فيما وجه إنذاراً لكافة المقاولين بضرورة الالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة لإنجاز المشاريع
شبوة/ سبأ: ناقش لقاء موسع بمحافظة شبوة برئاسة المحافظ الدكتور علي حسن الأحمدي سير عملية التنمية في مديريات المحافظة، وسبل معالجة تعثر بعض المشاريع التنموية. وتناول اللقاء الذي ضم قيادات السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الاجتماعية في مديريات عتق والصعيد ونصاب وجردان وحطيب ومرخة العليا والسفلى وحبان، سير تنفيذ عدد من المشاريع في قطاعي الطاقة والطرقات والصعوبات التي تواجهها نتيجة قيام بعض العناصر الحاقدة بعرقلتها. كما تناول اللقاء الأوضاع الأمنية في عموم مديريات المحافظة، وسبل الارتقاء بأداء الأجهزة الأمنية في سبيل تعزيز الأمن والسكينة العامة. وفي اللقاء أوضح المحافظ الأحمدي أن خطة أمنية جديدة بدأ تنفيذها لمواجهة أعمال عصابات التقطع والنهب في الطرقات الإسفلتية الرئيسة بالمحافظة والقضاء عليها. وأشار إلى أن اللجنة الأمنية بالمحافظة أقرت في اجتماعها الأخير تسيير دوريات أمنية متحركة على طول خطوط الطرقات بالمحافظة، وبما يكفل تأمين حركة السير فيها وحياة الناس وممتلكاتهم، لافتاً إلى أن مرتكبي الأعمال المشينة من العناصر الحاقدة على التنمية، إنما تريد عرقلة عملية التنمية في المحافظة وزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة. كما أشار إلى أن أعمال قطع الطرقات العامة وإخافة السبيل ونهب أموال الناس وممتلكاتهم بالباطل هي من جرائم الحرابة النكراء والكبرى، التي غلظ الشرع والقانون في عقوبتها نكالاً بمرتكبيها وعبرة لغيرهم من ضعفاء النفوس. ووصف مرتكبيها بالعناصر الضالة الذين فقدوا إنسانيتهم وضمائرهم ولا ينتمون إلى أصالة المجتمع اليمني وقيمه الروحية والدينية والأخلاقية الفاضلة والعريقة والمعروفة عنه منذ فجر التاريخ. وأكد الدكتور الأحمدي أن أمن واستقرار المواطن وسكينته العامة من أولويات السلطة المحلية ولن تتهاون في سبيل تحقيقها مهما كلفها الثمن، لافتاً إلى أن اللجنة قد منحت هذه الدوريات الصلاحيات الكاملة للقضاء النهائي على هذه العصابات الإجرامية الخطيرة، مشيداً بمبادرة قبيلة آل جويمع لقموش، الذين عملوا على توقيع وثيقة عهد فيما بينهم لمحاربة هذه الأعمال الإجرامية ونبذ مرتكبيها ومساعدة أجهزة الأمن في إلقاء القبض عليهم. وأهاب بكافة القوى الحزبية والاجتماعية على مستوى المحافظة الاقتداء بذلك ودعم التوجهات الأمنية الصائبة للقضاء على هذه العصابات وعدم القبول بإصابة سمعة المحافظة بضرر جديد. وأشار المحافظ إلى ما تعرضت له المحافظة خلال الفترة الماضية من حملة إعلامية ظالمة ومجحفة في حقها من قبل العديد من وسائل الأعلام الوطنية والعربية والدولية التي اندفعت بغير حق في تشويه صورة المحافظة وإظهارها وكأنها وكر مخيف لخفافيش الظلام من عناصر تنظيم ( القاعدة ). كما تناول المحافظ المعالجات التي اتخذتها قيادة المحافظة والسلطة المحلية للتغلب على كافة المعوقات الفنية والموضوعية المتصلة بتنفيذ عدد من مشروعات التنمية الأساسية بالمحافظة في مجالات الطرقات والكهرباء والمياه. وأوضح أن أعمال الشق والسفلتة لعدد من الطرق الإستراتيجية الجديدة، والتي تربط المحافظة بكل من حضرموت والبيضاء وأبين، والتي تعثر العمل فيها خلال الفترة الماضية قد تم تسليمها إلى مقاولين جدد من ذوي القدرة والخبرة في هذا المجال. وبين أن جهوداً مكثفة تبذل في سبيل تأمين احتياج المديريات من الطاقة الكهربائية، لافتاً إلى أنه من المتوقع تشغيل وحدة توليد جديدة بالمحطة بقوة خمسة ميجاوات، بالإضافة إلى متابعة استكمال ما تبقى من إجراءات المناقصة الخاصة برفد محطة عتق المركزية بوحدة توليد أخرى مماثلة، وكذلك العمل على التغلب على مشكلة الأحمال في خطوط النقل الكهربائي من المحطة إلى المديريات وذلك من خلال رفعها من أحد عشر ألف فولت إلى ثلاثة وثلاثين ألفا. وأضاف: إنه سيتم قريباً الشروع في مشروعي كهرباء حطيب ومرخة العليا، واستكمال تزويد ما تبقى من قرى مرخة السفلى بالكهرباء . ولفت إلى أن العمل سيبدأ قريباً في مد شبكة الإسالة الرئيسة لأنابيب المياه من مشروع الوجاء إلى كل من مديريات حبان والصعيد وعتق. ووجه المحافظ الأحمدي إنذاراً لكافة المقاولين بضرورة الالتزام بالمواعيد الزمنية المحددة لإنجاز المشاريع. وحذر بأنه سيتم تكليف مقاولين آخرين مؤهلين لتنفيذها في حال عدم الالتزام.