بغداد /اف ب:اعتبر الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الاحد توحيد ادارتي الحزبين الكرديين الرئيسيين في شمال العراق الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بأنه "نصر للشعب العراقي".ونقل بيان عن طالباني قوله ان "توحيد الادارتين الكرديتين في اربيل والسليمانية ليس نصرا للشعب الكردي في العراق فقط بل هو نصر للشعب العراقي جميعا لان الوضع في كردستان يؤثر تأثيرا كبيرا على الوضع في العراق".واوضح طالباني ان "التوافق والاتفاق والعمل المشترك في كردستان ينعكس ايجابيا على العمل في العراق لذلك أنا اعتبر يوم السابع من يناير عيدا وطنيا للشعب الكردي والشعب العراقي معا".واعرب طالباني عن اعتقاده إن "هذا الانتصار الكبير برهن على نضج القيادة الكردية وإنها تسمو سمو النسور على الخلافات والمشاكل وتستطيع أن تحل كل الخلافات والمشاكل بطريقة ودية وعلمية وتوافقية وبالتالي برهنت على نضجها السياسي واهتمامها للمصالح الوطنية ووضعها فوق المصالح الحزبية الضيقة".وخلص الى ان "التوحيد سيكون بداية حملة إنماء واعمار في كردستان وبالتالي ستنعكس هذه الحملة على عموم العراق باعتبار ان كردستان جزء هام من العراق".واعلن مسؤولون اكراد السبت الفارط توحيد القيادة الكردية في شمال العراق وترشيح الرئيس العراقي الحالي جلال طالباني لمنصب رئاسة الجمهورية مرة اخرى.وقال مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان العراق للصحافيين "لقد وعدنا قبل الانتخابات شعب كردستان في توحيد الادارة وخلال هذه الفترة شكلنا لجنة لبحث الموضوع".واضاف بارزاني الذي يتزعم الحزب الوطني الديموقراطي "اليوم استطيع ان اعلن لشعب كردستان بان الحزبين توصلا الى اتفاق لتوحيد الادارتين" مؤكدا انه "بعد عيد الاضحى مباشرة ساعرض الاتفاق على برلمان كردستان لتنفيذه".على صعيد آخر لقي 12 شخصا مصرعهم كانوا على متن طائرة هليكوبتر أميركية لدى تحطمها شمالي العراق. وقال الجيش الأميركي إن ثمانية ركاب وأربعة من أفراد الطاقم كانوا على متن الطائرة.كما لقي خمسة جنود أميركيين تابعين لمشاة البحرية مصرعهم في ثلاث هجمات منفصلة بمدينة الفلوجة غربي بغداد. وقال بيان للجيش إن ثلاثة جنود قتلوا بنيران أسلحة صغيرة أثناء قيامهم بعمليات قتالية وفي بيان لاحق أعلن الجيش عن مقتل جنديين أمس الاول عندما انفجرت عبوة ناسفة بأحدهم قرب منطقة الفارس جنوبي الفلوجة, وانفجار أخرى بإحدى الآليات جنوبي المدينة.وكان 11 جنديا أميركيا قتلوا الخميس الماضي في هجمات متفرقة، ليرتفع إجمالي القتلى في صفوف الجيش الأميركي إلى ما لا يقل عن 2197 منذ غزو العراق في مارسر 2003.من جهة أخرى أعلنت هيئة علماء المسلمين بالعراق أن القوات الأميركية دهمت مقر الهيئة في وقت مبكر من صباح أمس الاحد واعتقلت أحد أعضائها وخمسة من الحراس.وقال الناطق باسم الهيئة مثنى حارث الضاري إن القوات الأميركية تساندها عناصر من الحرس الوطني العراقي "انتهكت مقر الهيئة وحرمة جامع أم القرى -الذي يقع المقر بداخله- وعاثت في المقر تدميرا".وأضاف الضاري في مؤتمر صحفي أنه لم يعرف بعد سبب الاقتحام، وعرض نماذج للقنابل الصوتية التي استخدمت خلال عملية الاقتحام, موضحا أنه تم مصادرة العديد من وثائق الهيئة.ودان الضاري تدنيس الجيش الأميركي لحرمة مسجد أم القري ودخول الجنود بأحذيتهم إليه, بينما أوضحت تقارير إعلامية غربية أن بعض الأماكن في المسجد رسم عليها ما يشبه الصلبان المسيحية وأن الجنود فجروا بعض الأبواب لاقتحام مسجد أم القرى.الى ذلك إعلنت الداخلية العراقية الإفراج عن الرهينة الفرنسي برنار بلانش بعد شهر من اختطافه.وقال مصدر بالوزارة إن الخاطفين فوجئوا بنقطة تفتيش مشتركة للقوات الأميركية والعراقية غربي بغداد وكان معهم الرهينة الفرنسي فتركوه على الطريق ولاذوا بالفرار.من جهة أخرى عبر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو عن دعم لندن لتشكيل حكومة موسعة في العراق تجمع بين كل شرائح البلاد، مشيرا إلى أن إحراز تقدم سياسي سيكون من شأنه نزع فتيل التوتر الطائفي.ودعا سترو قادة الكتل السياسية العراقية إلى قبول النتائج النهائية لانتخابات الشهر الماضي "لأنها جرت تحت إشراف الأمم المتحدة"، معلنا أن بلاده ستشرع في انسحاب تدريجي لقواتها من المحافظات التي تسيطر عليها جنوبي العراق غير محافظة البصرة.