نظرة الى فهم أدب وثقافة الطفل اليمني
[c1]* التجربة العربية ـ التجربة اليمنية..القمع[/c]نهلة عبداللة:لم يكن هناك أدباً للطفل بمعناه المتعارف عليه اليوم، وإنّما كانت هناك منظومة من الأشعار والهدهدات والحكايات والأحاجي التي شكلت فيما بعد حالات خاصة تخاطب موضع الطفل إلى الحديث والمداعبة والمتعة، فجعلت من احتياج الطفل موضوعاً لاهتمام الكبار، وتراكم هذا الاهتمام في الوجدان وتناقله الناس جيلاً بعد جيل إلى أن أُعيد اكتشافه بالتدوين، وهو في هذه الحالة لا يقتصر على منطقة دون أخرى أو طريقة دون أخرى أو قائل دون آخر.والحقيقة أنّ الطفل ظل زمناً طويلاً عالة على موائد الكبار ولكن سرعان ما بدا تماسه المعنوي مع الأدب منذ أن عقد العزم الشاعر الرائد أحمد شوقي على كتابة الشعر للأطفال، لاسيما في القصة أيضاً عندما كتب (كامل الكيلاني) العديد من القصص والحكايات للأطفال وبتحديد أدق لم يكن من المقبول أن يعوّل الأدباء من التحول إلى الكتابة للأطفال على الكتابة إلى الكبار بسهولةٍ، ولكن أصبح من الواضح أن دور الرواد - على سبيل المثال شوقي، الكيلاني، الأبراشي، برانق، عز العرب ومحمد جلال - كان قادراً على إحداث تغيير أدبي واضح لهذا المفهوم الذي استند إلى وجهة نظر الكاتب المعروف الدكتور (زكي مبارك) والذي وضع حاجزاً صلباً بينه وبين الكتابة للأطفال، وبتأثير هذا الحديث أو ذاك مر أدب الطفل بمراحل صعبة حتى أصبحت له خاصيته المستقلة، وأصبح له كُتّاب وأُدباء وشعراء وفنانون ينفذونه بأقلامهم وريشهم بعد أن كان من يكتب للأطفال يستعين باسم مستعار.من هنا أصبح لأدب الطفل قضيته التي يمكن طرحها كموضوع مستقلة عن أدب الكبار، وخصوصاً بعد الانتقال من مرحلة تعايش الطفل فيها مع الأدب، وبصورة عفوية تميزت بها حكايات الجدة أو (السرد لحكايات زمان)، إضافة إلى الأهازيج والأحاجي والأغاني الشعبية كلون من ألوان الأدب الشائع في هذه المجالات العفوية التي يمر بها الطفل بحكم موقعه الاجتماعي وحاجته لمساعدة (وعي الكبار) بمعنى الوعي المحدد للغرض والذي تكشفت عنه ممارسات محكومة بنواميس الأدب الشعبي، ثم الأدب الكلاسيكي المدرسي الذي هو في حقيقته أدب شعبي للكبار انتقل بصورة تلقائية للأطفال.من هنا لم يكن أدب الطفل بوجوهه المتعددة (الشعرية، النثرية، القصة، الحدوتة، الأنشودة والمسرحية) أمراً طارئاً على ثقافة الطفل العربي المعاصر.وبرغم شهرة القصص القديمة؛ إلا أنّ القصة بمفهومها البدائي ظهرت مع الإنسان أينما وُجد، فهي ليست حكراً على أمه دون غيرها، وقد كانت حياة الإنسان في عصوره القديمة قائمة على الصيد، ومن المؤكد أنّه عند عودته من رحلاته تلك يقص على زوجته وأطفاله، كل ما لاقاه في مغامراته، وربما قد يتدخل خياله لتصبح قصته متماسكة وشائقة؛ لذا جاءت الأساطير والخرافات متصلة اتصالاً وثيقاً بالحيوانات، من هنا يرجح أنّه كان للعرب أساطيرهم الخاصة بهم، وكانت لهم خرافاتهم؛ إلا أنّ الحيوانات لم تكن لها القداسة التي عُرفت بها عند الآخرين، وكان من أبرز آثار هذا اللون الأدبي هو الخطابات التي تم تأليفها خرافياً على ألسنة الطير والحيوان وقصص الجن، وللمرأة في أساطير الأولين حيث