سطور
نجوى عبد القادر كان المؤتمر العالمي لإحياء مئوية الأديب والمفكر العربي والإسلامي اليمني الكبير علي أحمد باكثير حدثاً ثقافياً بارزاً ذلك المؤتمر الذي أنعقد في أول شهر يونيو 2010م في القاهرة بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لميلاد هذا المفكر والأديب الذي تميز بإبداعه المتنوع في مجالات أدبية متعددة .. واعترافاً بالدور البارز الذي قام به باكثير في إثراء الأدب العربي المعاصر.وبالجهود المشتركة بين اتحاد الأدباء والكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامي ووزارتي الثقافة المصرية واليمنية .. تم إنجاح هذا المؤتمر الذي أستمر لمدة أربعة أيام .. وكان قد حضره عدد كبير من الشخصيات الأدبية والثقافية والفكرية في الوطن العربي والعالم الإسلامي وتحت شعار (علي باكثير ومكانته الأدبية).تم افتتاح المؤتمر بحضور عدد كبير من الوفود اليمنية والعربية والإسلامية وعدد من السفراء والوزراء وعلى رأسهم وزير الثقافة المصري ووزير الثقافة اليمني ووزير الإعلام اليمني ورئيس رابطة الأدب الإسلامي .. وأمين عام اتحاد الأدباء والكتاب العرب.أن هذا الحدث الثقافي البارز كان قد قدم فيه 60 بحثاً تناول فيها أكاديميون ونقاد وأدباء من الدول العربية والإسلامية، خصوصية تجربة علي أحمد باكثير المتنوعة في القصة والرواية والمسرحية والشعر ومرتكزات ريادة الأديب باكثير ونتاج ه بعد أن أسدل الستار عليه لمدة 41 عاماً أي منذ رحيله، هذا ما قاله الشاعر المصري فاروق شوشة الذي تحدث عن الظلم الذي لحق بعلي أحمد باكثير حياً وميتاً.وهذا أيضاً ما تحدث به الكثير ممن عرفوا باكثير وربطته بهم علاقات صداقة حميمة وعلاقات عمل وزمالة وكذلك علاقات الأدب والفن.فعلاً لقد ارتبط باكثير بصداقات حميمة مع الكثير من الأدباء وأولهم أستاذه الأديب الكبير عباس محمود العقاد وأدباء وكتاب من جيله كنجيب محفوظ ويحيى حقي وعبدالرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس ويوسف السباعي وسعد الدين وهبة وكل هؤلاء الأدباء والكتاب كانوا رفاق باكثير في درب الأدب والفن .. ولم يخفوا إعجابهم الكبير به كأديب عملاق وإنسان تميز بأخلاقه العالية كما تميز بإنتاجه الرفيع .كان الشاعر والأديب الدكتور عبده بدوي أستاذ الأدب العربي ورئيس تحرير مجلة (الشعر) من أخلص أصدقاء باكثير وقد سعى جاهداً لإنصاف صديقه علي أحمد باكثير فكتب قبل أكثر من عشرين عاماً مؤلفاً مهماً بعنوان (علي أحمد باكثير شاعراً غنائياً).هذا الكتاب تحدث عن أهم جانب من جوانب الإبداع الفني عند باكثير وهي تجربته مع الشعر في المرحلة الأولى من حياته وهي مرحلة الصبا والشباب وسلط الضوء على معلومة كان يجهلها الكثير من القراء الذين عرفوا باكثير روائياً ومسرحياً وقاصاً ولم يعرفوا علي أحمد باكثير شاعراً.