[c1]المطالبة باستقالة حالوتس[/c]تحت عنوان "أولا على حالوتس أن يغادر" كتبت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية في افتتاحيتها تقول إن شيئا واحدا يجب أن يكون جليا وهو أنه بدون جيش ممتاز جاهز دائما على مقارعة العدو فإن فرصة إسرائيل في البقاء في محيطها على المدى الطويل معدومة.وأكدت أن هذا الفهم العميق محل اتفاق بين من يعتقدون أن على إسرائيل أن تنسحب من الأراضي التي احتلتها عام 1967 وبين من يرون أن عليها ألا تتنازل عن شبر منها.ورغم كون الصحيفة لا تنحي باللائمة على قائد الأركان الإسرائيلي دان حالوتس وحده في الإخفاقات التي عاناها الجيش الإسرائيلي في لبنان فإنها تؤكد أن عليه أن يستقيل فورا ودون انتظار نتائج التحقيق المرتقب.وضافت أن السبب في هذه المطالبة ليس التأكيد على خطورة الوضع فحسب،ولا أن هناك حتما شخصا مسؤولا عن أي إخفاق يتم ولا كون الفشل لا يمكن التستر عليه بالكلمات الفارغة،بل لكون (حالوتس) قام ببيع حقيبة أسهمه بعد ثلاث ساعات فقط من اختطاف حزب الله للجنديين الإسرائيليين.وأضافت أن هذا أمر لا يمكن اغتفاره تحت أي طائل،خاصة أن صاحبه هو الشخص الذي يتحمل مسؤولية مصير كل سكان إسرائيل،بمن فيهم الجنديان ومن ماتوا وهم يحاولون إنقاذهم.وأكدت الصحيفة أن استقالة (حالوتس) الفورية ستمثل دليلا،وإن كان متأخرا،على أنه يدرك أبعاد ما حل بإسرائيل خلال الشهر الماضي.وفي السياق ذاته قالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إن حالوتس لم يخرق أي قانون،لكنه خرق ثقة العامة فيه،مما يعني أن عليه أن يقدم استقالته فورا.وأضافت أنه مهما كان تقييم العسكريين لنتائج الحرب،فإن الشيء الواحد الذي يمكن تأكيده هو أن حالوتس أظهر منذ اليوم الأول للأزمة أنه يعي جيدا كيف يعتني بأموره الخاصة،ضاربا عرض الحائط بالصورة التي يجب أن يجسدها وجالبا لنفسه العار.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]معاقبة المسؤولين الحقيقيين[/c]أما (أوري دان) فاعتبر في صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية أن الإهانة الشعبية التي يتعرض لها حالوتس على أثر بيعه أسهمه في اليوم الذي اختطف فيه حزب الله الجنديين غير مبرر،بل هو أمر قبيح للغاية.وذكر أن أعضاء الكنيست والصحافة تطالب حالوتس بالاستقالة،مشيرا إلى أن هذا ليس سوى ذريعة لتحويل كل اللوم المتعلق بإخفاقات وأخطاء الحرب الكثيرة من كاهل السياسيين إلى كاهل حالوتس.واتهم الكاتب الصحفيين وأراذل السياسيين المرتبطين بهم بحبل سري بالتحامل على حالوتس للتستر على مسار هؤلاء السياسيين ومساعدتهم على التهرب من العقاب الذي يستحقونه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]إسرائيل تحتاج التطهير[/c]تحت هذا العنوان كتب (برادلي بيرستون) تعليقا في (هآرتس) الإسرائيلية قال فيه إن الحرب شأنها في ذلك شأن كل الأعمال الفظيعة الأخرى تولد الفساد.وأضاف الكاتب أن على الإسرائيليين أن يدركوا أن زعماءهم خلال هذه الحرب رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير دفاعه وقائد أركانه قد تم اختبارهم وفشلوا وعليهم أن يبحثوا عن زعماء جدد.وأشار إلى أن الزعماء الحاليين سيظلون في مناصبهم التي لا يستحقونها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.وقال إن إسرائيل كانت دائما تبحث عن الاستقرار السياسي لكن ما تحتاجه الآن هو العكس بالضبط.وختم بيرستون بالقول إن الوقت قد حان لنستثمر في مستقبل إسرائيل،والوقت كما هو معلوم عامل لا يمكن الاعتماد عليه،مؤكدا أن ما تحتاجه إسرائيل في الوقت الحاضر هو تطهير يبدأ فورا.من ناحية أخرى كتب (زفي باريل) تحليلا في صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أكد فيه أن الحرب لم تغير شيئا على الإطلاق،فحزب الله لا يزال في الجنوب يحتفظ لنفسه بحق تحرير الأراضي اللبنانية في حالة فشل الخطط السياسية،والمطالبة بمزارع شبعا لا تزال على أشدها،وما لم تقرر إسرائيل من جانب واحد الانسحاب من تلك المزارع فلا يبدو أن الحرب قد غيرت أي شيء.