جدة/ متابعات:أطلقت وزارة الصحة السعودية أول نظام إلكتروني لمنع عمليات اختطاف المواليد في المستشفيات الحكومية، يأتي ذلك بعد أن تزايد عدد حالات الاختطاف في مناطق عدة بالسعودية.وأوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود “ أن النظام الإلكتروني الجديد الذي يمنع عمليات اختطاف المواليد في المستشفيات الحكومية سيتم تطبيقه في مستشفى العزيزية للولادة والأطفال في محافظة جدة كأول مستشفى حكومي في محافظة جدة يشهد تطبيق برنامج حماية المواليد في المحافظة“، منوهاً إلى أن سبب اختيارهم لمستشفى العزيزة يعود لكونها الأصغر ومن السهل اختيار أي نظام على مستشفى صغيرة حيث يسهل التحكم أكثر. وأكد باداود “ أن النظام الإلكتروني هو نظام جديد يطبق لأول مرة بالسعودية حيث سيتم تطبيقه مبدئيا بمدينة جدة على أن يعمم على بقية مستشفيات المملكة “، مضيفا أن النظام يهدف إلى الحفاظ على المواليد من الاختطاف في المستشفيات ومنع أي أخطاء بشرية في تسليم المواليد لأمهاتهم . وحول عدد الحالات التي شهدتها مدينة جدة ليبدأ تطبيق النظام فيها أكد بادود “أن جدة لم تشهد أي حوادث اختطاف للمواليد ،مشيرا إلى أنهم لا ينتظرون المشكلة حتى تحدث” ،مضيفا “ أن الوقاية خير من العلاج “. ويعتمد النظام الإلكتروني على تثبيت سوار على معصم الطفل لحظة ولادته تتضمن شريحة ذكية تتصل بنظام تتبع جغرافي يرصد تحركات حامل المعصم ويعطي إنذاراً عند خروجه من نطاق المستشفى ، وفي حال أي محاولة لتخطي تلك المنطقة دون أرقام سرية، ينطلق إنذار صوتي يتم على أثره إغلاق المصعد إلكترونيا، وكذلك إغلاق الأبواب الرئيسة وأبواب الطوارئ أوتوماتيكيا .ومن المقرر أن يتوزع تنفيذ المشروع في حال نجاحه على مرحلتين، تغطي الأولى المستشفيات الكبرى في المدن الرئيسية، فيما تغطي المرحلة الثانية بقية مستشفيات الولادة، وتنتهي بتأمين كميات توازي ضعف معدل عدد المواليد لكل المستشفيات التابعة لوزارة الصحة السعودية، مضيفا أنه تم تطبيق النظام بالتعاقد مع شركة أمريكية متخصصة في برامج وأنظمة حماية المواليد . ويأتي تطبيق ذلك النظام الإلكتروني بعد أن تكررت حالات اختطاف الأطفال من المستشفيات السعودية خلال الفترات الماضية في عدد من المناطق أثارت جدلاً في المجتمع السعودي . وكانت وزارة الصحة تعرضت لانتقادات واسعة بعد عدد من قضايا الاختطاف وتبديل المواليد، ومؤخراً ثارت قضية الفتاتين “عهود وزين” اللاتي اكتشفن تبديلهما أثناء الولادة قبل 35 عاما، حيث تم تعويض الفتاة عهود بمبلغ مليون وسبعمائة وخمسين ألف ريال بعد أن كسبت قضيتها ضد وزارة الصحة السعودية .