أقواس
الفنان / عبدالله محمد ناصر بن عشال المعروف ( بابي حمدي اليافعي ) له تجربة ابداعية في مجال الغناء بدأها من المدرسة فنال إعجاب اساتذته بجمال صوته وعذوبته ، وواصلها في عدن موطن الفن والفنون وحاضنة كل موهوب ، شارك وهو لايخال طفلاً بأعمال غنائية كبيرة ، وتخرج بمعهد الفنون الجميلة صاقلاً موهبته ومستوعباً علوم الموسيقى والغناء ، فكان جديراً بالمشاركة في السهرات والحفلات والتسجيلات الاذاعية والتلفزيونية توظف في فرقة الانشاد الوطنية ، منشداً مع كوكبة متميزة في نجوم تلك الفرقة الذهبية التي لاتعوض ، غنى لعدد من الشعراء والملحنين لون الغناء اليافعي الذي لايطيب لنا سماع اغانية الا حينما يحملها الفنان توقيعاً من توقيعات فارس هذه الاغنية ونجمها المتنازع على نسبة وانتمائه للهند والكويت والبحرين ومصر وعمان وغيرها من البلدان ( يحيى عمر ) ، فيكون صوت أبو حمدي - بلهجته الاصيلة وتمكنه من عزف وغناء هذا اللون وقدرته على توصيلة الى المستمع باريحية ترتفع بالذوق وتنتشي بالشعور لما يحمله لنا صوته من تأثير يشبه في فعاليته تأثير البن اليافعي اليمني الذي لايضاهي ذوقاً وجودة - هو حامل اختام وتوقيعات يحيى عمر ، يحتفظ بها في قلبه وبين انامله ونبرات صوته ، يحافظ عليها كماهي ، يحبها كماهي ، ولا تأخذوا عليه عدم تطويرها فهي باعتقادي لاتقبل المس او الخدش والتغيير ، ان الاغنية اليافعية عنده كاللقي الاثرية لاتعرض الا كما وجدت . الفنان ابو حمدي اليافعي يعتبر الاغنية اليافعية جزءاً من تكوينه النفسي والعاطفي والاخلاقي والاجتماعي ، لذلك هو بحاجة الى التعرف على الوان اخرى فغنى ولحن باللون الحضرمي واللحجي والعدني ، وردد الاغنية الصنعانية ، انه يتصل بالشعراء والملحنين ويحاول ان يضع لنفسه هويته الفنية الخاصة التي تميزه وقد انتج الكثير ، ويقع على عاتقة اليوم تقديم هذه الاعمال بمحاولة نشرها على مستوى اجهزة الاعلام والاحتفالات وفعاليات المنتديات والجلسات الخاصة ، وليس عليه ان يخجل من تقديمها فالحكم للجمهور اولاً واخيراً ، ولاذنب له ان كان وريثاً لفن يحيى عمر ومحمد بن شرف الدين ولطفي أمان والفضول والقمندان والمحضار فقط عليه ان يثق بانه يملك موهبة اصيلة ويتوقع لنفسه مستقبلاً فنياً مشرفاً وعلى هذه القاعدة وجب عليه ان ينطلق .