خاطرة
انتظرتك كثيراً ولكنك لم تعد .. جلست أعد الأيام والشهور والسنوات لعلك تعود مرة اخرى إلي ولكنك لم تعد .. سألت عنك الناس من اقربائك وأصدقائك لعلهم يساعدونني في الوصول إليك أو معرفة الطريق الذي سلكته فأنا منذ رحيلك لم تذق جفوني طعم النوم ولازال الخوف يعتريني ياترى إلى أين ذهبت ولماذا تركتني دون أن تقول لي عبارة واحدة .. لقد قلت لي بأنك سترحل ولكنك ستعود مرة اخرى إلي ولكنك لم تعد .مازلت أجلس بالقرب من النافذة اتذكرك والدموع تنهال على وجنتي .. لماذا لم تعد مثلما وعدتني لقد مر على رحيلك عام لم أراك أو أسمع صوتك فيه فأنت الإنسان الوحيد الذي احسست معه بأنني اتمتع بكامل انوثتي وأنت الذي جعلني أشعر وأنا بالقرب منه بالامان والراحة فعندما كنت أتحدث إليك كنت أشعر بالاطمئنان لوجودك إلى جانبي ..فأنت الرجل الوحيد الذي كان يمتلك الكثير من الأشياء الذي يصعب على سائر رجال العالم تعويضي عنها لقد كنت لي خير الحبيب والصديق لم أكن أعلم أنه برحيلك عني سوف أودع معك قلبي الذي رحل مع رحيلك .لماذا لم تعد فأنا مازلت في انتظارك فلقد كنت دائم السفر ولكنك كنت تشتاق إلي وتعود لماذا تأخرت في العودة هذه المرة ولم تعد .هل نسيتني يامن كنت حبيبي .. أتمنى أن لاتكون قد مت فالاوهام والظنون بدأت تلعب بي فأنا على وشك أن أصاب بمس من الجنون .لا أريد حبيباً غيرك فمهما ابتعدت أو تزوجت أو حتى مت لن يأتي اليوم الذي ابحث فيه عن شريك آخر يحتل مكانك في قلبي الذي لا أزال محتفظة به كما هو إلى حين عودتك فأنا أعلم انك سوف تعود إلي في يوم من الايام لتعويضي عن أيام الدموع والحزن بأيام مليئة بالفرح والسعادة .. فعندما تعود ستجدني كما أعتدت ان ترأني الفتاة الجميلة الانيقة التي كانت ومازالت تنتظرك بالقرب من النهر .. فهل ياترى تعود الي من جديد ؟ فأنا سوف انتظرك إلى آخر يوم في عمري .