طلاب المسجد الأحمر المتشددون في باكستان / صورة أرشيفية
بيشاور / متابعات : فجر مسلحون إسلاميون متشددون أمس الأول العديد من محلات الموسيقى في ولاية الحدود الشمالية الغربية الباكستانية المحاذية لأفغانستان، حسب الشرطة.وذكر ضابط الشرطة فيروز شاه أن ثلاثة متاجر على الأقل دمرت عندما انفجرت قنبلة قبل الفجر في بلدة شبقدار على بعد نحو 20 كلم شمال شرق بيشاور.وقال شاه للصحافيين إن "العبوة مصنوعة محليا وتحتوي على نحو 1.5 كلغ من المتفجرات".ولم يتسبب الانفجار في وقوع إصابات لأنه وقع قبل أن تفتح المتاجر أبوابها.وقال التجار في البلدة أنهم تلقوا رسائل من إسلاميين موالين لطالبان تحذر أصحاب المحلات من بيع الأشرطة والأقراص التي تحتوي على الموسيقى لأنها تخالف تعاليم الإسلام حسب زعمهم.ويوجه المتشددون تهديدات مماثلة بشكل متكرر في تلك المنطقة. ويتبنى المسلحون نهج حركة طالبان المتشددة التي حكمت أفغانستان من 1996 وحتى 2001 ويسعون إلى تطبيق النهج المتشدد من الإسلام.وينزعج المواطنون ورجال السياسة المعتدلون من فشل الحكومة في التصرف بشكل أكثر صرامة مع المتشددين في مواجهة ما تصفه وسائل الإعلام بتزايد اتجاه "طلبنة" المجتمع الباكستاني نسبة إلى حركة طالبان الأفغانية. من جهة أخرى طلب الرئيس الباكستاني برويز مشرف الذي يواجه ضغوطا دولية لمطاردةالمتطرفين في المناطق القبلية في بلاده، من أعضاء هذه القبائل طرد ناشطي القاعدة اللاجئين إلى هذه المناطق.وذكر الرئيس مشرف حليف الولايات المتحدة في "الحرب على الإرهاب" مساء أمس الثلاثاء أمام مجلس قبلي (جيرغا) في بيشاور (شمال غرب) بأن هذه القبائل ملزمة ب"اتفاقات السلام "المبرمة مع إسلام أباد في 2005 و2006 والتي تقضي بطرد الإسلاميين الأجانب.وقال الرئيس الباكستاني كما نقلت عنه وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية "اسوشيتد برس" إن "الإرهابيين الأجانب يشكلون اكبر تهديد لبلادنا لذلك ينبغي طردهم". وقد لجأ آلاف الإسلاميين من الطالبان الأفغان والباكستانين والأجانب المرتبطين بتنظيم القاعدة بعد إطاحة نظام طالبان أواخر العام 2001، إلى المنطقة القبلية الباكستانية الحدودية مع أفغانستان لا سيما أقاليم وزيرستان.ويعتقد أن أسامة بن لادن يختبئ في مكان في المناطق الحدودية. وبعد فشل عمليات عسكرية متعددة أجريت منذ 2003، أبرمت باكستان مع القبائل المحلية (في 2005 في جنوب وزيرستان ثم في 2006 في شمال وزيرستان) "اتفاقات سلام" لرحيل الناشطين الأجانب ووقف الهجمات على الجيش الباكستاني. لكن الولايات المتحدة وقوات حلف شمال الأطلسي انتقدت هذه "الاتفاقات" واعتبرتها السبب في تصعيد الهجمات في أفغانستان.