دعم الفلسطينيين مرهون باعترافهم بإسرائيلتنوعت اهتمامات الصحف الأميركية أمس الأحد، فدعت إحداها إلى منح حركة حماس فرصة للدخول في معترك الديمقراطية محذرة من التراجع عن الاعتراف باسرائيل، كما تطرقت أخرى إلى حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الأميركيين في العراق، وحثت ثالثة الدول العظمى على تحويل أقوالها إلى أفعال فيما يتعلق بمكافحة الفقر في العالم.عنف ما قبل الانتخاباتتحت هذا العنوان خصصت واشنطن بوست افتتاحيتها للحديث عن الشأن الفلسطيني، وقالت إن العنف في الأراضي الفلسطينية أخذ في التفاقم في الوقت الذي باتت فيه الانتخابات الديمقراطية قاب قوسين أو أدنى.وقالت إن تنامي العنف يزيد من المخاوف إزاء الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 25 من الشهر الجاري مشيرة إلى أن حماس التي لم يسبق لها أن دخلت في منافسة على انتخابات في السلطة الفلسطينية، جنت فوائد جمة من العنف خاصة فيما حققته من نصر كاسح في الانتخابات البلدية.وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطية آتت أكلها متمثلة في محاولة حركة فتح الحاكمة ترتيب صفوفها عبر إدراج الإصلاحيين على قائمتها، لافتة النظر إلى تحول حماس إلى البراغماتية التي برزت في دعمها لترشيح امرأة مسيحية كرئيسة بلدية في رام الله.كما دعت إلى منح حماس فرصة أخرى للتحول إلى حركة ديمقراطية، مشيرة إلى أن على الفلسطينيين أن يدركوا أن أي تراجع عن الاعتراف بإسرائيل يعني تداعي الدعم الدولي لهم.حصيلة الأميركيين 2005أفادت نيويورك تايمز نقلا عن الحكومة الأميركية ومنظمات غير نفعية تحصي الخسائر في العراق، أن حصيلة الخسائر البشرية في صفوف الجنود الأميركيين بلغت 844 عام 2005 مقابل 848 عام 2004.وقالت الصحيفة إن مقتل الجنديين الأميركيين يوم الجمعة، رفع الحصيلة إلى 2178 منذ اندلاع الحرب على العراق في مارس/آذار 2003.وأشارت إلى أن عدد العسكريين الأميركيين الذين أصيبوا منذ الأول من يناير/كانون الثاني 2005 وحتى الثالث من أغسطس/آب، بلغ 5557 جريحا، في حين وصل عدد المصابين عام 2004 إلى 7989.وأوضحت نيويورك تايمز أن أكثر من نصف الذين لقوا حتفهم عام 2005 لقوه بسبب تعرضهم لقنابل مصنوعة يدويا ومزروعة في معظمها على جانب الطريق، فضلا عن تفجير مركباتهم بتلك القنابل.ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين قولهم إن القنابل التي تزرع على جانب الطريق هي السبب الرئيس وراء مقتل الأميركيين في العراق، حيث باتت تأخذ أشكالا مختلفة من التعقيد.وفي الشأن العراقي أيضا كتبت لوس أنجلوس تايمز تقريرا من العراق تقول فيه نقلا عن خبراء، إن الحد الأكبر من الصراع في العراق محجوب بوجود القوات الأميركية غير أن الخروج المبكر لها قد يفضي إلى نزاع أكثر سوءا.ونقلت الصحيفة عن باحث في العلوم السياسية بجامعة ستانفورد، اعتقاده بأن الحرب الأهلية في العراق بدأت تقريبا بعد الإطاحة بصدام حسين ولكنها تتوارى وراء الوجود الأجنبي الذي يعوق تفاقمها.وأشار جيمز فيرون إلى أن طبيعة الحرب التي ظهرت في العراق وتميزها هجمات "العصابات" والخطف والاعتقال و"التطهير العرقي"، ما هي إلا نموذج للصراعات المدنية الحديثة.