الرياض /متابعات :رأت كاتبات سعوديات أن الكاتب السعودي مشغول بقضايا عامة، وأوضحن في احاديث نشرها موقع (إيلاف) السعودي أن الخطاب الذي يمارسنه ويمارسه كثير من الكتاب السعوديون هو معالجة الإشكالات التي أدخلها الفكر الديني المتشدد وانعكست سلبا على المجتمع السعودي وعلى النساء بالذات.وترى د. بدرية البشر أن الهجوم على كتاب الصحف بالتكفير أو التجهيل يعني أن الكتاب يقومون بعملهم جيدا وأنّ لهم دورا كبيرا داخل المجتمع ، كما ترى أن القضايا التي تعرض لها كتاب الصحف ليست هامشية، كما يرمي بها البعض، بل نجحت في بث تيار من الوعي في مجتمع كان يعيش بعض أهله سباتاً فكرياً، وقاموا بمراجعات قادت إلى التغيير والتحديث والإصلاح. وفي سؤال للكاتبة بدرية البشر إلى أي تيار تنتمي؟، قالت “ :”لم يخرج أحد من الكُتاب وقال أنا كاتب إسلامي أو ليبرالي أو علماني، أو هذه وجهة نظر إسلامية أو ليبرالية ونحن ككتاب نناقش قضايا اجتماعية عامة ونبدي من خلالها آراءنا ووجهة نظرنا وتضيف. أن “الليبرالية قفزت من تصنيف الطرف الآخر بهدف تخوين الليبراليين والسعي من أجل عمل قطيعة بينهم وبين المجتمع على أساس أنهم أطراف فاسدة أو تفكير سيقود المجتمع إلى الانهيار”.وفي السياق ذاته قالت الكاتبة بدرية إن الفرق بين كتاب الصحف الليبراليين ومخونيهم، أن “كتاب الصحف يطالبون بالحقوق وحمايتها، من دون أن يكون الهدف هو قهر الناس على الأخذ بها، بينما الطرف الآخر ينادي بمنع الحقوق، لأنه لا يفهم ولا يؤمن بأنها حقوق”. أما الكاتبة د.حسناء القنيعر، فتقول:” إن تقييم أو تصنيف الكتاب في إطار الليبرالية كفكر وفلسفة فهذا أمر كبير فكثير من الكتاب وأنا منهم لا أستطيع أن أقول عن نفسي إنني ليبرالية، لكن إذا كانت الليبرالية تنادي بحرية الإنسان وحريته في الفعل الذي يريده احترام حقوق الإنسان، تحقيق العدالة. فإذا كانت الليبرالية بهذا المفهوم نعم نرحب بها وأنا أول من ينتمي لها وتضيف في السياق نفسه، عندما أقول إنني لست ليبرالية فهذا لا يعني لأنها سيئة أو أنني أتبرأ منها كما ادعى وزعم بعضهم لكن أنا لم أصل بعد لأكون ليبرالية في مفهومها الفكري والفلسفي الكبير التي تنطوي عليها الليبرالية وأتمنى أن أصل”. أما أسماء المحمد فتعتبر نفسها كاتبة في الشأن وتقول:” لا أحسب نفسي على تيار إلا إذا كان تيارا وطنيا موجودا بيننا يكتب عن هموم المواطن وقضاياه وتفاصيله فأنا أنتمي إلى هذا التيار، أنني لا أرى أي طرح إلا من بعده الوطني والى أي حد يكون هذا الطرح شاملا لقضايا التنمية”.
الكاتبات السعوديات يواجهن تحديا في الدفاع عن أفكارهن
أخبار متعلقة