كنوز سليمان، وذي القرنين والمرقش الأكبر، ورستم واسفنديار، وإيثار هذا اللون من الفن القصصي الذي استوعب الحقيقة القائلة إنّ تراث العرب القديم تناول مختلف مظاهر الحياة في جاهليتهم، بل ويروي التاريخ، إنّ الأدب العربي عرف الشعر القصصي والخرافي والأمثال والحكايات منذ الجاهلية، وربما كانت قصيدة (الحطيئة) التي يعدها النقاد خير مثال للشعر القصصي استلهم فيها الشاعر حادثة (إبراهيم الخليل) عليه السلام في عزمه على التضحية بابنه (إسماعيل) عليهما السلام، وكيف طبقها على واجب الضيافة عند العرب مستوحياً محيطه البدوي بقيمه الجمالية الحميدة، وقد تبلغ الطرافة الأدبية جداً يخرج الشاعر عن طبيعته الحزينة عندما تكون قصيدته في رثاء ( هرً) كما فعل الشاعر العباس (ابن العلاف)، وهو بذلك قد خلق شكلاً جديداً من الأدب تتوقف فكرته على مدى استيعاب الشاعر للموضوع وقدرته على تصويره مدشناً بذلك مرثيته في الهر وإن كنا نستبعد أن يأتي مثل هذا الرثاء على يد شاعر جاهلي، فإننا نفترض أنّ المثال العباسي كان سباقاً في هذا حتى ولو كان في رثاء هر.أما بالنسبة لقصيدة "الحطيئة" فقد رسمت بصورة بليغة قصة ضيف فاجأ أسرة ليس لديها حتى ما تسكت به أطفالها الجياع؛ ولإيمان الأسرة والتزامها بحق الضيف همّت أن تذبح ابنها إكراماً للضيف الطارئ عليهم لولا أن تداركهم الله وفداهم بذبح عظيم.ويبدو أنّ المثال في القصة قد أثبت قدرته على توظيف القصص التراثي بكتابة الحكاية الشعرية التي وضعت بحسبانها (الطفل) حتى ولو تاه هذا الهدف على القائل زمناً طويلاً يكفي أن يكون الجائع طفلاً والضحية هو الطفل نفسه، لولا أن افتداه الله بذبح سمين.فكانت هذه الحكاية التراثية ومنها تناسخت عشرات القصص، فكانت هذه القصيدة ( الفريدة) كما يسميها الشاعر الناقد (عبدالله علوان) بحاسته الشعرية الجميلة.والمعروف أنّ هذه المجتمعات كانت أبوية قديماً ولم يدوّن في عصورها تلك شيئاً موجهاً للطفل عدا مُلح التراقيص وأقوال المداعبة وحكايات التسلية التي قصد بها إشباع اهتمام الكبار بدافع عفوي سرعان ما دخل حياة الأطفال من بوابة التسلية.وفي مرحلة لاحقة بعد ذلك تعامل القرآن الكريم مع القصة بشكل وجداني فكانت إحدى طرائفه في تحقيق غاياته نحو الوعي الجديد من خلال ترقيق مشاعر المسلمين واعتقد أنّ ما حفظه الرواة في مخزونهم التراثي انعكس على التعبير القصصي فانتقل من البداهة والارتجال إلى الشفوية والتدوين ونستدل من ذلك أن هناك ثمة خلافات كبيرة حدثت بوجهات النظر، حول ما إذا كان مثلاً يصح أن تحكى الحكايات في عهد الإسلام، ويبدو أنّ ما أحدثته الثقافة الإسلامية من تطورات وضعت في الاعتبار ضرورة، سرد قصص الرسول الكريم صلوات الله عليه وغزواته وسير جهاده مع صحابته الأولين من المجاهدين الذين أسهموا بنشر الدعوة الإسلامية، ويُقال إنّ (تميماً الداري) أول من قص في مسجد الرسول (صلى الله عليه وسلّم) في حياة (عمر بن الخطاب) الخليفة الراشدي الثاني رضي الله عنه، فترك وراءه كثيراً من القصص التي راح فيما بعد الكبار يصوغونها بشكل يلائم الصغار ويثبت من روح عقيدتهم الإسلامية وبأفكار تتفق وعقولهم الصغيرة، ولكن الذين دونوا التراث في العصر الأموي وفي العصر العباسي لم يولوا أدب وقصص الأطفال عنايتهم الخاصة،إذن ما يفصل بين كل ما تم تناوله من نماذج يرى من خلالها الطفل أو يربط بين أنماطها الطفل جاز أن يصبح مجالاً للحديث عن الطفل أو الكتابة له فيما بعد.