دبي
دبي / وكالات :كشف التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2008 ان الإمارات جاءت في المرتبة الثانية عربيا من حيث حجم المساعدات الإنمائية التي قدمتها خلال عام 2007 بواقع 464 مليون دولار أميركي (7. 1 مليار درهم) بما شكل ما نسبته 2. 13 من إجمالي المساعدات الإنمائية المقدمة من الدول العربية البالغة 5. 3 %مليارات دولار بارتفاع بلغت نسبته 5. 7 %عن العام السابق له.واظهر التقرير الاقتصادي العربي الموحد الذي أصدره صندوق النقد العربي الذي يتخذ من أبوظبي مقرا له اظهر ان إجمالي المساعدات الإنمائية المقدمة من الدول العربية حوالي 5. 3 مليارات دولار في عام 2007 مسجلا زيادة بنسبة 5. 7 في المئة مقارنة بالعام السابق وتقدر نسبة العون الإنمائي العربي إلى الدخل القومي الإجمالي للدول العربية المانحة الرئيسية (الإمارات والسعودية والكويت) بلغت 4. 0 في المئة عام 2007 .وبلغ إجمالي ما قدمته الدول العربية المانحة خلال الفترة 1970ـ 2007 حوالي 132 مليار دولار، قدمت منها دول مجلس التعاون الخليجي حوالي 125 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي 7. 94 في المئة من إجمالي المساعدات الإنمائية بينما ساهمت الدول العربية الأخرى بحوالي 7 مليارات دولار.وأوضح ان مؤسسات وصندوق التنمية العربية الأعضاء في مجموعة التنسيق واصلت جهودها في تمويل مشاريع التنمية في الدول النامية، حيث بلغ إجمالي التزامات عملياتها التمويلية حوالي 7. 4 مليارات دولار في عام 2007 وشكلت منها الالتزامات التمويلية المقدمة للدول العربية نسبة 8. 59 في المئة في عام 2007 مقارنة بنسبة 2. 65 في المئة في عام 2006.وأشار إلى ان العون الإنمائي العربي يعد مصدرا هاما من مصادر المساعدات الإنمائية الدولية، واحد اهم عناصر التعاون لدعم التنمية التي تقدمها الدول العربية المانحة للعون على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتشمل المساعدات العربية الإنمائية معظم الدول النامية في إفريقيا واسيا وأميركا اللاتينية، وتعطي أهمية خاصة لتمويل مشاريع التنمية في الدول العربية من اجل دعم الكيان الاقتصادي العربي، وقد اكتسبت الدول العربية المانحة، خلال حوالي نصف قرن، خبرة كبيرة في هذا المجال.وأقامت شبكة من علاقات التعاون والتنسيق مع الدول والمؤسسات الإقليمية والدولية المانحة تمكنت فيها مختلف الأطراف من تحسين فاعلية المساعدات الإنمائية التي تقدمها، كما أسهمت الدول العربية المانحة في ابرز قضايا وأولويات التنمية العربية على ساحة العون الإنمائي الدولي، وقد سجلت المساعدات الإنمائية العربية في عدد من السنوات مستويات مرتفعة تجاوزت نسبة 7. 0 في المئة من الدخل القومي الإجمالي.وهو الحد الأدنى الذي حددته الأمم المتحدة من الدخل القومي الإجمالي للدول الغنية لتوفيره كمساعدات إنمائية للدول النامية، وللمساعدات الإنمائية العربية خصوصية تميزها عن المساعدات الدولية، كونها تعتمد على مصدر ناضب وهو النفط، علاوة على كونها مقدمة من دول نامية إلى دول نامية أخرى.وأضاف ان العون الإنمائي العربي شهد ثلاثة تطورات هامة في مجالات مكافحة الفقر والبطالة، ودعم المجتمع المدني، وتشجيع دور القطاع الخاص في التنمية فقد ركزت سياسات وعمليات صناديق التنمية العربية على مشاريع مكافحة الفقر والبطالة مثل مشاريع صناديق التنمية الاجتماعية والتنمية الريفية المندمجة وشبكات الأمان الاجتماعي والتسليف الإنمائي للمشروعات الصغيرة، والإسكان الشعبي.كما زاد اهتمام مؤسسات التنمية العربية متعددة الأطراف بدعم دور المؤسسات والجمعيات الأهلية في تلك المشاريع، وبشكل خاص في فلسطين والدول العربية الأقل نموا، من جانب آخر، استكملت هذه الصناديق أدواتها ونظمها وإجراءاتها التمويلية وشهدت عملياتها قدرا من التوسع في دعم مشروعات القطاع الخاص خلال العقد الماضي، ومن المتوقع ان تشهد مشروعات القطاع الخاص نموا في العمليات التمويلية لهذه المؤسسات خلال السنوات المقبلة.وأشار التقرير إلى ان المساعدات (الإجمالية) المقدمة من السعودية في عام 2007 بلغت حوالي 2. 2 مليار دولار (2. 62 في المئة)، والكويت نحو 434 مليون دولار (4. 12 في المئة)، وقطر حوالي 426 مليون دولار (1. 12 في المئة)، وعمان نحو 3 ملايين دولار (1. 0 في المئة).وبذلك بلغ إجمالي المساعدات الإنمائية الميسرة المقدمة من الدول العربية خلال الفترة 1970ـ 2007 حوالي 132 مليار دولار، قدمت منها دول الخليج العربية نحو 125 مليار دولار، أي ما يعادل 7. 94 %وساهمت فيها السعودية بحوالي 1. %66 والكويت بنحو 4. 15 % والإمارات بحوالي 8. 9% وقطر بنحو 9. 2 %، وعمان بحوالي 5. 0،% بينما ساهمت الدول العربية الأخرى بنسبة 3. 5 في المئة، وهي العراق بحوالي 3. 2 %، وليبيا بنحو 1. 2% والجزائر بنسبة 9. 0%.وأوضح التقرير ان متوسط نسبة العون الإنمائي العربي إلى الدخل القومي الإجمالي للدول العربية المانحة الرئيسية للعون في عام 2007 بلغ حوالي 4. 0 %، حيث بلغت هذه النسبة حوالي 6. 0% للسعودية، ونحو 3. 0 % للكويت، وحوالي 2. 0% للإمارات، وتشير البيانات الخاصة بالعون الإنمائي العربي ان هذا المتوسط قد ارتفع من حوالي 5. 0% في العام 1998 إلى حوالي 0. 1 %عام 2002 ثم عاد وانخفض منذ عام 2003 وحتى عام 2007 من حوالي 8. 0 % إلى حوالي 4. 0.%.