رصد/ياسمين احمد علي:كثيرة تلك الأفعال والممارسات اللا عقلانية باستخدام أبشع أساليب العنف المختلفة والضحية ذلك الطفل ذو الجسد الملائكي الرقيق وبكافة الطرق المتوحشة من قبل الأبوين و احدهما.ضحايا كثيرون من أطفالنا في المجتمع اليمني يعانون الأمرين داخل منازلهم لايعلم بحالهم سوى الله عز وجل وما يزيد الطين بحالهم سكوت وتستر الأهل والجيران على مثل تلك الممارسات والظواهر التي تؤدي في اغلب الأحيان إلى وفاة الطفل إذا لم يكتشف السبب وراء تلك الممارسات المريضة من قبل الأسرة .ولا ينحصر هذا العنف على الأم والأب بل يشمل في ذلك الإخوة والأشقاء الكبار بممارسة العنف القهري على إخوانهم الصغار بعذر فرض السلطة والاحترام داخل المنزل سواء برفض أو برضا الوالدين.أيها الأب وأنت ياربة البيت يقع على عاتقكما مسؤولية تربية وإخراج جيل مثقف وواع ومنتج في الوطن وليس إنشاء جيل يتخبط بين أروقة جدران مراكز الحدث والجمعيات التي تعنى بحالات تعنيف الأطفال بالمحافظة.إنها بالفعل مأساة حقيقية ،فهذه الصور المتعددة للعنف الأسري قد تكون نتيجة الفقر والحالة الاجتماعية والاقتصادية المتردية في البلاد و ضغوط الحياة اليومية على جسد الطفولة لكننا نتساءل: تساور تلك الأم أو الأب القاسي القلب أن ينتزع حبه وحنانه لابنائة لتتحول إلى ضربات ولكمات وحرق وتمزيق في الجسد .رصدت صفحة قوس قزح في عددها هذا إحدى الحالات المأساوية في محافظة عدن في احد مخافر فإليكم ماكتبته سردا لهذه القصة في التالي:[c1]الأم مدرسة إذا أعدتهاأعددت شعبا طيب الأعراق[/c] هذه كانت صورة الأم كما تصورها أمير الشعراء احمد شوقي منذ أكثر من نصف قرن .توقعنا أن يتغير كل شيء حولنا إلا أن تتغير معاني الأمومة !!!تلك المعاني السامية التي تحدثنا عنها كل الأديان السماوية !!!فقد تقسو أم فتضرب أولادها !!!وقد تفلت منها أعصابها لكن الأم في النهاية تسامح وتغفر وتتحمل من الدنيا مالا يتحمله بشر من اجل أولادها وهذه الحكاية المتهمة الأولى فيها الأم والمجني عليها فلذة كبدها (ابنتها)والتهمة تعذيب ومن هذا المنطلق تحكي عن جارتها بأن الطفلة التي تبلغ من العمر 6سنوات بأن قامت والدتها بتعذيبها بواسطة كاوية كهربائية مما تسبب لها بحروق من الدرجة الثانية فوق ساعدها الأيمن مما أدى بدوره لتسلخ في الجلد بجانب حرق سطحي صغير في الذراع الأيسر وفوق المرفق الأيسر وأخر في الساعد الأيسر حيث اعترفت أم الطفلة بقيامها بإحراق ابنتها نتيجة أنها وجدت بحوزتها مبلغ (50)ريال يمني ولكن الطفلة كذبت عن مصدر النقود وأدت إلى إحراقها ..سؤال نوجهه إلى الجهات المسئولة وذات الاختصاص (الاختصاصين الاجتماعيين والنفسانيين )!!هل ماأقدمت عليه الأم بحق ابنتها هو الظروف القاسية أم التربية الخاطئة للأطفال مما ينتج عنه حالات الكذب والنكران على أسرهم .
|
اطفال
يمنية تعذب طفلتها بكاوية بسبب (50)ريالاً وجدته بحوزتها
أخبار متعلقة