وإذا ألقينا نظرةً سريعة على سياسة الخليفة الراشدي الثاني (عمر ابن الخطاب) رضي الله عنه عندما أدرك أهمية وضع المنهج للتعليم الثقافي لأطفال المسلمين بدقة متناهية فبعث كتاب إلى عماله في مختلف الأمصار قائلاً :علموا أولادكم السباحة والفروسية وأرووا لهم ما سار من المثل وحسن الشعر) فكان للقرآن نصيب كبير من هذا المنهج وبجانب ذلك كانوا يتبعون منه غرس مكارم الأخلاق.وكان (هارون الرشيد) الخليفة العباسي في القرن الثامن قد وضع أدب الطفل ضمن منهج التعليم الذي حدده (لخلف الأحمر) مؤدب ولده وولى عهده للأمين ، وقد شكل ذلك دافعاً قوياً للإمام الغزالي في القرن الحادي عشر عندما أبرز في مؤلفه (إحياء علوم الدين) أهـمية تربية الصغار فكتب عن القصص والحكايات باعتبارها وسيلة للتعليم وللترفيه ونبّه إلى أهـمية اللعب لهم فيقول:[c1]وينبغي أن يؤذن للصبي بعد الانصراف من الكتابأن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب الكتب[/c]إنّ ما وصل إلينا من تراثٍ أدبي شعري وقصصي ونثري قديم عكس بشيء من الوجدانية الخالصة حصيلة تجارب الشعراء والرواة القدامى المعبرة عن مشاعرهم نحو صغارهم وكان من الطبيعي أن يتدخل الخوف والقلق بأشعارهم تلك لظروف القحط والحروب وعدم استقرار مجتمعاتهم كما عبّرت عن ذلك قصيدة الحطيئة، أو بقدر ما ارتبط الشاعر (بهرة) في عصر آخر، فضلاً عما كان يمثله له من افتقاد أو ما يظهره له من حبٍ حتى أصبحت هذه المرثية الطريفة كافيه لإخراج فيلم كرتون يكون فيه الرابح الحقيقي هو الطفل بعد مرور ألف سنة!لكن من الصعب القول إنّ هناك أدبً للطفل أو أدب مكتوب عن الطفل في الجاهلية، رغم إمكاناتهم الخطابية والتعبيرية الهائلة، ولا يمكن تجاهل الجدل القائم في نوعية القضايا الصعبة، التي تتميز بها الحياة في الصحراء، وبسبب الشح والسلب والنهب والترحال الدائم، فأصبح الغزو وعدم الاستقرار مبرراً، أما المخاطر فهي كثيرة التي يتعرض لها المحيط الأسري، خصوصاً الأطفال، هي التي جعلت الشاعر (حطان بن المعلي) صريحاً وصادقاً في قضيته التي تدل على سوء حظ أطفاله الذين قسا عليهم الزمن بالفقر والعوز وابتلتهم الأقدار بمجتمع زادهم ضعفاً وضياعاً. [c1]أنزلني الدهر على حكمهم***من شامخٍ عالٍ إلى خفضِوغالني الدهر بوفر الغنى***فليس لي مالٌ سوى عرضِلولا بنياتٍ كزغب القَطَا***أضحكني الدهر بما يرضيلكان لي مضطرب واسع***في الأرض ذات الطول والعرضِإنّما أولادنا بيننا***أكبادنا تمشي على الأرضِلو هبّت الريح على بعض***لاهت عيني من الغمضِ[/c]إذن أدب الطفل جديد، وفي الوقت ذاته قديم، جديد كمصطلح انتقل إلينا من الغرب عن طريق رفاعة الطهطاوي، وأحمد شوقي، وعلي فكري والكيلاني، وقديم لأنّ تراثنا القصصي العربي كتب خصيصاً للكبار، ثمّ انتقل عبرهم أيضاً إلى الأطفال.