ويعتقد بأن إخفاق محادثات الحكومة التي بدأت للتو في التوصل إلى تسوية، من شأنه أن يوسع دائرة الحرب بين العراقيين لتتحول إلى اقتتال علني على نطاق واسع لا سيما إذا ما انسحبت القوات الأميركية من البلاد بسرعة.مكافحة الفقرخصصت نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن مكافحة الفقر في العالم، وقالت إن 2005 كان عام الشعارات والخطابات التي ألقاها قادة الدول العظمى لمكافحة الفقر في العالم الثالث مشيرة إلى أن الوفاء بتلك الوعود يتطلب تنفيذها هذا العام.وقالت إن العالم عام 2006 لم يعد في حاجة إلى مزيد من الخطابات حول الفقر، لافتة النظر إلى أن ستة ملايين طفل تحت سن الخامسة الذين يقضون كل عام بسبب أمراض يمكن علاجها بأرخص الأثمان، لا يشير إلى مزيد من الأهداف النبيلة.وخلصت الصحيفة إلى أن الوقت حان لتحويل الأقوال إلى أفعال، مشيرة إلى أن الحل هذا العام يكمن في متابعة وعود العام الماضي وتحويلها إلى شيء يتعدى الكلمات.جنود بريطانيون يبيعون نياشين حرب العراق ذكرت صحيفة صنداي تلغراف البريطانية أن جنودا بريطانيين يعتقد أنهم يشعرون بخيبة الأمل من الحرب على العراق، يعرضون الأوسمة التي حصلوا عليها بموقع على الإنترنت مقابل مئات من الجنيهات الإسترلينية.وقالت الصحيفة إن عشرات الأوسمة ظهرت على موقع المزاد الإلكتروني eBay عقب أشهر من إصدارها للجنود.وأشارت إلى أن هذا الكشف أثار سخط ضباط رفيعي المستوى وأعضاء من وزارة الدفاع، والمنظمة التي أصدرت تلك الأوسمة.اما صحيفة الصنداي تلغراف البريطانية فقالت إن العديد من الجنود الذين يعرضون أوسمتهم يأملون بجني أموال كثيرة لقيمتها النادرة، مشيرة إلى أن القليل منها فقط وجد طريقه للسوق رغم أن ثمة 90 ألف ميدالية معروضة للبيع.وفي مقابلة حصرية مع الصحيفة قال ضابط خدم في العراق، إن معظم الجنود الآن يعتقدون أنهم أرسلوا إلى هناك بناء على افتراضات خاطئة.كما أشارت الصحيفة إلى أن أي جندي خدم بالعراق لمدة تزيد على شهر حصل على وسام، أما الذين شاركوا بعمليات قتالية فنالوا إلى جانب الأوسمة أشكالا وردية لتضيف إليها قيمة أكثر.وفي معرض رد حكومة الظل، قال وزير الدفاع باتريك ميرسر "بيع الجنود للأوسمة بعد إصدارها بأسابيع يعكس معنوياتهم المتدنية".أما المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع، فقال "ليس محظورا أن تباع الأوسمة ولكننا لا نشجع ذلك لأنه مخيب للآمال". مراهق يذهب إلى العراق ليكتب عنه أوردت صحيفة ذي غارديان البريطانية تفاصيل رحلة فتى عراقي (16 عاما) محفوفة بالمخاطر سرا من فلوريدا حيث يقيم إلى بغداد لكتابة بحث مدرسي عن الصراع في العراق، وعودته بعد ذلك سالما إلى أهله.وقالت الصحيفة إن فارس حسن يعود اليوم إلى أهله الذين خافوا على سلامته عندما علموا أنه في بلد اختطف فيه "المتمردون" أكثر من 400 أجنبي منهم 40 أميركيا منذ احتلال العراق.ولدى إدراك فارس لمدى الخطر الذي قد يحدق به، لجأ إلى مكتب وكالة أستوشيتد بريس في بغداد طلبا النجدة، حيث هرع جنود السفارة الأميركية إليه وقاموا بأخذه إلى السفارة ومن ثم إعادته إلى أهله في الولايات المتحدة الأميركية.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة