نص
لون الحريةلون الانفلاتلون الوداع الأخير ..كأن الإسفلت الصديق الوحيد للهروب البعيدللضياع الجميلووحدها الفتاة تمتطي البيسكليتة برموشٍ مخضلةبقلب مرتعشٍ كريشةبأجنحة مفرودةٍ للريحللحزنِللمسافات الغامضةكأنني أنا الفتاةوكأن الفتاة هي ظلي المفقودكأنها ملاكُ سقط من دهشة الغيبلتمارس لهوها البريءفي نهارات الفراغ الكسيحعلى ضوء يتهادى من شقوق السماءالسماءُ:أمومة رحيمة تصطحبها إلى حيث تعتنق الألفة ..ربما .......في حزن الحزنربما .....في حياة اللاحياة ..الصورة رحيل مبكر ولانهائي للأشياء المحببة واللامحسوسةفي عالمنا الأقسىووجودنا الذي بلا قلبولا حواسولا شجنلازلت أتتبع تفاصيله بعمق الميتافيزيقيا محاولاً اكتشاف النهاية الجارحة..الصورة فكرة رومانسية لا محدودةٍلعبور ظلٍ هامشيظل صديقٍ أو حبيبٍ أو غريبٍ لا يهمالمهم أننا لا نحسهُ ولا نلحظهُولا نفتقده حتى حين يغيب ..الصورة عاطفة سحرية مزخرفة بأحاسيس الغروبلونها الذهبي هو الوجهُ الأخر للحزنالحزنُ المتجدد حد التوهجالعتمة المنتظرة خلف الظلال الشاحبةفي ليل الفراق الأخير ..!!