رؤى اقتصادية
في رمضان تختلف عادات الناس وجداولهم وحتى رؤيتهم اليومية لما لرمضان من سمات تميزه عن باقي الشهور ولست هنا بصدد سرد صفات ومميزات خير الشهور فالمسمى لا يسمى والمؤكد لا يؤكد ولكنني بصدد الدعوة إلى جعل رمضان الخير بداية للتغيير. فلرمضان نكهة خاصة وله طقوس مغيرة لعادات الناس فهو فرصة إيجابية ذهبية للتغيير الإيجابي والإبتعاد عن العادات السيئة والسلوكيات الضارة والمغلوطة التي تضر الفرد بشخصه والأسرة بكيانها والمجتمع ككل.رمضان يحتوي على وجبتين رئيسيتين خلافاً لبقية أيام السنة حيث هناك ثلاث وجبات رئيسية في كل يوم، فيجب بل ومن العقل والمنطق ألاّ يصرف على هذا الشهر أكثر مما يصرف على طعام أي شهر آخر بل يجب أن يكون ما نستهلكه من طعام خلال هذا الشهر أقل مما نستهلكه خلال أي شهر آخر وليكن رمضان بداية للإدارة الاقتصادية الناجحة لدخل الأسرة.وليكن رمضان بالنسبة للفرد الذي قد اعتاد على مضغ القات والتدخين أو غيرها من العادات السيئة فرصة للابتعاد عنه في شهر رمضان ومن ثم لبقية أيام السنة .وإن كان قد اعتاد على تناول سير الناس أو أعراضهم سواء بالنقد أو التجريح أو الشتم أو الغيبة والنميمة أو الصياح والسب فإن الصيام جنة وحاجز وهو بمثابة اللجام الذي يلجم ويفحم صاحبه وكذلك بشأن العين فيجب غض البصر وعدم النظر إلى المحرمات وبشأن الأذن بالابتعاد عن سماع المحرمات وعلى هذا فقس بقية الجوارح والأعضاء.فبالاستفادة من هذا التغيير الذي يحدث في رمضان يستطيع الفرد إحداث تغييرات إيجابية يطمح إليها ويصبح رمضان نقطة تحول في حياته وحياة مجتمعه.