حُكْمُ أخذ الجنسية للمُكْرَه من دولة كافرة
اعداد / صادق علوي باصالحيدور جدل كبير في الدول الأوربية حول القيود التي تفرضها دول الاتحاد الأوروبي على قبول تركيا في عضويته ومنح الجنسيات الأوروبية لطالبيها من المقيمين العرب والمسلمين ، وفيما يشتد هذا الجدل على قاعدة موجة الكراهية التي تحرض عليها القوى اليمينية والعنصرية ضد المهاجرين العرب والمسلمين فوجئت الأوساط الاسلامية في اوروبا باعادة بث ونشر فتوى كان قد اصدرها الشيخ النجدي حمود بن عقلا الشعيبي وتم نشرها على نطاق واسع بواسطة شبكة الانترنت من قبل مركز البحوث الاسلامية التابع للشبكة الإخوانية الأليكترونية التي يديرها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بشأن حكم أخذ الجنسية للمكره من دولة كافرة للشيخ حمود بن عقلا الشعيبي، الذي توفّي قبل أقل من 3 سنوات في بريدة بالمملكة العربية السعودية وحظي بتشييع شعبي حاشد يعكس التأثير والمكانة المؤثرة لصاحب الفتوى الذي احتشد في جنازته وحفل تأبينه آلاف الشباب المسلم من مختلف الجنسيات، أي أنه حرّر هذه الفتوى في الأشهر الأخيرة من حياته، وبعد عملية 11 سبتمبر 2001. وكان قد نعاه أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ببيان ملفت للنظر دفع للإعتقاد بأن هذا الشيخ ربما كان هو صاحب فتوى 11 سبتمبر 2001. واللافت للنظر ان بن لادن والظواهري اشارا في نعيهما للشيخ إلى فتاوى سرّية صدرت عن الشعيبي، وهذه بدعة في الإسلام لأن الفتاوى تكون علنية حسب ما هو معروف من الدين.وليس صعباً على من يقرأ هذه الفتوى الموجّهة إلى "الإخوة الليبيين"، الذين ربما كانوا من "الجماعة الإسلامية المقاتلة" أو من غيرها أن يعتبر أن الشيخ الشعيبي يقدّم بهذه الفتوى المدهشة الغطاء الديني لـ"الدعم اللوجستي" للعمليات الإرهابية. فلا بأس من الحصول على الجنسية البريطانية، والتمتّع بما توفّره من أمن ومزايا أخرى، "شرط أن تكونوا كارهين لهم". وعدا أن هذه الفتوى تطرح مشكلات أخلاقية فيما اذا كانت وظيفة رجال الدين هي التحريض على الكراهية ضد اتباع الأديان السماوية وهو ما أدانته قمة مكة الاسلامية الاستثنائية في ديسمبر 2005 ، فإنها تثير مشكلات إجتماعية وسياسية للجاليات العربية والإسلامية التي تعيش في أوروبا حياة عزيزةً مكرّمة وليست ذليلةً معدمة كما كانت في بلادها الأصلية ، ولكن فتوى الشيخ الشعيبي تثير الموضوع من زاوية أخرى: فإذا كان اليمين المتطرّف الأوروبي يدعو لـ"العنصرية" واثارة الكراهية ضد العرب والمسلمين القاطنين في أوروبا، فإن فتوى الشعيبي تعطي هذا اليمين أفضل دليل على صحّة دعواته العنصرية. أفلا يطلب الشعيبي من المسلمين أن يحملوا جنسية الغربيين "شرط أن يكونوا كارهين لهم " !!ومثل هذه الفتوى النجدية يُمكَن، أيضاً، أن تُستَخدَم من جانب الأحزاب الأوروبية التي تتردّد في قبول تركيا عضواً في الأسرة الأوروبية. فأية " دولة " او "أسرة" ستفتح أذرعها لـ"متسلّل" ينضمّ إليها وهو يحمل لها الكره ويتآمر عليها. وفيما يلي نص الفتوى :الاخوة الليبيين .......................... حفظهم الله تعالى عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، وبعد فقد اطلعت على رسالتكم الطويلة الموجهة إلينا ، التي تذكرون فيها حالتكم وما تعانونه من الملاحقة والمطاردة وعدم الأمن في بلادكم ولا في البلاد الأخرى، وقد يُلجئكم ذلك إلى أخذ الجنسية البريطانية لكي تأمنوا بذلك في تلك البلاد وفي غيرها من البلاد إذا سافرتم باعتباركم من حاملي الجنسية البريطانية فلا تتعرضون لأذى، وتسألون عن حكم ذلك؟ ثم ذيّلتم رسالتكم بعدة أسئلة تطلبون الإجابة عنها؟ فنقول وبالله التوفيق يجوز حسب الحالة التي ذكرتم أخذ وطلب الجنسية البريطانية نظرا لحالتكم وما ذكرتم في السؤال، ومما يدل على ذلك الأدلة الآتية: 1 ـ قوله تعالى ( من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرا ) الآية. فقد أجاز الله الكفر في حالة الإكراه إذا كان قلبه مطمئنا بالإيمان، وطلب الجنسية المذكورة من هذا الباب، فقد جاز لكم ذلك لأنه ألجأتكم ضرورة الإكراه إلى ذلك، لكن بشرط أن يكون طالب الجنسية مبغضا للكفار معاديا لهم يرى البراءة منهم، قائما بدينه بقدر ما يستطيع. 2ـ قصة طلب الحماية والإجارة من الرسول صلى الله عليه وسلم من المطعم بن عدي، لما رجع من الطائف فلم يستطع أن يدخل مكة إلا بطلب الحماية من هذا الكافر، وبهذه الحماية استطاع أن يدخل مكة ويأمن فيها. وهي مروية في السير، رواها ابن إسحاق في سيرته، وابن هشام في تلخيصه، وابن كثير في الفصول وفي البداية والنهاية. 3 ـ انتفاع الرسول صلى الله عليه وسلم من حماية أبي طالب وبني هاشم وبني المطلب له، حيث كانوا يحمونه ويذبون عنه رغم كفرهم. 4ـ قصة حماية ابن الدغنة ـ سيد القارة ـ لما قام بحماية أبي بكر الصديق رضي الله عنه، لما خرج من مكة ، فأجاره هذا الكافر وأعاده إلى مكة آمنا. 5ـ قصة الهجرة إلى الحبشة، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قال للمستضعفين في مكة: الحقوا بأرض الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد ، فاحتموا ببلاده حتى يجعل الله لكم مخرجا مما أنتم فيه. 6 ـ وقول ابن القيم رحمه الله لما تكلم عن تحريم الحيل قال: لا خلاف بين الأمة أنه لا يجوز الإذن في التكلم بكلمة الكفر لغرض من الأغراض إلا المكره إذا اطمأن قلبه بالإيمان اهـ اعلام الموقعين 3/191. ومن أقوال أهل العلم في هذه المسألة ما جاء عن الزهري رحمه الله فيما روى عنه ابن حزم رحمه الله في المحلى، ويأتي نصه في كلام ابن حزم إن شاء الله. ومن أقوال أهل العلم في هذه المسألة ما قاله ابن حزم رحمه الله في المحلى: قال ( في باب المرتدين ، المسألة رقم 2198 )، لما تكلم عن من لحق بدار الكفر والحرب قال: وأما من فرّ إلى أرض الحرب لظلم خافه ، ولم يحارب المسلمين ولا أعانهم عليه ولم يجد في المسلمين من يجيره فهذا لاشيء عليه لأنه مضطر مكره ، وقد ذكرنا أن الزهري محمد بن مسلم بن شهاب كان عازما على أنه إن مات هشام بن عبد الملك لحق بأرض الروم لأن الوليد بن يزيد كان نذر دمه إن قدر عليه وهو كان الوالي بعد هشام فمن كان هكذا فهو معذور، وكذلك من سكن بأرض الهند والسند والصين والترك والسودان والروم من المسلمين فإن كان لا يقدر على الخروج من هنالك لثقل ظهر أو لقلة مال أو لضعف جسم أو لامتناع طريق فهو معذور. اهـ ومما تقدم من الأدلة يتبين أنه يجوز لمثلكم أن يحمل الجنسية البريطانية، بشرط أن تكونوا كارهين لهم ولدينهم مع عدم موالاتهم، قائمين بما تستطيعون من الدين. وأما ما ذكرتم من القسم أو التعهد عند أخذ الجنسية المذكورة، فما دام أنهم يخيرونكم بين القسم والتعهد ولكم مندوحة عن القسم، فتعملون بالتعهد وتضمرون الإيمان بقلوبكم بالله مع كراهيتكم لهم. أما ما ذكرتم من مسألة التوقيع أو القسم أمام المحامي فلا حاجة لذلك، وما ذكرنا لكم يكفي إن شاء الله. وأما ما ذكرتم في السؤال الأخير من الاستفهام عن التفريق فلا فرق في ذلك. هذا ما تبين لنا في ذلكم والله أعلم، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والتيسير والله يحفظكم. أملاه حمود بن عقلاء الشعيبيفي 5/ 6/ 1422 هـ المجاهدون في أفغانستان يعزون الأمة بوفاة شيخ المجاهدين في عصرهوبوسع من يطالع نص بيان النعي الذي اصدره زعيم تنظيم " القاعدة " اسامة بن لادن ومساعده الدكتور ايمن الظواهري بوفاة من وصفوه شيخ المجاهدين في عصره حمود بن عقلاء الشعيبي ان يلاحظ ترابط وتكامل المنظومة الفكرية لثقافة التعصب والتطرف التي تغذي ماكنة الارهاب وتلحق بمخرجاتها اضرارا جسيمة بالعالم الاسلامي . وفيما يلي نص بيان النعي الصادر عن اسامة بن لادن وايمن الظواهري في العشرين من يناير 2002 م .بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى، له ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بمقدار، لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، والصلاة والسلام على البشير النذير محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، و إنا على فراقك أيها الإمام لمحزونون. لقد فجعنا كما فجع كل مسلم بمصاب شيخنا الإمام حمود بن عقلاء الشعيبي، فقد فقدنا إماماً صادعاً بالحق لا يخاف لومة لائم، كان ذلك الجبل لا تهزه الرياح ولا ينال منه الأقزام، كان يقول ما يعتقد، كان يفتي بما يدين الله به لا يحابي أحداً ولا يرجو شيئاً من أحد إلا من الله تعالى، نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله تعالى. كان لذلك العالم مواقف يطول المقام بذكر بعضها، فلم تكن تغيّبه قضية عن أخرى، ولم يشغله منكر عن آخر، كان كشمس رحمه الله، تضيء على كل قضية كما تضيء الشمس على كل حي، وهب وقته وجهده رحمه الله لهذه الأمة، لم تحدده الأقاليم والحدود، كما أن فتواه تصدر لما يحصل في بلاده فإنها أيضاً تصدر بنفس القوة ضد ما يحصل في بلاد المسلمين بل وفي كل أرجاء المعمورة، فكما كان يفتي بقضايا الأمة العظام ويستنكر كل ما يحصل لأبناء الأمة في كل مكان، فقد كان أيضاً يفتي بالمسائل الدقيقة التي لا يعرفها كثير من الناس. وحق لكل من عرف الشيخ أن يقول عنه: ما غص أعداء الله ولا المنافقون في عصرنا برجل كما غصوا بهذا العالم النحرير، لقد أقض مضاجع أهل النفاق والعلمنة والبدع، ووقف سداً منيعاً أمام تغريبهم وفسادهم وإفسادهم، لم يكل أو يمل من مواجهتهم أو التنديد بهم، علّم الأمة معنى الولاء والبراء، و علّم الأمة معنى العبودية لله والتحاكم إليه. وإن أعظم ما تميز به رحمه الله و علّم الأمة عليه هو الصدع بالحق ضد كل من خالف الحق، لقد فتح رحمه الله الباب للجبناء بأن يدخلوا من حيث دخل، لقد عرّف للأمة منزلة العالم، وكسر الطوق الذي يضرب حول العلماء، فبين أن العالم لا ينتهي دوره عند التدريس في المساجد فحسب، بل إن العالم هو محور الأمة التي تدور حوله، فهو الذي يوجههم في شئون حياتهم كلها، فالعالم هو القائد في مجال العبادات والمعاملات، وهو القائد في السياسة والاقتصاد، وهو القائد في الأمور الاجتماعية والأخلاقية وفي الجهاد، إن دور العالم هو دور الريادة والقيادة، وإن أردنا أن نشير إلى رجل تميز في عصرنا بالشمولية في الفتوى والاهتمام، فإن أبا عبد الله رحمه الله هو أول المعنيين بهذا الوصف، لقد شق على من بعده بسيرته العطره وصدعه بالحق، لقد أقام الحجة على الأمة وعلى أهل العلم بأن الدين لا يقتصر على الأركان الخمسة فقط، بل الدين دين حكم ودولة قبل كل شيء. رحم الله ذلك الجبل الشامخ فلو أنا أردنا ذكر محاسنه وعلمه وفضله لما وسعنا مجلد لذلك، ولكننا نختم في ذكر صفة من صفاته الكثيرة والتي تميز بها الشيخ على أقرانه وطلابه وشيوخه، وتلك الصفة هي صفة جعفر ذي الجناحين، فقد كان هو أول من سن هذه السنة، فعندما خاض معركة مؤتة أقحم فرسه في جموع الروم يبددهم بسيفه يمنة ويسرة، وعندما كلّ فرسه وتردد عن الإقدام، ترجل عن فرسه وعقره، وأقدم على الكافرين راجلاً بسيفه يفرق جمعهم حتى قتل.