فوز حماس واقعاً لا ينبغي تجاهلهكتب كلود صلحاني محرر الشؤون الدولية في صحيفة واشنطن تايمز تعليقا يقول فيه إن فوز حماس يفرض واقعا جديدا في الشرق الأوسط لا ينبغي تجاهله.وقال إن ما أثار الدهشة هو النتائج الضعيفة التي حققتها حركة فتح، وهي الحركة التي كانت العمود الفقري للدولة الفلسطينية على مدى أربعة عقود، مشيرا إلى أن قادة فتح يمكنهم أن ينحوا باللائمة على أنفسهم بسبب الفساد الذي استشرى في صفوفهم لسنوات عدة.وأشار إلى أن فوز حماس سوف يقض مضجع "النظام الجديد"، ويشكل أزمة للولايات المتحدة التي دأبت على الدعوة إلى إصلاحات ديمقراطية في الشرق الأوسط، لذلك لا تملك أن تتجاهل هذا الاستحقاق الديمقراطي.وفي هذا الإطار أيضا أوردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا لها من ديرغسان -وهي قرية أحد قادة فتح- تقول فيه من خلال المقابلات التي أجرتها، إن فوز حماس جاء بسبب استياء الشعب من فساد حركة فتح وعدم كفاءتها، إلى جانب الأمل بأن تقوم حماس بتغيير جذري.ونقلت الصحيفة عن نزيه البرغوثي (67 عاما) قوله إن المقاومة هي المرحلة الثانية، ولكن المرحلة الأساسية هي ترتيب البيت الفلسطيني".أما خالد البرغوثي (36 عاما) فقال إن "الأغلبية لا يستطيعون توضيح سبب تصويتهم، ولكن إذا جلست معهم يقولون: نحن نكره فتح لأنهم لم يحققوا لنا شيئا، كانوا قلة فقيرة ثم أصبحوا فجأة أثرياء، أما حماس فكانت تعمل بطريقة مختلفة، كانت تعمل مع المجتمع والفقراء جميعهم".على الرئيس أن يتنحىدعت صحيفة ديلي تلغراف في افتتاحيتها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الوفاء بوعده الرامي إلى التنحي عن منصبه، لعجزه عن المحافظة على تماسك البيت الداخلي وتفكيك الجماعات المسلحة.وقالت إن ما يحسب لعباس هو إقناع حركة حماس بالقبول بالهدنة، رغم أن ذلك لم يوقف "الإرهاب" في ظل تجاهل حركة الجهاد للهدنة وتعطيل المفاوضات مع الإسرائيليين بظهور الانتفاضة عام 2000.وبررت الصحيفة وجهة نظرها قائلة إن الوعي بعجز عباس عن تقديم أي شيء دفع بحماس والشعب الذي اختارها إلى استخدامه ورقة التوت الدبلوماسية في الوقت الذي يتمسكون فيه بعقيدة "التطرف".وأضافت أن استقالة عباس تجعل حماس تتحمل مسؤولية السلطة وتزيل من الأذهان الإسرائيلية والغربية الوهم بأن عباس هو المحاور الشرعي.المفاوضات وسيلة وليست هدفاوفي مقابلة خاصة أجرتها صحيفة تايمز مع الدكتور محمود الزهار، الناطق الإعلامي باسم حركة حماس، أجاب على سؤال حول التخلي عن الأسلحة قائلا "لماذا علينا أن نتخلى عن أسلحتنا؟ إذا ما جاءت إسرائيل لاحتلال أرضنا هل ستأتي بلادكم للدفاع عن شعبنا؟"وقال إن "كل بلد في العالم لديه نظام سياسي إلى جانب نظام عسكري لحماية الوطن ومصالح الشعوب، فلماذا تعتبروننا ظاهرة فريدة علينا حماية الحدود الإسرائيلية، ونبقي العدوان الإسرائيلي على شعبنا، ولا نحرك ساكنا تجاه المعتقلين في السجون الإسرائيلية".وفيما يتعلق بالمفاوضات قال الزهار إنها طريقة وليست هدفا بحد ذاتها، فإذا كان لدى إسرائيل ما تقدمه حيال قضايا وقف الهجمات والانسحاب وإطلاق الأسرى، فسيكون هناك الآلاف من الوسائل.وأضاف "المفاوضات ليست محرما، فالجريمة السياسية هي الجلوس مع الإسرائيليين ثم الخروج بابتسامة عريضة لنخبر من خلالها الشعب الفلسطيني بأن ثمة تقدما، وفي واقع الأمر لم نتحرك قيد أنملة"، مشيرا إلى أن "السلطة الفلسطينية دخلت في مفاوضات لعدة سنوات ووصلت إلى طريق مسدود، فلماذا نكون نسخة من حركة فتح ونهدر الوقت والمال دون أن نحقق شيئا".ولفت الزهار لدى سؤال الصحيفة له عن العلاقات مع إسرائيل إلى عزم الحركة على قطع علاقاتها الاقتصادية والأمنية معها، وفتح الأبواب أمام الدول العربية والإسلامية.وفي تعليقه على التهديد بقطع المساعدات الدولية قال "إن 40 من تلك المساعدات مقيدة بشروط، وإذا كان الشرط الأساسي هو تفكيك المقاومة ومنعها من المشاركة في الحكومة، فكيف سنبرر للشعب الفلسطيني أننا نتلقى الأموال من دول مانحة على حساب المصالح الوطنية؟"، مضيفا "إننا لسنا في حاجة إلى أموال تأتي على حساب المصالح الوطنية". أما بشأن العلاقات مع أميركا فقال "لا شيء سيتغير لا سيما وأن رئيسها أقر بالحملة الصليبية الجديدة، والطائرات التي قصفت منزلي كانت أميركية وجميع القرارات الدولية التي تدعم إسرائيل هي أميركية أرضا".وفي هذا الإطار أيضا كتب روبرت فيسك في صحيفة ذي إندبندنت مقالا تحت عنوان "المشكلة في الديمقراطية" يقول فيه إن الفلسطينيين اختاروا الحزب الخطأ للوصول إلى سدة الحكم.وفي صحيفة ذي غارديان كتب غيرالد كوفمان مقالا تحت عنوان "انتصار لشارون" يعتبر فيه انتصار حماس أمرا محتوما للإخفاق في إنجاز أي شيء بشأن القمع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.ونقلت صحيفة ذي غارديان عن زعيم حزب الوطني البريطاني نيك غريفين في المحكمة التي يواجه فيها تهمة الكراهية العنصرية، قوله إن الإسلام والديمقراطية "لا يتفقان".وكان غريفين (46 عاما) انتقد الإسلام في اجتماع له مع الحزب صور سرا، ونعته بأنه "عقيدة فاسدة" وأنه يخلو من أي مساحة للتسوية الضرورية في مجتمع حر.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة