث للاستفادة منه مستقبلاً، ويحظى المشروع باهتمام كبير من جميع الأطراف حيث يتعاون فيه 20 عالماً إسرائيلياً من جامعتي تل أبيب والجامعة العبرية هذا بجانب الدعم المقدم من (جوجل) أيضا.