الدوحة / متابعات :يبحث 29 عالما من 16 بلدا سبل تطوير الشبكات الاجتماعية في العالم العربي وذلك في ورشة عمل ينظمها معهد قطر لبحوث الحاسب الآلي التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. وتقام الورشة تحت عنوان «الشبكات الاجتماعية العربية: ربيع كل التغيرات». وتناقش الورشة الأفكار حول كيفية انتشار الشبكات الاجتماعية في الثقافة العربية والسبل الكفيلة بتطويرها وتحسينها من وجهة نظر علمية حيث أن ربع محتوى الشبكات الاجتماعية عالميا مصدرها من الوطن العربي. وقالت الدكتورة سهام عامر يحيى -وهي عالمة أبحاث بارزة في معهد الأبحاث التابع لشركة «ياهو!» العالمية في مدينة برشلونة الإسبانية ورئيسة ورشة عمل الشبكات الاجتماعية -انه رغم التركيز الهائل على الدور الذي لعبته الشبكات الاجتماعية في «ثورات الربيع» إلا أن محاولة فهم الشبكات الاجتماعية من الناحية التكنولوجية تثير العديد من التحديات حول إدارة البيانات الجديدة والحوسبة الاجتماعية. وأشارت الى ان هناك زيادة هائلة في كمية البيانات المستخدمة تصل إلى معدلات غير مسبوقة بالتالي تزداد الحاجة إلى تحليل وسائل الاعلام الاجتماعية بصورة مستمرة.بدوره قال الدكتور كريم درويش من معهد قطر لبحوث الحاسب الآلي ان الشبكات الاجتماعية مثل (الفيس بوك)( وتويتر ) لعبت دورا حيويا في مواجهة التغييرات التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط حيث أتاحت للناس وبشكل مفاجئ القدرة على التواصل وتبادل وتنظيم ونشر المعلومات». وأوضح ان الأحداث الأخيرة تثير تساؤلات كثيرة مثيرة للاهتمام حول الشبكات الاجتماعية التي يمكن لمعهد قطر لبحوث الحاسب الآلي استكشافها ومن بين ذلك الطرق التي يتبعها الناس ليتعرف بعضهم إلى بعض وإمكانية تطوير هذه الطرق بمساعدة علوم الحاسب الآلي وتستقطب ورشة العمل كوكبة من مشاهير العلماء من كافة الأوساط الأكاديمية والصناعية للعمل سويا في مجال الأبحاث ومجال الشبكات الاجتماعية والحوسبة الاجتماعية وتطبيقاتهم المختلفة. وتعكس بنية هذا الفريق نهج معهد قطر لبحوث الحاسب الآلي في تعددية تخصصاته وتطبيق التفكير الحوسبي على التخصصات العلمية خارج نطاق علم الحوسبة مثل علم اللغة والاتصالات والبيولوجيا والهندسة. وتتضمن قائمة الحضور لهذه الورشة ممثلين عن جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا وقسم الأبحاث في شركة «ياهو» وجامعة كولومبيا و «إي تي إتش زيوريخ» ومعهد ماكس بلانك «وغوغل» ومختبر الحوسبة الاجتماعية التابع لشركة «إتش بيه» وقسم البحوث في شركة «مايكروسوفت» و «آي بي إم ألمادن» وجامعة بوسطن وشركة «تليفونيكا» وقناة الجزيرة ومعهد قطر لبحوث الحاسب الآلي. يشار الى ان معهد قطر لبحوث الحاسب الآلي يتولى مهام القيام ببحوث الحوسبة متعددة التخصصات بما يتناسب مع احتياجات دولة قطر ومنطقة الوطن العربي على نطاق أوسع والعالم ككل بالإضافة إلى تعزيز تراث قطر التاريخي واللغوي والثقافي الفريد من نوعه. كما يقوم المعهد بنشر نتائج هذه البحوث من خلال أنشطة التوعية المجتمعية والأنشطة التكنولوجية.
علماء يبحثون بالدوحة سبل تطوير الشبكات الاجتماعية عربياً
أخبار متعلقة