بمناسبة العيد الوطني الأربعين لسلطنة عمان
عدن /فراس اليافعي :أكد سعادة سفير سلطنة عمان في اليمن الأخ عبدالله بن حمد البادي بمناسبة العيد الوطني الأربعين لسلطنة عمان الذي صادف يوم الخميس الماضي 18 نوفمبر الجاري انه من دواعي السرور والغبطة أن تتجدد احتفالات السلطنة بعيدها الوطني المجيد، وعلاقات الأخوة العمانية اليمنية المتميزة تزداد رسوخاً وتطوراً ونمواً في مختلف مجالات التعاون تحت رعاية خاصة من قيادة البلدين الشقيقين ممثلة في جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وأخيه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظهما الله اللذين برزت في عهدهما الميمون علاقات السلطنة واليمن كنموذج مشرق لما يجب أن تكون عليه علاقات الأخوة بين الأشقاء والجيران.وأضاف ان النمو الكبير الذي شهدته العلاقات الاقتصادية والتجارية بين السلطنة واليمن في السنوات الأخيرة يعد الدليل البالغ على التطور الذي تشهده علاقات البلدين، خاصة أن العامين الماضيين سجلا رقماً قياسيا في حجم التبادل التجاري بينهما حينما بلغ نحو 130 مليون دولار في عام 2008م، ثم ارتفع إلى 197 مليون دولار في العام الماضي 2009م. الأمر الذي يؤكد سير علاقات البلدين الشقيقين في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق التكامل والشراكة الكاملة. وحول احتفال سلطنة عمان بعيدها الأربعين قال سعادة سفير سلطنة عمان في اليمن الأخ عبد الله بن حمد البادي: تكتسب احتفالات الشعب العماني بالعيد الوطني المجيد لسلطنة عمان هذا العام خصوصية ناتجة عن استكمال أربعة عقود ودخول عقد جديد لمسيرة النهضة العمانية التي انطلقت في 1970م بقيادة جلالة السلطان قابوس بن سعيد ومثلت ميلاد عهد جديد لعمان، هو عهد البناء والتنمية الشاملة الذي مهد سبيل الرقي والنماء، وتحققت خلاله منجزات كبيرة وضعت السلطنة في قلب العصر وجعلتها تتبوأ مكانة بارزة على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن سلطنة عمان شهدت طوال الأربعين عاماً الماضية عملاً دؤوبا مستمراً لتحقيق التطور والتقدم في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة، وتحققت بذلك نهضة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية شاملة صنعها تكاتف الشعب والقيادة، وظل العمانيون يجنون ثمارها وخيراتها المستمرة. وقال إن من أهم سمات النهضة العمانية التزاوج الحكيم بين الموروث الحضاري لعمان وشعبها، ومقتضيات عصر الحداثة بكل ما يحمله من متطلبات التلاؤم مع العصر والمشاركة في علومه وتقنياته والاستفادة من معطياته الايجابية. وتجسيداً لذلك ترافقت مسيرة التحديث والتطوير مع تحقيق نجاحات ملحوظة في إحياء المورث الحضاري العماني والحفاظ عليه في إطار التأكيد على الجوانب الثقافية للنهضة الحديثة التي أتاحت للشعب معايشة متغيرات العصر مع التمسك بهويته وتراثه، والجمع بين الطيب من تقاليده والطيب من حاضره. وأضاف انه بعد أربعين عاماً من النجاحات المتواصلة في مسيرة النهضة العمانية، بدا واضحا للكثيرين أن من أهم أسباب تحقيق تلك النجاحات، هو أن مسيرة النهضة جعلت الاهتمام بالإنسان العماني أول وأهم أهدافها، انطلاقا من الإيمان بأن التنمية لا تتحقق إلا بالإنسان ومن اجله. وفي هذا الصدد تم إيلاء أعظم الاهتمام بالتنمية البشرية وبالمشاركة الشعبية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مجتمعة. وأدى ذلك إلى تكاثر المنجزات في قطاعات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية والشباب والبيئة والتراث القومي، وغيرها من قطاعات التنمية البشرية التي تلازمت مع تجسيد مبدأ الشورى ونهج الديمقراطية. وقال : وفي مجال السياسة الخارجية أدت مسيرة النهضة إلى تحقيق الانفتاح العماني المقتدر على العالم، وتوسيع وتطوير علاقاتها مع جل الدول والشعوب والمنظمات، وتسجيل نجاحات مشهودة في تعزيز المكانة الدولية لعمان، والنهوض بدور فاعل في إرساء دعائم السلام والأمن والتعاون بين الشعوب.