إذن ليس هناك أدباً للطفل العربي حتى أواخر القرن التاسع عشر أو الثلث الأول من القرن العشرين، وفي بداية الأمر كانت مقومات هذا الأدب تكمن في مراعاته لما يناسب الطفل من الجانب الوعظي، خصوصاً وأنّ هناك فرق كبيرً بين الأدب الذي يخاطب الطفل كقارئ، وبين الأدب الذي يتحدث عن الطفل.وربما كانت تجرِبة أدب الأطفال في البلاد العربية ما زالت حديثة لأنّ المجتمع العربي، لم يكن قد وعى قضايا الكتابة للأطفال إلا بعد زمن طويل من ظهوره في الغرب، وبالقياس إلى ما كتبه شوقي والكيلاني ومحمد عثمان جلال، وبرانق والأبراشي، وإبراهيم عزوز فقد بلغت شهرته حدود مصر، فحكاية الثعلب والعنب، وحكاية الثعلب الواعظ، وملك الغربان وتدور الخادم واليمامة والصياد، تشكل نواة مادة كتب القراءة المدرسية.ولقد أثبتت التجرِبة أنّ ارتباط الطفل بقراءة القرآن وحفظ الأناشيد المصورة تقوم لغته وتقويها وكثير من الأطفال العرب كان القرآن والقصص الدينية معلمهم الأول، إضافة على نوعية الشعر والنثر القصصي الذي يحرص الأدب الكلاسيكي المدرسي على تقديمها بإلقائها أو بإيقاعها المحبب للسماع والذي يسهل ترديدها جعلته بلا شك متداولاً بين الأطفال منذ أكثر من سبعين سنة لغلبة طابعها الوعظي التعليمي المبسط، وهذا يعني أنّ الصغار منذ نعومة أظفارهم ينشؤون على حب الخير فيطمح الآباء من الأدباء والمربيين والمؤدبين في تربية الأطفال على غرس الخصال الحميدة والصدق والشجاعة في مواجهة الباطل والتعاون والحرص على الفضائل وحسن الأدب.هوامش :- يروى أنّ إعرابية كانت ترقص ولدها وتقول : [c1]يا حبذا ريح الولد***ريحُ الخزامى في البلدْأهكذا كل ولد***أم لم يلدْ حبلى أحدْ[/c]- من أغنيات التراقيص ما كانت تقوله (الشيماء) بنت (حليمة السعدية) وأخت الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلّم) بالرضاعة وحاضنته هي كانت ترّقصه.[c1]هذا أخ لي لم تلدُه أمي***وليس من نسل أبي وعميفأنمهِ اللهم فيما تُنمى[/c]- ظهرت القصة على لسان الحيوان في أدبنا الحديث، حين ترجم (محمد عثمان جلال) المتوفي في عام 1898م، كثيراً من حكايات لافونتين الشاعر الفرنسي من كتاب له سماه "العيون اليواقظ" في الحكم والأمثال والمواعظ.- أحمد شوقي : أعظم من برع في كتابة القصة على لسان الحيوان.- رغم شهرة كاتب عظيم مثل "أيسوب" لم تكن اليونان هي الموطن الأول للقصة؛ لأنّ الحضارات هناك ظهرت متأخرة عن الشرق.- الدكتور (زكي مبارك) له مقولة معروفة تؤكد انتقاص الكتابة للطفل ولكاتب أدب الطفل.- بدأ الاهتمام بأدب الطفل العربي، في أوائل القرن العشرين، رغم أنّ الكتاب الأول للأطفال طبع في القرن الخامس عشر.- الحطيئة هو الشاعر الجاهلي جرول بن أوس لقب بالحطيئة لقصره، عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام وعصر الراشدين.- كتب البلاغة تؤكد أنّ شعر (الحطيئة) كله يمتاز بقوة الشاعرية وجلال المعنى وجمال الوزن وجزالة اللغة، وأعتقد أنّ قصيدته (طاوي ثلاث) تعتبر من عيون الشعر والتي يقدم منها صورة صادقة لمجتمع القرى العربي.