وفي معرض حديثها عن آثار الحرب قالت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية إن نهاية الحرب تفتح الباب أمام بداية العلاجات النفسية للإسرائيليين الذين مكثوا في الملاجئ وأولئك الذين أجبروا على النزوح وأولئك الذين تضررت ممتلكاتهم وبيوتهم،فضلا عن أولئك الذين كانوا على الجبهة القتالية أو ذويهم.وأكدت الصحيفة أن هذه المهمة ستستمر وببطء وألم لفترة ليست بالقصيرة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]حماية النصر[/c]تحت عنوان "لم تعد إسرائيل إسرائيل" كتب طلال سلمان في صحيفة (السفير) اللبنانية يقول إن للنصر ألف أب،أما الهزيمة فيتيمة،مشيرا إلى أن "قرص عسل النصر الذي حققه لبنان بمقاومته وصمود أهله وتماسك سلطته تجمعت حوله أسراب من النحل و"الزراقط" و"الدبابير" وكل منها يحاول أن ينال من العسل نصيباً".وأكد سلمان أن كل ما كان يقال عن جيش إسرائيل من جبروت وقوة قهر،وكلما كان يمثله من رعب تبدد مع بداية الأسبوع الرابع للعدوان الإسرائيلي على لبنان،بعد أن فشل هذا الجيش العاتي في التقدم إلى العمق اللبناني وتكبد خسائر فادحة في تخوم البلدات اللبنانية الحدودية.وأضاف أن "على هذا، فمن حق لبنان أن يزهو ببسالة مقاومته المعززة بالكفاءة وبالصمود الشعبي العظيم الذي لم تهزه ولم تخلخله أقوال أو تصرفات بعض السياسيين قصار النظر أو ضعاف النفوس".وأكد أن ما يحتاجه لبنان في الوقت الحاضر هو حماية هذا النصر، حتى لا يخطف منا بالحيلة أو بالمناورات الدولية أو بمحاولة خلخلة الوحدة الوطنية.وختم سلمان بالقول إن لبنان اليوم هو غير لبنان الذي كان، وإسرائيل لم تعد ولن تعود أبداً إسرائيل التي كانت".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]القرار والخيار[/c]تحت هذا العنوان كتب (ناصيف حتى) تعليقا في صحيفة (المستقبل) اللبنانية قال فيه إن ثلاث ملاحظات عامة حول قرار مجلس الأمن 1701 تبرز ملامح المرحلة الانتقالية التي أطلقها القرار وهي مرحلة مليئة بالتحديات وحساسة وخطيرة جداً على لبنان.ولخص حتى تلك التحديات في كون القرار جاء بمثابة هدنة تظل هشة،لكنه استطاع من وجهة نظر اللبنانيين أن يحد من الخسائر من حيث مقارنته بالمشروع الأساسي،ناهيك عن كونه كرس منطق المرحلتين في إدارة عملية التسوية الأمنية على المسار اللبناني الإسرائيلي.وحذر حتى في الأخير من أن يوضع لبنان أمام خيارين خيار انقسام وأزمة داخلية أو خيار صدام وأزمة مع مجلس الأمن كما لا يجوز أن يكون الانتظار في ظل المنسوب المرتفع جداً من التوتر والذي قد يؤدي في الظروف الراهنة وبعد شهر من الحرب على لبنان إلى الانهيار، لا يجوز أن يكون الانتظار البديل الوحيد عن لعبة الخيار كما هي مطروحة حالياً.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]غموض ما بعد الحرب[/c]تحت هذا العنوان تساءل المحلل السياسي لصحيفة (الأنوار) اللبنانية عما إذا كان لبنان قد دخل في (لعبة الأمم)،وعما إذا كانت الأزمة اللبنانية قد تشعبت من اللبننة إلى التعريب فالتدويل فالعولمة.وأضافت الصحيفة أن سلاح حزب الله الذي كان على طاولة الحوار اللبناني أصبح اليوم على طاولة مجلس الأمن الدولي،مشيرة إلى أن لا غرابة في ذلك لأنه وإن كان سلاحا داخليا إلا أنه موجه لعدو خارجي.واستطردت تقول إنه كان يُقال خلال الحرب أن المعركة الدبلوماسية الآتية ستكون أكثر ضراوة من الحرب العسكرية ذاتها.وأعربت الصحيفة عن خشيتها من أن "نشهد أيضاً معركة سياسية وحكومية بالضراوة نفسها، وهامش الوقت يضيق أمامنا لأن المجتمع الدولي يصوِّب أنظاره علينا".وختمت بالتأكيد على أنه في ظل هذه المعطيات "لا خيار سوى وضع كل هذه الملفات بكل تعقيداتها على طاولة مجلس الوزراء، لأن البدائل غير متوافرة والستاتيكو مليء بالمخاطر".
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة