هذا الوطن الجميل. . الشامخ بأبنائه ومنجزاته . .الشامخ بقيادته المخلصة. الرائع بكل شيء جميل في ربوعه. هاهو اليوم يتجه بكل كبرياء صوب المستقبل ..صوب الزمن القادم ..صوب زمن الخصب .. حاملا في يمينه رؤى النهوض .. ومفاتيح البناء ..وفي شماله بيارق النصر .. ورايات المحبة.مرحى لهذا الشموخ العظيم! ! مرحى لهذا الوطن ! ! لهذا الابتسام اللذيذ في شفاه الأطفال وهو يأخذ بايدينا.. ويمشي بنا نحو مرافئ الفرح.. نحو اعياد النصر .. نحو ذكرى الثاني والعشرين من مايو .. مبتدأ كل خير . . ومنطلق كل نصر. قبل هذا اليوم لم يكن لنا تأريخ.. قبل هذا اليوم لم يكن لنا معنى . . لم يكن لنا لون، ولا طعم ، ولا رائحة . . كنا اعراباً يأكل بعضها بعضاً . . يطحن بعضها بعضاً . . يتآمر الكل على الكل . .حتى إذا سألنا أنفسنا من نحن . .لم نجد من السؤال غير السؤال . . غير الحيرة . .غير الرماد، والغبار .قبل هذا اليوم ؛لم يكن لنا مكان . . سوى اتون المعارك . .ولم يكن لنا زمان ؛إلا في عمق أعماق الدخان . .وفي جوف منحدرات الموت . . ولم يكن لنا صوت ؛ سوى في ذلك الفراغ . .في ذلك الفوت . . حيث تضع حملها أم قشعم .وقبل ذلك اليوم . . لم نكن سوى سقط متاع . . ومأدبة للذئاب قبل السباع.. كنا ولم نكن حتى غدونا . . كم سفكنا دماءنا من أجل عدونا.. وذبحنا آمالنا من أجل بؤسنا . .وقبرنا صباحاتنا من اجل ليل همه ألا نكون وفي ذلك الصباح .. قبلنا وجه الشمس .. وعانقنا الضياء . . وفي ذلك الصباح .. رسمنا اول لوحة عنوانها الشموخ .. سجلنا أول ضربة في جثة الظلام.
في هذا اليوم الأغر
أخبار متعلقة