استطلاع/ ذكرى النقيبتسمى جزيرة سقطرى الجزيرة العذراء او جزيرة الاحلام ، جمالها الساحر يعود الى اسرارها الغامضة التي لم تكتشف بعد يجمع الخبراء على انها تضم محميات طبيعية نادرة واشجاراً ونباتات وطيوراً لاتوجد من اي مكان في العالم كما يقال عن هذه الجزيرة معشوقة السياح وقبلة الباحثين وتشير المراجع التاريخية إلى ان جزيرة سقطرى منذ بداية الآلف الاول قبل الميلاد مثلت احد المراكز المهمة لانتاج السلع المقدسة التي تسخدم في طقوس العبادة لديانات العالم القديم ، كما جاء ذكر سقطرى في كتاب صفه جزيرة العرب للهمداني ضمن جزر البحر اليمنية . [c1]التقسيم الاداري[/c] تنقسم الجزيرة ادارياً الى مديريتين هما مديرية حديبو ومديرية قلنسية وعبدالكوري وقد الحقت الجزيرة ادارياً بعدن في 30 نوفمبر 1967م ثم الحقت بحضرموت بموجب القرار الجمهوري بالقانون رقم 23 لسنة 1999م وتعتبر مديرية حديبو المركز الاداري لجزيرة سقطرى والتي تقع في السهل الشمالي للجزيرة وتطل عليها سلسلة جبال حجهر من الناحية الشمالية ، كما يحيط بها غابات كثيفة من اشجار النخيل على امتداد الوديان التي تجري فيها المياه على مدار العام وتتوافر في مدينة حديبو عدد من القرى اهمها قاضب الواقعة على الطريق من مطار موري الذي تم تجهيزه حديثاً بخدمات متطورة وتهيئته لاستقبال الطائرات الكبيرة بمختلف انواعها .اما مديرية قلنسية وعبدالكوري فمركزها مدينة قلنسية الواقعة في الشريط الساحلي الغربي لجزيرة سقطرى وتعتبر التجمع الحضري الثاني بعد حديبو . ويرجع تسمية قلنسية الى فترة الاحتلال البرتغالي للجزيرة في عام 1507م وتتكون منازل المدينة من دور واحد فقط يغلب عليها اللون الابيض يضفى على المدينة طابعاً جميلاً ويحيط بمدينة قلنسية عدد من الشواطئ الجميلة والتجمعات القروية التي تعتمد في نشاطها على الصيد والرعي ، كما تعتبر هذه المديرية محطة لاستقبال سفن الصيد القادمة من محافظة حضرموت .[c1]جغرافية الجزيرة [/c]تقع سقطرى شرق خليج عدن وتبعد 380 كلم من رأس فرتك بمحافظة المهرة كأقرب نقطة في الساحل اليمني ، كما تبعد عن محافظة عدن حوالي 884 كلم ، ويبلغ عدد سكان سقطرى وفقاً لنتائج التعداد السكاني لعام 2004م حوالي ( 42842) نسمة وتتوزع تضاريس الجزيرة بين جبال وسهول وهضاب واودية وخلجان وهي كمايلي الهضبة الوسطى : تشغل هذه الهضبة معظم مساحة الجزيرة وتطل على السهول الساحلية بشكل متدرج في الانخفاض ، يقسمها وادي دي عزرو الى قسمين رئيسين هما الهضبة الشرقية والهضبة الغربية. السهول الساحلية الشمالية : والتي تتوزع في مناطق متفرقة مثل سهول رأس مذهن وسهول وادي درباعة ووادي طوعن وسهول حديبو السهول الساحلية الجنوبية : تنقسم الى سهول وادي ديمفعرهو وسهل وادي ديعزرهو والسهل الساحلي الجنوبي لجبال قطرية وهو مايسمى بسهل نوجد وسهل مقره ، وتمتد هذه السهول من جنوب رأس مومي في شرق الجزيرة حتى رأس شوعب غرباً ، وتغطي هذه السهول التربة الغنية الصالحة للزراعة ، بينما تنتشر الكثبان الرملية الناعمة قرب