صباح الخير
العناد ظاهرة شائعة عند معظم الأطفال وإذا كان بعض علماء النفس يعتبرها ضرورية أحيانا ،لتنمية شخصية الولد فان المنحى الذي تأخذه هذه الظاهرة من معاكسة وإزعاج يثير قلق الأهل وخوفهم على سلوك أبنائهم في المستقبل مع إن دلائل العناد تبدأ بالظهور في السنة الأولى من عمر الطفل إلا إنها تأخذ أبعاداً أخرى بعد سن الثانية في عمر السنة الواحدة يعارض الطفل امة أما في الثانية وما بعدها فيعارض حتى نفسه انه يصعب عليه تقري أمر ما وإذا اتخذ قرارا يغيره بسرعة انه يتصرف تصرف شخص يشعر بان هناك من يحاول التسلط عليه رغم انه ليس هناك من يضايقه على الإطلاق انه كثير التسلط هو نفسه ويصر على تصريف الأمور حسبما يشاء وهناك أطفال بين سن الثانية والثالثة يستطيعون التفاهم مع احد الوالدين إذا وعدت طفلها بأمر ما إذا ماتخلى عن عناده وحسن سلوكه فان عليها المحافظة على مصداقيتها وإلا عاد من جديد على عناده وشراسته.وتشير الأبحاث إلى أن على الأم أن تفهم وضع طفلها فلا تتدخل كثيرا في شؤونه أو تستعجله والأفضل أن تتركه يرتدي ثيابه ويخلعها إذا شاء ذلك ،ولكن على الأم أحيانا الإصرار على رفض بعض الأمور وعدم الرجوع عن القرار.ويلفت علماء النفس إلى أن نوبات العناد طبيعية من وقت لأخر فالطفل الخايف أو القلق لايجد أمامه سبيلا لتنفيس هذا الاحتقان النفسي إلا العناد والصراخ وضروري أحيانا لان كبت مشاعر الطفل والخوف من إظهارها تجعله ضعيف الشخصية ،أو مترددا والمهم أن تتفهم الأم طفلها وتوجه رغباته وميوله في الاتجاه الصحيح.