المظاهرات في تعز تتسبب في تعطيل المصالح العامة للمواطنين وتقطع لقمة عيش سائقي الأجرة
معظم سائقي شارع جمال في محافظة تعز يشكون أضرار التظاهرات الدائمة والقطع العشوائي للطرقات الأمر الذي يسبب لهم العديد من المشكلات والمعاناة، فمنهم من تكسر زجاج باصه أو مرآته ومنهم من لا يستطيعون سداد قروض البنك التي عليهم - بحسب اتفاقية شراء السيارة التي يعمل عليها-.. وغيرها من مشكلات .صحيفة (14أكتوبر) قامت بالنزول إلى عدد من شوارع المحافظة للاطلاع على تلك المشاكل والهموم التي يعاني منها عدد من المواطنين والسائقين.وقد تحدث بعض هؤلاء المتضررين للصحيفة معبرين عن استيائهم من التظاهرات والاعتصامات الدائمة في الشوارع ما تسبب في قطع مصادر دخلهم وحركتهم وقضاء احتياجاتهم، مطالبين بإيقاف هذه التظاهرات في الشوارع وعلى وجه الخصوص أمام خط شارع جمال لكي يعيشوا بمأمن ودون خوف أو تعطيل لمصالحهم .. وإليكم التفاصيل:الأخ عبد السلام سفيان الأمين العام لنقابة النقل الداخلي قال: إن التكتلات الموجودة في ساحات الاعتصام تمثل أطيافاً من الشعب وليس كل الشعب اليمني وما دمنا معترفين بتنوع واختلاف الآراء والأفكار فيجب احترام الآخر وعدم إلغائه ونحاول أن نسير الخلاف لمصلحة هذا المواطن ولا نجعل خلافنا يدمر البلاد. لذلك فإن حساسية اللحظة التي تمر بها اليمن وخاصة محافظة تعز تفرض علينا في نقابة النقل الداخلي الصبر والتحمل.وأكد أن السائقين في موقف شارع جمال بفرزة (القمط ) قد تضررت أعمالهم وانقطعت سبل العيش لديهم بسبب المسيرات والمظاهرات اليومية التي تجوب شارع جمال وذلك في الخط الذي يعملون فيه من أمام المحافظة شرقاً إلى موقف (القمط) غرباً مروراً بحوض الأشراف.وأضاف متسائلاً: هل يرضي من يقودون التغيير قطع أرزاق سائقي الباصات وأسرهم؟.. حيث أن سائقي هذا الخط قد انقطع مصدر رزقهم واضطر بعض السائقين للتوقف عن العمل بسبب اخذ مالك الحافلة حافلته خوفاً عليها من تعرضها للتكسير.. فنرجو من الجميع النظر إلى هؤلاء بعين الرحمة وهم يمثلون شريحة من شرائح المجتمع ويقدمون خدمة للجميع.[c1]العمل شبه مشلول[/c]الأخ مختار احمد قاسم الحلياني مندوب فرزة (القمط) شارع جمال أوضح أن الحال في هذه الأيام أصبح صعباً جداً وبخاصة مع غلاء المعيشة ودائماً تعمل المسيرات المستمرة في شوارع المحافظة على عرقلة عمل السائقين حيث يطلب منا المشاركة في العصيان المدني من قبل من يسمون أنفسهم (بالثوار) ما يعطل مصدر دخلنا ويقطع لقمة عيشنا».وأضاف: نحن العاملين في شارع جمال وبالتحديد في الفرزة أصبح عملنا شبه مشلول.. ففي ساعات الذروة يأتي المتظاهرون ويقطعون خط الشارع عنوة ما يسبب للسائقين ولنا كثيراً من الإرباكات الأمر الذي يتطلب منا إخلاء الفرزة خوفاً من حصول أي مكروه لا يحمد عقباه. وقال: أناشد الجهات المعنية في المحافظة بتطبيق القانون على المتسببين في هذه الفوضى من اجل حماية السائق المسكين الذي لا يملك سوى هذه الوظيفة بغية إطعام أطفاله. وأشار إلى أن موقع الفرزة التي يعمل بها تخدم ما يقارب عشرين منطقة بالمحافظة وعندما يحصل إرباك فيها بسبب التظاهرات الشبابية تضر بخدمة المواطنين وتتعطل الحركة .. فنحن في الفرزة عددنا نحو 600 ونعيل أكثر من 600 عائلة تتضرر من المظاهرات عند قطع الشوارع.. وهذا يعني أننا نتضرر بأكثر من هذا العدد لان أغلبيتنا سائقون فما بالك بمالكي الباصات الذين يريدون العيش من خلال العمل بهذه الباصات التي هي مصدر رزقنا جميعاً ملاكاً وسائقين .[c1]التخريب والفوضى[/c]الأخ عبد الله سعيد الحميقاني تحدث قائلاً: نحن السائقين من أبناء تعز نتعرض يومياً إلى أبشع أنواع المعاناة جراء أعمال التخريب والفوضى العارمة التي أصبحت تجتاح الشوارع الرئيسية بالمحافظة، مؤكداً أنه ضد هذه الفوضى التي أوقفت عمل الباصات، محملاً قيادة أحزاب (اللقاء المشترك) كل هذه الأحداث المؤسفة والتي كانت سبباً في سفك دماء الأبرياء من الشباب المغرر بهم وتسببت أيضاً في قطع مصدر رزقنا.من جانبه قال: عبد الله احمد عبد الله و فيصل البناء - سائقان-: إن في خط جمال الوضع يتغير يومياً إلى الاسوأ نتيجة أعمال التخريب التي تحصل مع المظاهرات العشوائية، مشيرين إلى أن قطع الشوارع أوقف حالنا كسائقين، مشيرين إلى غلق الطريق العام في الخط لأكثر من أسبوع الأمر الذي أدى إلى صعوبة إيجاد النقود لشراء الأكل لأسرنا وأطفالنا. [c1]أعمال عبثية تضر وتصادر حقوق الآخرين[/c]أما الأخت منى الحسني فهي الأخرى أدلت بدلوها وقالت: الشباب ليسوا ممنوعين من المطالبة بحقوقهم ولكن بطرق قانونية بحيث لا يضرون غيرهم، موضحة أن ما يحدث الآن في شارع جمال من قبل الشباب المعتصمين إنما هي أعمال عبثية تضر وتصادر حقوق الآخرين من المواطنين والسائقين بالمحافظة. وأضافت: أن قطع خط حركة سيارات الأجرة يؤثر على لقمة عيش العاملين عليها وكذا مصالح المواطن المحتاج لخدمة التنقل عبر وسيلة المواصلات.وأكدت منى أنها ضد العشوائية أو التخريب في شوارع المحافظة وإقلاق السكان من خلال عرقلتهم في تسيير أمورهم المعتادة يومياً.وقالت: من لديه مطلب من الحكومة يجب عليه تحقيقه بمشروعية وعقلانية بعيداً عن التعصب الأعمى وتعطيل عمل الناس.