أنا شخصيا اعرف ومقتنع أن هناك أعداء وباغضين للوحدة اليمنية. ولكنهم ليسوا أكثر من المحبين لمنجز الوحدة اليمنية داخل وخارج اليمن,وحتى لايذهب القارئ والمحلل لهذا المقال بعيدا. فان الجيران من الأشقاء في المملكة العربية السعودية وعمان أو أي من دول مجلس التعاون الشقيقة ليسوا من أعداء الوحدة اليمنية بتاتا.وذلك لسببين هامين عايشوه في الحقبة السياسية الماضية. عندما كانت بلادهم مجزأة وتوحدت. واستقر الحال وخطوا خطوات هائلة في النمو والتطور.حيث السبب الأول لا يحتاج إلى تفسير وإطناب. فالتفتت وتقسم البلاد وانتشار الحروب بين المناطق المتعددة.هو بحد ذاته أرضيه صلبه لتعدد موجات الحروب بين أبناء المناطق. وانتشار للرعب وعدم استثمار خيرات البلاد لعدم توحدها هو من صميم أسباب التفتت والتشرذم . لذلك لا يعقل أن يتمنوا لليمن مالم يتمنوه لأنفسهموالسبب الثاني والاهم انه لا يوجد أي شخص مسئول في قيادة البلدين الشقيقين يفضل أن تكون على حدوده الجنوبية دول ودويلات تتناحر وتتقسم وتتجزأ مما يفرز حروبا وجبهات أهليه لا يعلم احد متى وكيف ستنتهي. مما يجعل الإقليم كله تحت رحمة الاضطرابات والقلاقل والفتن والإرهابيين بشتى اتجاهاتهم.لذلك فان أعداء الوحدة اليمنية هم من اليمنيين أنفسهم. وبالتحديد ممن أشعلوا نار الفتنه والانفصال قبل أربع عشرة سنه مضت ولن تعود بإذن الله هؤلاء هم الذين فروا إلى خارج اليمن وإلى غير رجعة بإذن الله. هم أعداء الوحدة اليمنية بعد أن انكشفوا على حقيقتهم وانكشفت وجوههم رغم الأقنعة التي يلبسونها هذه المجاميع هي التي كانت تلعب مصائرنا ومستقبلنا وأموالنا وأفكارنا وأولادنا. وآن الأوان ليعرفوا ذلك اليوم. وسنقوله للتذكير لهم ولغيرهم في مثل هذا اليوم .تلك العصابات هي التي تحاول كل يوم تشويه صورة اليمن في الخارج. طمعا في العودة إلى الماضي. وإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. والتاريخ لا يعيد نفسه مهما فعلوا. هؤلاء لابد من أن يكون لهم صلات في الداخل يحركونهم على أمل تعطيل التنمية. وإيقاف أي استثمار ونجاح للوحدة اليمنية وتحميل الوحدة كل السلبيات التي يصنعونها.هؤلاء المرضى والانتهازيون لاشك أن لهم أعوان وزملاء وبلطجيه. عاشوا سويا على حساب مستقبلنا ومستقبل اليمن وأذاقونا شتى أشكال القهر والاستبدادلسنوات لذلك فإنهم هم أول المتضررين من الوحدة اليمنية. مهما زعموا أنهم من صناعها . لان الوحدة اليمنية من أهم منجزاتها الحرية والديمقراطية .والحرية والديمقراطية لا يمكن أن تتعايشا مع الوضع الشمولي في الحكم. تلك الحقبة من التاريخ وتلك السياسة من أشكال الاستبداد والسيطرة على كل أنماط الحياة السياسية والتجارية والفكرية وحتى الدينية كانوا يسلطونها على كل فئات الشعب الى ان اصبحت البلاد في عهدهم منفره لكل عالم ومتعلم .وانكشفت عوراتهم أمام الشعب وعرف الشعب كيف يفرز ويفرق بين الصالح والطالح منهم في الثاني والعشرين من مايو المجيد بل وبعد قليل من السنين فقط هؤلاء هم الأعداء الحقيقيين للوحدة اليمنية. وان تشكلت وجوههم بأشكال مختلفة وبأسماء مستعارة متعددة ليس الهدف ما يتحججون به من مطالب ودعوات إنما هي حركة تمويه ليس إلا. فمرة بحجة الإصلاح ومرة بحجة الحقوق وأخرى بحجة المتعاقدين وثانيه بمطلب المساواة وإيقاف نهب الأراضي وعلى هذه الشاكلة دواليك حتى يصلوا إلى مسميات صنعوها الحراك السلمي والجنوب ورويدا رويدا تنكشف ألاعيبهم هؤلاء هم أعداء الوحدة اليمنية الحقيقيون ولو تشدقوا بغير ذلك.
الوحدة اليمنية وهل لها أعداء ؟ ومن هم أعداء الوحدة اليمنية ...؟
أخبار متعلقة