قصة قصيرة
زياد محمد حسنرسمت بأصبعها الثمين قلب الغرام على الشاطئ، تناولت كفه ورقصت خطاها رقصة الجنون العاجل، دار معها في خطوة هزيلة كأنه يراها لأول مرة، تناول شفتيها كأنه يتناول قطعة شيكولاتة كانت تخبئها كل صباح مع فنجان قهوته الخاصة .قالت له ويدها تتحسس خده اللزج ببعض قطرات البحر: -غداً سنغادر الأوتيل في شرم ونتوجه إلى القاهرة.قال بصوت خافت ترامى بكل دقة مع هدير الموج المزعج: -نستطيع أن نظل هنا ليلة أخرى .أومأت برأسها أن نعم ، ثم توجها إلى الغرفة التي تشبه الاستديو الصغير، يحتوي على أثاث في غاية الدقة تركض به بعيداً بعيداً كي لا تتعذب، الملاءة في غرفة النوم لها رائحة تشبه رائحة التبغ القديم، لكن (منى) رغم ذلك بحاجة لأن تنسى كل ذلك بحاجة إلى أن تضم (إياد) بكل قسوة، لقد مر الكثير دون أن يلتقيا وها هي قد حانت الفرصة ، اقترب نحوها قائلاً:منى لن أهرب من الحب إلى الشعر، أحبك.قالت وهي تلمس يديه :-لن أقف أمامك مذنبة، تستطيع أن تغسل كل خطاياي بحضنك.فجأة رن الهاتف، أخفى إياد غصة في قلبه بينما تناولته منى قائلة :- يبدو أنه ( بكار ) أراد أن يذكرنا بموعد السفر .ارتدى أياد ثيابه على عجل وهو يخفي موجة صوتيه كادت أن تبتلعهقالت بهدوء :- أنت رجل شرقي إذن . هل تغار ؟قال باستغراب : كلنا نتأجج شوقاً لكن رمال الشاطئ بحاجة إلى البحر في ليل القحط كان من المفروض من المدعو (بكار) أن يتصل بي أنا .جذبته من قميصه كأنها تقول له هذا لا ينفي أنني أحبك.وهنا تردد صوت عذب يروق لهما سماعه ليلة البس لك الأبيض وأصير ملكك والدنيا تشهد (عا بالي حبيبي).