الساحل . الجبال : تتوزع الجبال في جهات متفرقة من سطح الهضبة الوسطى واهمها سلسلة جبال حجهر حيث يبلغ ارتفاع اعلى قمة فيها 1.505 امتار وتمتد هذه الجبال من الشمال الشرقي الى الجنوب الغربي لمسافة 24 كم تقريباً ويزداد ارتفاعها في الوسط والشرق وتضيق وتنخفض في الغرب . الاودية : يوجد في جزيرة سقطرى عدد كبير من الاودية التي تتخذ مسارات واتجاهات عدة بحسب تأثيرات السطح ويوجد في الجزيرة عدد من الرؤوس الصخرية التي يمتد بعضها الى مياه البحر مثل الرؤوس الواقعة في الشمال والشرق وغرب الجزيرة بخلاف الرؤوس الواقعة جنوب الجزيرة ، وتوجد مجموعة قليلة من الخلجات التي يمكن استغلالها كموانئ طبيعية آمنة وبالذات اثناء تعرضها للرياح القوية التي تضرب سهل حديبو والاجزاء الشرقية والغربية ابتداء من مطلع شهر يونيو حتى اواخر سبتمبر ويسود الجزيرة مناخ بحري حار درجة الحرارة العظمى بين 26 - 28 مئوية والصغرى بين 19 - 23 مئوية وتقل الحرارة كثيراً في المناطق الجبلية . [c1]أرخبيل سقطرى [/c] يتبع جزيرة سقطرى عدد من الجزر الصغيرة تقع في الجانب الغربي ، هي عبدالكوري ، سمحة ، درسة ، ويوجد في الشاطئ الجنوبي للجزيرة مرسى صغير يسمى بندر صالح وأعلى قمة فيها يبلغ ارتفاعها 1.750 قدماً تتكون من الصخور البركانية ويعمل سكان الجزيرة في صيد الاسماك والغوص ، والجزيرة غنية بمصائد اللؤلؤ ، فضلاً عن الرعي . [c1]التنوع الطبيعي [/c]تتمتع جزيرة سقطرى بتنوع حيوي نادر يتمثل في 750 نوعاً من النباتات التي يستفاد من بعضها في الطب الشعبي وعلاج الكثير من الامراض ، ويؤكد الخبراء أن هناك اكثر من 900 نوع من الاشجار والنباتات النادرة ، منها حوالي 300 نوع لايوجد له مثيل في العالم مثل نبات الجراز والايفوربيا ، كما توجد شجرة الافنة الفريدة بسبب نمط نموها وتشكلها وتشتهر الجزيرة بشجرة دم الاخوين النادرة والغريبة ووردة الصحراء ( التريموم واللبان ، كما توجد انواع متعددة من الطيور تصل الى 105 - 30 منها تتكأثر في الجزيرة و 6 أنواع مستوطنة و 3 أنواع مهددة بالانقراض هي الزرزورالسقطريوالهازجةالسقطرية والدراسة السقطرية وتحتوي الجزيرة على نسبة عاليه من الطيور المستوطنة ،اضافة إلى الطيور التي تتواجد بأعداد يندر وجودها في اي مكان آخر من العالم مثل الرخمة المصريةوتشير احدث دراسة جرت في 22 موقع للطيور في أرخبيل سقطرى الى وجود 179 نوعاً ، منها (41) مقيمة ومتكأثرة في الارخبيل ، كما رصدت الدراسة 88 نوعاً مهاجراً بصورة منتظمة و 50 نوعاً متشرداً . وتعد سقطرى ثالث جزيرة في العالم من حيث التنوع الحيوى الفريد حيث تصل نسبة التنوع فيها الى 34 وقد اسفرت المرحلة الاولى من الدراسات عن نتائج مدهشة تفتح الباب واسعاً امام الابحاث العلمية في هذه المنطقة من العالم لاستكشاف مزيد من الاسرار والكنوز الطبيعية الفريدة التي تحتفظ بها سقطرى وتقدمها إرثاً طبيعياً مصوناً للإنسانية التي افتقدت صلتها بخصائص النشأة الأولى للأحياء النباتية والحيوانية .
سقطرى جزيرة الأحلام
أخبار متعلقة