وإن ما في الشيخ من صفة وإن كانت معنوية فإنها كانت شبيهة بفعل جعفر، فقد اقتحم الشيخ رحمه الله ميدان الجهاد وعقر جواده وقطع الصلة بكل ما يفت في عضده ويثبطه عن نصرة الجهاد والمجاهدين، فلم يكن يصغي لأي مثبط من المحبوبات الثمانية التي عدها الله في سورة التوبة، بل جعل الجهاد عليها مقدماً، ونافح وأفتى للمجاهدين في كل ميدان. فقد ضرب الشيخ بسهم وافر في كل قضايا الأمة، ولا يمكن أن تذكر قضية للأمة إلا وللشيخ في نصرتها نصيب، فمنذ شبابه والشيخ ينافح عن قضية فلسطين، وعندما غزا السوفييت أفغانستان تواصل مع المجاهدين بدعمه وتوجيهاته، وفي زمن الفتنة في أفغانستان لم يتخل الشيخ عن القضية فقد حرص وتحرى الصواب وقال ما يدين الله به من غير تخذيل للأمة أو قدح في الجهاد و المجاهدين، قامت الإمارة الإسلامية فكان الشيخ أول من اتصل بها و ناصرها وشد من أزرها ودعمها حتى مماته، ثارت أحداث الجزائر فاهتم الشيخ بها مناصحاً وموجهاً، وجاءت أحداث البوسنة فكان في مقدمة من ناصر المسلمين، وجاءت أحداث الشيشان الأولى فكان من القلة القليلة الذين تواصلوا مع المجاهدين دعماً وتوجيهاً، وجاءت حرب الشيشان الثانية فكان أول من أفتى نصرة للمجاهدين وقد حث الأمة على نصرة المجاهدين في الشيشان بكل الوسائل والسبل، ولم يكن الشيخ لينسى كشمير أو الفلبين أو أندونيسيا أو أرتريا فقد ضرب الشيخ في كل قضية من تلك القضايا بسهم وافر شارك فيه رحمه الله. وجاءت الحرب الصليبية الجديدة على أفغانستان فتشرف الشيخ بأن كان أول من خط سوداء في بيضاء تنديداً بأعمال أمريكا الصليبية، وبياناً للأمة بجواز ما حصل في أمريكا رداً على ما فعلوا بالمسلمين في فلسطين، وصمد الشيخ مواجهاً للحملة الصليبية، وبقي متفرداً على رأس هرم المدافعين عن المجاهدين والمحاربين للصليبيين من العلماء، ولقد كان مهتماً بمواجهة الحرب الصليبية حتى آخر أيامه، بل حتى آخر لحظات حياته رحمه الله رحمة واسعة، ولقد نقل لنا أن آخر ما تحدث به في حياته إنما كان حول انتصار المجاهدين في أفغانستان. لقد رحل البطل و رحل الشيخ الجليل ورحل العلم الشامخ، وإننا لنرجو والله له الجنة، ونحن أول من سيشهد له في الدنيا والآخرة أنه أدى ما عليه وبرئ مما حمل رحمه الله رحمة واسعة. أما هو فلا يحزن على مثله إذا لقي الله، فإننا نرجو أن يقدم على رب راضي غير غضبان، فقد أدى الأمانة وقال الذي يدين الله به، وبرئ من التقصير في العهد الذي أخذه الله على أهل العلم بالصدع بالحق، ولكن نحزن على الأمة التي فقدت مثله، ونحزن على اللواء الذي رفعه الشيخ وتميز به، من سيحمله ويكون أهلاً له كما حمله الشيخ وكان له أهلاً؟.وختاماً فإن الإمارة الإسلامية وخاصة أمير المؤمنين الملا محمد عمر وفضيلة الشيخ أسامه بن لادن وجميع المجاهدين يتقدمون للأمة بكل التعازي والمواساة على فقيدها العلامة حمود بن عقلاء الشعيبي، ونسأل الله تعالى أن يأجرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيراً منها، كما نسأله تعالى أن يرفع درجته في عليين ويسكنه فسيح جناته ويجعله مع النبيين و الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. كما نذكر الأمة بأن الشيخ قد أمضى حياته الدعوية في تعليم أبناء الأمة وفي مواسات المسلمين والوقوف معهم في كل مكان، وقد أشغله حال الأمة عن كثير من العبادات والأعمال الصالحة التي كان يتوق إليها ولا يحجبه عن العمل بها إلا حمله لهم الأمة والعمل لهذا الدين، ولذا فإننا نوصي الأمة بأن لا يبخلوا على الشيخ رحمه الله بإهداء الأعمال الصالحة له، من صدقة وصيام ونسك وصلاة وحج وعمرة ودعاء وسائر الأعمال الصالحة، فإن الراجح من أقوال أهل العلم وهو رأي شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى أن الأعمال الصالحة بجميع أنواعها تصل إلى الميت، فاجتهدوا رحمكم الله تعالى لإهداء كافة الأعمال للشيخ، فهذا أقل ما نجازي به علماءنا ونرد إليهم فضلهم على الأمة . والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين