
ومن هنا نرى شعوبا ومواقف لدول إسلامية كتركيا ورئيسها الشجاع أوردوغان الذي ترأس المؤتمر الإسلامي بوجود سبعة وخمسين دولة إسلامية منذ فترة وألقى خطابا عميق الأبعاد والدلالات عن الشعب الفلسطيني صاحب الحق في فلسطين وكذا مواقف دول كأسبانيا وشعوب كالشعب الروسي والصيني وقيادات اوروبية وكذا إفريقية وازنة كجنوب إفريقيا والموقف الشجاع لها في محكمة العدل الدولية لاهاي، نرى هذه الدول تهب مناصرة القضية ومعبرة عن وجدان يقظ وضمير حي.
و بالمقابل توجد دول وقيادات عربية ماتت ضمائرها وكذا حسها العربي القومي تقف اليوم متفرجة بل وداعمة للموقف الإسرائيلي النازي المتوحش المعتدي والغاصب لأرض تحتلها إسرائيل بوعد من بلفور وزير خارجية بريطانيا العظمى وبمؤامرة وتمكين قديم حديث من جهات صليبية.
في أوروبا وكذا أمريكا التي تستمر داعمة ومؤيدة ومدافعة ومباركة للكيان الصهيوني ولرئيس وزرائه النازي النتن ياهو. مع هذا الكيان النازي اللعين الذي لا قانون ولا رادع له بعد أن ضمن دعم دولة شذاذ الآفاق الولايات المتحدة ورئيسها التاجر المجنون المهذار تقف وراء هذا الكيان بكل قضها وقضيضها علما بأن الدولتين هما واحد وأن ذاك الخل من ذاك المرطبان.
فمتى ياترى نرى الأمة وبعض حكامها تستيقظ من سباتها وجهالتها وتنفض غبار الصمت وتقيم وتقوم مواقفها فالقادم أسوأ؟.
موقف ضعيف وهزيل هذا الذي نراه من بعض من كنا نعدهم ونعتد بهم ألا شاهت وجوه هؤلاء وشاهت ضمائرهم ومواقفهم.
ولنا أن نقول لهم في الأول والأخير وبصدق وبإخلاص وقبل أن يقع الفأس في الرأس أوقفوا السير في طريق التطبيع والتنكر لقضايانا كما هو حالكم اليوم وعودوا لصوابكم.
فمنطق الحق والعدل والتاريخ وحتميته يجمعون على أن الكيان الإسرائيلي إلى زوال وأن داعمهم والمباركة لهم الولايات المتحدة إلى أفول وأن فلسطين ومقاومتها الباسلة ستنتصر سواء أطال الزمن أم قصر والله على ما نقول شاهد ونصير.
حاول الإسلام أن يخرجها
من دهاليز الجهالات زهق
فضّـلت من جهلها واقعها
أن تظل تقبع في ذات النفق
ليتها ما آمنت أو ما اهتدت
ليت أن الحق فيها ما شرق
ما سمعنا أو عرفنا أمة
يقتل الإنسان فيها دون حق
اختصار لقصيدة مطولة لي عن قادم غير مقروء وغير مستوعبة أبعاده بالنسبة
لنا كأمة.