البعث يرحب بمبادرة الرئيس للتعديلات الدستورية
صنعاء / متابعات :قال القيادي الاشتراكي محمد المقالح إن مبادرة رئيس الجمهورية للإصلاحات الدستورية قد تضمنت قضايا هامة وحيوية ينبغي التعامل معها بايجابية من قبل المعارضة بقصد تثبيتها وتحويلها إلى حقيقة فعلية خصوصا وهناك جوانب عديدة فيها تلتقي مع روية المعارضة إن لم نقل تتطابق معها .وأضاف المقالح - وهو يشغل نائب رئيس دائرة إعلام الاشتراكي المعارض في اليمن في مقال نشرته صحيفة الثوري الناطقة باسم الحزب في عددها الصادر الخميس الماضي - اقترب الرئيس كثيرا من موقف المعارضة في قضيتي الحكم المحلي ونظام الغرفتين في السلطة التشريعية ، لكنه ابتعد عن موقفها في قضايا النظام الرئاسي وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وتمثيل المرآة في البرلمان وفقا لنظام (الكوتا) واعتقد أن هذه هي قضايا الخلاف الرئيسية التي ينبغي أن يتمحور حولها الحوار وبما يسهم في ترسخ الوحدة والديمقراطية وبناء الدولة الحديثة .ودعا المقالح إلى الحوار حول المبادرة من قبل جميع أطراف العملية السياسية وإثرائها وإكمال نواقصها لان القضايا الكبرى والمصيرية مثل قضايا تعديل الدستور وتغيير طبيعة النظام السياسي والبرلماني وغيرها من قضيا المصير الوطني المشترك لا يجوز أن يحددها ويحدد مساراتها طرف واحد.من جانب آخر رحب حزب البعث العربي الاشتراكي القومي بالمبادرة التي أطلقها الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والمتضمنة عشرة مقترحات لتعديلات دستورية ،قائلاً : إن مبادرة الرئيس علي عبد الله صالح تستحق المناقشة والحوار حتى لا تصل إلى مجلس النواب إلا بعد أن يستقر كافة أطراف العمل السياسي على قاعدة الوفاق والاتفاق لأنها متعلقة بنظامنا السياسي الذي نشكل نحن الأحزاب السياسية ركناً من أركانه الأساسية.وانتقد حزب البعث المعارض في اليمن في بيان نشره موقع (المؤتمرنت) موقف اللقاء المشترك من المبادرة :ولكن مع الأسف الشديد أن تُجابه هذه المبادرة بالمقاطعة بل وبدمٍ بارد ،مؤكداً ان مبادرة الرئيس تستحق التعامل معها بجدية ووضع كافة الضوابط المسئولة والجادة لإنضاجها وإخراجها إلى حيز الواقع في ظل عالمٍ تعصف به رياح العولمة التي بدأت تهب بكل قواها على بلادنا بشكلٍ خاص ووطننا الكبير بشكل عام.ودعا حزب البعث كل القوى السياسية ألا تُغلق باب الحوار وأن تُراجع موقفها بعقلانية وموضوعية للاستجابة لدعوة الحوار التي دعا إليها الأخ القائد الرئيس علي عبد الله صالح من أجل الشعب والوطن, من أجل الحاضر والمستقبل.كما دعا البيان الحكومة الى اتخاذ الخطوات الجادة لمعالجة الغلاء ووضع خطط عملية تنسجم مع برنامج الرئيس علي عبد الله صالح الذي أكد على "إتباع سياسة مالية متوازنة وزيادة الإنفاق الاستثماري والرأسمالي ورفع نصيب الخدمات الاجتماعية الأساسية في الموازنة العامة وتفعيل الرقابة التموينية والصحية لحماية المستهلك .وفي المقابل عبر البعث في بيانه بمناسبة احتفال الشعب باعياد ثورة اليمن عن رفضه لخلط الأوراق التي تحاول ربط القضايا المطلبية بشعارات التشطير والانفصال والمذهبية والطائفية والعرقية و المناطقيةوقال البيان إن حزبنا يرفض العودة إلى الخلف والتراجع عن الوحدة والديمقراطية كما يرفض القبول بغير الدولة الحديثة المتحررة من كافة الضغوط الداخلية والخارجية سواءٌ لبست ملابس سياسية أو تغطت بأغطية اجتماعية كمحاولةٍ لشدها إلى الخلف وعرقلة مسيرتها ومسيرة التنمية وطي صفحة الاستثمارات وإدخال اليمن في دوامةٍ مليئةٍ بالفتن بمختلف أنواعها كمحاولةٍ أيضاً للانقضاض على معاني وأبعاد العشرين من سبتمبر 2006م مستخدمةً كافة الذرائع والمبررات لتغطية فشل المتنافسين وتحويل يوم النصر إلى مرتكزٍ جديد ليوم التراجع والفتن حتى تُفرغ الديمقراطية من معانيها وتحل محلها الفوضى وشرعية الفيدراليات أو الكونفدراليات التي يدور في فلكها أولئك اللذين لم تُسرهم انتصارات الشعب وما تحقق من منجزات الوحدة في الحقلين السياسي والاقتصادي وكذا في حقل الأمن والاستقرار بعد أن ترسخت صورة الأمن في المدن بعد قرار منع التجول بالسلاح وتنظيم حمله.