من نتاجات الواعدين
لا تغر علي..أرجوك.. لا تغر علي..إني أحبك حباً يغنيك عن الغيرة..أحبك كما أنت..أحبك وأنا أعلم أنك في الخمسين من عمرك وبيني وبينك ثلاثون عاماً.. * * * أحبك وأنا أرى الأخاديد فوق وجنتيك والخطوط السوداء تحت عينيكوالشعر الأبيض يكسو رأسك وأرى وجهي في المرآة نضراً جميلاًبحرارة عمري ورغم ذلك.. أحبك..وحبي ليس طيشاً ولانزوة ولا شذوذاً..إنه حب واع، مفتح العينين..وقد مرت علي فترة لم أكن أصدق فيها أني أحبك..وكنت أسأل نفسي : كيف تحب فتاة في عمري رجلاً في عمركوكيف أمنح كل هذا الجمال الذي وهبنيه الله.. لشيخ لا يستطيع أن يمنح جمالي حقه؟أحبك حباً لن يستطيع واحد من هؤلاء الشبان الذين تغار منهم أن ينتزعه من قلبي ومنك..ماذا أحب فيك؟أحبك كما عهدتك..أحب الطمأنينة التي تحيطني بها..أحب القوة التي استمدها من قوتك..أحب شخصيتك العارمة التي أستمد منها شخصيتي!أحب نجاحك الذي أتباهى به..أحب ذكاءك الذي تفهمني به، وتكشف به عن خواطر نفسي!أحب حنانك الهادئ الذي تلفني في طياته وتحميني به من الدنيا..ولكنك تغار علي..أرجوك.. أتوسل إليك.. لا تَغَرْ!إنك لا تعلم ما تفعله بي غيرتك.. إنها تبدد كل ما أحبكمن أجله.. إنما تخفف قوتك التي أشعر بها بجانبك وتقلل من قيمة نجاحك، وذكائك ونجاحك..أن غيرتك تجعلني أشعر أن هؤلاء الشبابالذين تغار منهم أقوى منك.. وتجعلنيأشعر أن هؤلاء الشباب شيء حُرمت منه..ولا تستطيع أنت أن تعوضني عنه..لا تغر.. أرجوك.. أتوسل إليك..حذارِ من الغيرة..إنك ستفقدني بهذه الغيرة.. إنك تدفعنيدفعاً إلى هؤلاء الشبان..كن ذكياً .. ولا تغر!!!ودعني أحبك بهدوءأحبك كما أنت