صباح الخير
د/زينب حزامسألوني ذات يوم عن الصور التي بقيت عالقة في ذهني خلال عملي الصحفي قبل إن احترف الكتابة ،فقلت على الفور وكأنها تعيش معي وفي رأسي طوال هذه السنين منذ أن رأيتها وعرفتها ..إنها صورة سيدة روسية تبلغ الثمانين عاما من عمرها ،إنها العمة «فلانتينا» السيدة الطيبة العجوز التي يرافقها الكتاب في كل مكان تذهب إليه ،حتى وهي على سرير نومها تقرأ الكتب تم تنام .سألتها :هل تفضلين القراءة وأنت في هذا السن ؟!أجابت:نعم إنني اقضي معظم وقتي في القراءة ،واشعر بالسعادة والسرور يملا قلبي في مطالعة القصص والحكم. لقد كانت السيدة «فلانتينا»سيدة لا تختلف في شيء عن بقية النساء في مثل سنها ..ولم تصنع شيئا غير عادي ،ولكنها مع هذا انطبعت صورتها في قلب كل من رآها وعرفها ولو عن بعد ..كان أكثر مايثير دهشة من عرفها ،هو تلك الابتسامة الحلوة المشرقة التي لم تكن تفارقها !! فهل عرفتم أبنائي الصغار أهمية القراءة منذ الصغر حتى الكبر فالقراءة أعزائي مهمة جدا في حياتنا اليومية ،حقا إننا لانستطيع الاستغناء عن الكمبيوتر والانترنت ،والصحف والمجلات والكتب الالكترونية نظرا لأهميتها في عصرنا هذا ..ولكن للكتب المقروءة أهمية كبيرة في حياتنا ،ومن خلال القراءة نعرف العديد والمزيد من المعلومات الهامة في مجال الأدب والثقافة والعلوم الإنسانية والحكم والأمثال والقصص ونستفيد من تجارب الآخرين كما أن القراءة تجعلنا نشعر بالسعادة،لذا علينا أن نقوم بتجهيز مكتبات شخصية في منازلنا في الكتب والمجلات التي يقدمها الأصدقاء لنا كهدايا في الأعياد والمناسبات ونقوم بكتابة مدونات تنمي لدينا المهارات الأساسية في الكتابة ،وتساعد الطفل على الدخول في ساحة الإعلام والأدب والشعر ،والإسهام في تطوير أعمال الطفل الإبداعية ،لذا أعزائي الصغار ،يجب علينا جميعا ان نهتم بالكتاب ،والمكتبات ،لأنها جوهرة داخل نفوس المبدعين ،وعلى الرغم من الاختلاف والتباين بين أنواع الثقافات والفنون إلا إنها تتفق في إنها أرقى وأجمل مافي حياتنا فالكتاب يربطنا بالواقع المادي وينمي خيالنا ويعرفنا بتاريخ حضارتنا والكتاب هو سيد الثقافة والفنون ،فلا تهمل عزيزي الطفل القراءة والكتاب.