إن موضوع البيئة و التلوث البيئي من المواضيع التي تثير الاهتمام في العصر الراهن لما تسببه من آفاق بيئية ومخاطر تلوثية, حيث تعتبر البيئة منظومة معقدة إذ تنشأ فيها حياة المجتمع وتطوره وتتجسد بيئة الحياة وفقا للظروف البيئية العامة الطبيعية علي سطح الأرض. وعلى ضوء ذلك يمكن معرفة بعض المفاهيم المهمة: البيئة: هو المحيط بجميع عناصره التي تعيش فيه الكائنات الحية، الملوثات البيئية: وهي المواد الصلبة أو السائلة أو الغازية أو الضوضاء أو الإشعاعات الحرارية أو النفايات النووية، التلوث البيئي: اختلال التوازن بين المكونات الحية و غير الحية التي تستقطب الطاقة الضوئية و تحولها إلي طاقة كيميائية. تلوث المياه و التربة الزراعية بالإشعاعات النووية : الماء مهم للحياة سواء كان للشرب أو توليد الطاقة واستخدامه في الصناعة إلا أن الإنسان يقوم بتلويثه وجعله غير صالح للاستخدام بإلقاء النفايات والملوثات إلى مصادره، والماء هو العنصر الأساسي لاستقرار الإنسان وازدهاره و أينما وجد الماء وجدت مظاهر الحياة. و قد عرفت منظمة الصحة العالمية (WHO) تلوث المياه، بأنه أي تغير يطرأ على العناصر الداخلة في تركيبه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب نشاط الإنسان, الأمر الذي يجعل هذه المياه أقل صلاحية للاستعمالات الطبيعية المخصصة لها أو بعضها، وهو عبارة عن التغيرات التي تحدث في خصائص الماء الطبيعية والبيولوجية و الكيميائية ما يجعله غير صالح للشرب أو الاستعمالات المنزلية والصناعية و الزراعية. ومن هنا يمكن تحديد أهم الملوثات البيئية: تدمير المنشآت الصناعية. و تدمير التربة الزراعية وانعدام الكساء الخضري، وتراكم النفايات والمياه الثقيلة، و مصادر تلوث المياه والتلوث بالنفط و مشتقاته. و تعتبر كميات النفط التي تصل إلي مياه البحار و المحيطات من أكثر ملوثات المياه في العالم, و تقدر كميات النفط التي تلوث المياه نتيجة لعمليات نقل النفط الخام وحدها بحوالي طنين سنويا, أما كميات النفط التي تلوث المياه نتيجة لاستخدامات الإنسان تقدر بعشرة ملايين سنويا. والتلوث بمياه الصرف الصناعي، تعتمد أنواع المواد الكيميائية المختلفة على نوع الصناعات القائمة, و تعتمد على نوع المعالجة التي تجري في كل مصنع و لكن تشترك اغلب المصانع في إلقائها الكثير من المواد مثل: الأحماض و القواعد و المنظفات الصناعية و الأصباغ وبعض مركبات الفسفور و المعادن الثقيلة السامة مثل ( الرصاص و الزئبق) ما يسبب تلوثا شديدا للمياه التي تلقى فيها.