وزير الدفاع الامريكي يطلع بوش على الأوضاع وحظر تجوال في السماوة
بغداد/ وكالات: قال الجيش الامريكي أمس السبت إن قوات عراقية تساندها قوات متحالفة قامت خلال اليومين الماضيين باعتقال 49 شخصا في أماكن متفرقة من البلاد من بينهم خلية "ارهابية" من سبعة اشخاص قال الجيش الامريكي انها تنتمي الى تنظيم القاعدة في غربي بغداد.وقال بيان الجيش الامريكي إن قوات عراقية خاصة تساندها قوات امريكية "كانت تقدم المشورة لها ألقت القبض على سبعة اشخاص يشتبه انهم ارهابيون في مداهمة في منطقة الغزالية (غربي بغداد) أمس السبت."واضاف البيان أن القوة المهاجمة كانت "تستهدف خلية ارهابية لتنظيم القاعدة مسؤولة عن عمليات اختطاف وقتل وتوزيع عبوات ناسفة في منطقة المنصور (غربي بغداد)."وقال البيان إن الخلية التي ألقي القبض عليها اعلنت في الفترة الماضية "مسؤوليتها بشكل علني عن عمليات قتل مدنيين عراقيين (وافراد) شرطة ويشتبه في انهم يقومون بتوفير الحماية لمقاتلين اجانب وتقديم التسهيلات للقيام بعمليات ضد قوات التحالف."وقال الجيش الامريكي أمس السبت إن قوات عراقية قامت باعتقال 42 شخصا في عمليات متفرقة غرب وشمال بغداد يوم الجمعة.وقال بيان للجيش الامريكي إن قوات عراقية تساندها قوات امريكية قامت يوم الجمعة باعتقال سبعة وعشرين شخصا في منطقة الفلوجة غربي بغداد "يعتقد انهم كانوا يشكلون شبكة لمسلحين يهاجمون ويقدمون تسهيلات لعمليات تستهدف قوات عراقية وقوات التحالف في المدينة."وفي بيان منفصل قال الجيش الامريكي ان ثلاثة عشر شخصا تم اعتقالهم في منطقة المقدادية على بعد 100 كيلومتر شمال شرقي بغداد.
وقال البيان ان الاشخاص المعتقلين "مشتبه بهم ...بقيامهم بعمليات اختطاف وقتل وهجمات طائفية ضد المدنيين العراقيين."وقال الجيش الامريكي في بيان آخر إن قوات عراقية اعتقلت شخصا يعتقد انه ينتمي الى خلية من المسلحين في منطقة الرمادي تبعد 110 كيلومترات غرب بغداد يوم الجمعة.وقال البيان إن الشخص المعتقل "معروف عنه الانتماء لخلية من المسلحين وهي مسؤولة عن عمليات مسلحة شنت ضد قوات عراقية وقات التحالف في المنطقة."واضاف البيان ان القوات العراقية قامت خلال العملية "باعتقال شخص اخر لغرض استجوابه."إلى ذلك قالت مصادر في الشرطة أمس السبت إن اشتباكات بين قوات الامن العراقية وميليشيا شيعية موالية للزعيم مقتدى الصدر تسببت في مقتل خمسة أشخاص واصابة 17 آخرين في مدينة السماوة التي عادة ما تتسم بالهدوء.وقالت المصادر إن القتال تفجر مساء الجمعة عندما احتج أنصار الصدر على استمرار احتجاز رفاق لهم في حوزة الشرطة.وكان أربعة من القتلى من أفراد الشرطة.وفرض في المدينة الان حظر كامل يمنع حركة المرور والمشاة في محاولة لتهدئة العنف الذي تفجر بشكل مفاجيء.والسماوة مدينة شيعية صغيرة تعد عادة بعيدة عن العنف الذي يجتاح وسط العراق. وهي عاصمة محافظة المثنى التي كانت أولى المحافظات التي سلمت الى القوات العراقية رسميا من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في العراق.لكن اشتباكات نتجت عن أزمات سياسية بين حركة الصدر والسلطات المحلية اندلعت في عدد من المناسبات منذ تسليم المحافظة. في سياق آخر يتوقع أن يقدم وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس للرئيس جورج بوش تقريرا عن الوضع في العراق الذي غادره أمس الاول في ختام زيارة استمرت يومين التقى خلالها بالقيادات العسكرية الأميركية وبالمسؤولين العراقيين.وسيلتقي غيتس الرئيس بوش ومستشاره للأمن القومي ستيفن هادلي ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس في المقر الرئاسي في كامب ديفد قرب واشنطن لتقديم تقريره حول العراق. وقبل مغادرة العراق قال غيتس للصحفيين إنه أيا كانت الإستراتيجية التي ستحدد فسيكون على الحكومة العراقية أن تتخذ زمام المبادرة لكبح جماح العنف الطائفي الذي تسبب في مقتل آلاف العراقيين معظمهم في العاصمة بغداد، مؤكدا أنه توصل إلى اتفاق إستراتيجي مع القادة العراقيين بشأن سبل إعادة الأمن إلى بغداد.وفي هذا الاطار قال وزير الدفاع البريطاني ديس براون إنه ربما يقرر زيادة حجم القوات البريطانية في العراق وأفغانستان لتلبية التزامات بلاده حيال هذين البلدين. على الصعيد السياسي قال مسؤولون عراقيون أمس الاول إن زعماء الائتلاف الشيعي في العراق الذين يخشون أزمة حكومية وشيكة سيتوجهون إلى مدينة النجف الأشرف للاجتماع مع كبار رجال الدين، على أمل أن يتمكنوا من مساعدتهم في إنقاذ ائتلافهم الهش.ويأتي ذلك في وقت لايزال فيه التيار الصدري يعلق المشاركة في الحكومة والبرلمان منذ الشهر الماضي، معرضا مستقبل الحكومة التي يقودها الشيعة للخطر.ونفى أنصار الصدر تقارير بأنهم وافقوا بالفعل على العودة إلى الحكومة والبرلمان ويطالب أنصار الصدر بجدول زمني لانسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة من العراق.ويقول أعضاء في الائتلاف الشيعي إنهم يضغطون على المالكي لتعقب مليشيا جيش المهدي التي توجه لها الاتهامات بتأجيج العنف الطائفي وبقتل عشرات الأشخاص يوميا.وينفي أنصار الصدر الاتهامات بأن جيش المهدي يدير فرقا للموت إلا أن مصادر من الائتلاف قالت إنه يمثل الآن تهديدا للحكومة وإن الائتلاف يخاطر بخسارة كل شيء.ووسط اتهامات للحكومة بأن بعض وزاراتها لا تزيد عن كونها إقطاعيات للأحزاب السياسية، أعلن المالكي أنه يخطط لتعديل وزاري كبير لكي يجعل حكومته أكثر فعالية.