فيما البيت الأبيض يندد باغتيال رئيس مجلس صحوة الأنبار بالعراق
ابوريشة اجتمع مع بوش في محافظة الانبار يوم 3 سبتمبر
بغداد / وكالات:وصف البيت الابيض أمس الخميس قتل الشيخ عبد الستار ابو ريشة رئيس مؤتمر صحوة الانبار الذي يقاتل تنظيم (القاعدة) في محافظة الانبار العراقية, بأنه "عمل شائن", مؤكدا انه لن يردع الزعماء القبليين في المحافظة عن الاستمرار في التصدي للقاعدة. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة دانا بيرينو تعقيبا على مقتل الشيخ ابو ريشة في انفجار عبوة ناسفة قرب منزله في الرمادي عاصمة المحافظة " "لقد حاولت القاعدة مرارا في الماضي قتله. وكان من الأوائل الذين توجهوا إلى الأميركيين عارضين التعاون مع المارينز (مشاة البحرية) لطرد (القاعدة ) من محافظة الانبار".واستشهدت بكلام منسوب إلى زعيم عشيرة آخر قال "هذا لا يردعنا بل يزيدنا عزما على مقاتلة هذا العدو", لتؤكد على استمرار التصدي للقاعدة. من جانبها اعتبرت وزارة الدفاع أن مقتل الشيخ أبو ريشة "خسارة فادحة". وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل "على الرغم من الخسارة الفادحة بمقتل الشيخ عبد الستار, إلا أن الحركة التي أطلقها ستستمر"، وتابع "من الواضح انه كان رأس حربة الحركة وأنها خسارة فادحة", مشيرا إلى مقتل 3 من حراسه الشخصيين في الاعتداء. من جهة أخرى، قرر وزير التخطيط العراقي علي بابان العودة إلى حكومة الرئيس نوري المالكي، كاسراً قرار "جبهة التوافق"، التي يمثّلها، بمقاطعة وزرائها الستة للحكومة. وقالت الجبهة، على لسان أحد قيادييها، إنها ستجتمع الأربعاء القادم، لاتخاذ "قرار مهم"، إن لم يتراجع بابان عن "قراره الخطير".وقال بابان في مؤتمر صحافي الخميس 13-9-2007 إنه سيعود لممارسة مهامه الوزارية، بعدما رأى أن قرار الانسحاب قدّم "رسالة خاطئة المتضرر الوحيد فيها الشعب العراقي". وأضاف "جاء قراري على خلفية مهنية ووطنية لاعلاقة لها بالسياسة والتحزبات لا من قريب ولا من بعيد ..وحين نتمكن من خدمة الشعب العراقي، نكون جديرين بالجلوس في مقاعدنا". وردّ الوزير، الذي ينتمي إلى الحزب الإسلامي وهو أكبر الأحزاب السنية في البلاد، ويتزعمه نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، على سؤال عمّا إذا كان انسحب من حزبه, بالقول "لا أريد أن أصنف على أي حزب أو كتلة، إلا كوني عراقي، ولا أريد أن أقف تحت أي لافتة أخرى غير لافتة العراق" مضيفا "لم أناقش قرار عودتي مع الحزب الإسلامي وكان قراري شخصيا". وأضاف "أتساءل من المستفيد من تعطيل الماكنة الحكومية المتمثلة بمجلس الوزراء, هناك اليوم لدينا ما يقارب 15 تركوا الحكومة وكانت كتلهم السياسية تحاول إيصال رسائل للحكومة من خلال هذا الانسحاب". وتابع "من يعاقب من؟ هل الكتل السياسية تعاقب رئيس الوزراء أم تعاقب الشعب العراقي من خلال تعطيل أجهزة الدولة مصالحه وخدماته". وشدد "نحن من خلال هذا الانسحاب نعاقب المواطن الذي تعرض إلى تهديد يومي وتردي الخدمات وبسبب الضائقة المعيشية التي يعيشها". وأشار إلى أن "الانسحاب من الحكومة موجود في المجتمعات الديمقراطية لكن لا يتعطل عمل الدولة ولا يوم واحد احتراما لقدسية المهنة". وكان وزراء جبهة التوافق العراقية، التي تمثّل أكبر كتلة سنية في البرلمان بـ 44 مقعدا من أصل 275, قدموا استقالاتهم إلى المالكي ببداية آب الماضي، بعد شهر من الخلافات. وسبق انسحابهم إعلان وزراء التيار الصدري الستة مقاطعتهم الحكومة، ليتبعهم بعدها وزراء القائمة العراقية، ما أوصل عدد الوزراء المستقيلين إلى 15 من أصل 40 وزيراً.وبعد إعلان القرار، طالب القيادي في جبهة التوافق الشيخ خلف العليان الوزير بابان بالعدول عن قرار عودته للمشاركة بالحكومة، معتبراً أنه "قرار خطير يرتقي إلى مستوى الخيانة العظمى لله والوطن والمبادئ".ونقل موقع "الحزب الإسلامي العراقي" على الانترنت عن العليان قوله "أطالب السيد بابان باسم العراقيات اللواتي انتهكت أعراضهن، وباسم اليتامى والأرامل والشهداء الذين أزهقت أرواحهم غدرا وظلماً، وباسم الآلاف من الأبرياء الذين يسامون سوء العذاب في سجون الحكومة والاحتلال".واعتبر العليان أن التبرير الذي قدّمه وزير التخطيط "لا مجال لقبوله"، وان قرار جبهة التوافق بالانسحاب من الحكومة يخص الوطن عموما ولا يخص مصالح شخصية. وأكد أن الحكومة "خذلت الشعب العراقي بأكمله، ولم توافق على مناقشة حتى طلبات جبهة التوافق فكيف يريد ان يعود بابان الى الحكومة".