[c1]وطاوى ثلاثة عاصب البطن مرمل***ببيداء لم يعرف لها ساكن رسمأخي جفوة فيه من الأنس وحشة*** يرى البؤس فيها من شراسته نعمىوأفرد في شعب عجوز إزاها***ثلاثة أشباح تخالهم بهمارأى شبحاً وسط الظلام فراعه***فلما بدا ضيفاً تشود واهتماوقال ابنه لما رآه بحيرة***أيا أبت أذبحني ويسحر له طعماولا تعتذر بالعدم على الذي طرأ***نظن لنا مالاً فيوسعنا ذمافروى قليلاً ثمّ أحجم برهةً***وإن هو يذبح فتاة فقدهمافينا هـما عنت على البُعد طبيه***قد انتظمت من خلف مسلح نظما[/c][c1]ابن العلاف[/c]هو أبوبكر الحسن بن علي المعروف بإبن (العلان) من أهل بغداد، وبذلك سُمي ابن العلاف (ابن بائع العلف) توفي سنة 318هـ (930م).قال ابن العلاف يرثي هراً كان عنده :[c1]يا هرُّ فارقتنا ولم تُعد***وكنت منا بمنزل الولدفكيف ننفك من هواك وقد***كنت لنا عُدة من العُددتطرد عنا الأذى وتحرسنا***بالغيب من حية وجُرد[/c]من أشهر من كتب القصة على لسان الحيوان الشاعر العباسي ابن (الهبارية) ولهذا الشاعر كتاب اسمه (الصادح والباغم) نظمه على أسلوب كليلة ودمنة ويضم أراجيز عدد أبياتها ألف بيت نظمه في عشر سنوات.- تعتبر سنة 1697م سنة ميلاد أدب الطفل وهي السنة التي نشر فيها الكاتب الفرنسي (شارل بيرو) 1628م - 1703م أول مجموعة قصصية للأطفال بعنوان حكايات أمي الأوزة.- تأثر الشاعر أحمد شوقي بالشاعر الفرنسي لافونتين، فكان أول من قدّم إنتاجاً عصرياً للأطفال عام 1898م.- أول من قدّم إنتاجاً نثرياً للأطفال فهو كامل الكيلاني عام 1927م.- اشتهر برانق بقصصه الدينية والبرقوقي بالقصص التي تقدم المعارف والمعلومات والأبراشي بقصصه التي تجمع بين أساطير الشرق وحكايات الغرب، ولإبراهيم عزوز قصص أنجحها الحاج ثعلب والفأرة الطباخة والقط الطيار.وكما قال الشاعر :[c1]قد ينفع الأدب الأحداث في صغر***وليس ينفع عند الشيبة الأدبإنّ الغصون إذا تومها اعتلت***ولا يلين إذا قوسته الخشب[/c]ويقولون أيضاً التعليم في الصغر كالنقش في الحجر، أو من قعد به حسبه نهض به أدبه.- طغيان الطابع التعليمي على أدب الأطفال رافق نشأته حتى في أوروبا.- لعل رفاعة الطهطاوي هو أول من قدم للأطفال العرب أدباً مدوناً بالعربية نقلاً عن الإنكليزية.إنّه لا يهتم بالتأليف للصغار سوى الذين لا يجدون ما يقولونه للكبار، صرح بذلك الدكتور (زكي مبارك) في جريدة البلاغ عدد 8 / 9 / 1931م، والذي كان يظن أنّها تنزل من قدر الأديب أو الفنان.[c1]المراجع : [/c]- الاتجاهات الجديدة في ثقافة الأطفال النادي الثقافي العربي 1978م.- الأدب المقارن الدكتور محمد غنيمي هلال دار العودة بيروت.- القصة الشعرية في العصر الحديث الدكتور (عزة مريدن) دار الفكر - دمشق.- السيرة لابن هشام ج 1.- العقد الفريد لابن عبدربه القاهرة 1965م ج 1.- ابن قتيبة الدنيوري في الشعر والشعراء.- الأغاني الجزء الثاني.- الطبقات لابن سلام الحمحي.- القصص القرآنية جاءت بمستويات عدة منها ما هو تاريخي كقصص الأنبياء، وتمثيلي برؤية البيان، والإيضاح للموعظة والاعتبار كما يقول الإمام (محمد عبده) في (تفسير المنار) وهي قصص قد تأتي كاملة (يوسف) مثلاً وقد تأتي مجزأة ويُقال إن نسبة القصص في القرآن تصل إلى ثلاثين بالمائة.- القصة الإسلامية الدكتور نجيب الكيلاني.- الموقف الأدبي العدد 65 السنة 1979م.- في أدب الأطفال الدكتور علي الحديدي المصدر السابق.- الحكمة كلمة العدد (85)- الأسرة العدد 137 شعبان.