استطلاع/ شوقي العباسييمثل النشء والشباب قوة للمجتمع اذ تشغل هذه الشريحة وضعاً مميزاً في الحجم السكاني وفي بنية المجتمع كونهم أكثر الفئات السكانية حيوية وعطاء وعماد المجتمع في انجاز الكثير من الاهداف وهم مصدر اساسي من مصادر التغيير الاجتماعي كما ان هذه الفئة من وجهة نظر سكانية لها أهمية خاصة في تحديد معالم الوضع السكاني في الوقت الحاضر بخصائصه الديمقراطية والصحية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية وتشكيل اتجاهاته المستقبلية لان الشباب هم أكثر الفئات المتأثرة بالتغيرات الحاصلة في مجال العمل والعلاقات الاسرية والهجرة والتحضر ومخاطر الامراض المختلفة وغيرها من القضايا والمستجدات الحاصلة في المجتمع وبالتالي فان السياسة السكانية وتحقيق اهدافها ودور الشباب في ذلك امر ضروري للوصول الى الاهداف المنشودة.وحول الموضوع واهميته "14 أكتوبر" استطلعت آراء عدداً من الشباب وخرجت بالحصيلة التالية:[c1]التركيز على الشباب واستغلال أوقاتهم[/c]بداية تحدث الاخ معاذ الرامسي بالقول: من الضروري ان يعرض الشباب دورهم في رسم ملامح الوضع السكاني الحالي لما لهم من دور كبير وأكثر الفئات السكانية تأثيراً بالنمو السكاني المتسارع، وهناك تحديات تواجه الشباب حالياً مع حصول التغييرات السريعة التي يشهدها مجتمعنا اليمني والمتمثلة في الهجرة من الريف الى الحضر بحثاً عن فرص العمل بحيث تتغير انماط المعيشة واتساع وتنوع مكونات المجتمع المحيطة بالفرد ، وهذا ما يجعل الجهات المعنية ان تركز على هذه الشريحة وتوجيهها التوجيه السليم وان تستغل اوقاتهم بما يعود عليه وعلى المجتمع بالنفع ، ولاننسى الدور الكبير لهذه الشريحة الهامة في انجاح العديد من القضايا الاجتماعية. ومنها القضية السكانية والمساهمة في نشر الوعي بين اوساط المجتمع وفي الأرياف وتوسيع دائرة المعرفة ونشر الوعي السكاني حول مجمل القضايا السكانية والتعريف بأهمية الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة وخطورة الزواج المبكر وغيرها من القضايا.[c1]الإسهام في تحقيق السياسة السكانية[/c]الاخ حسن الورافي قال: معالجة العديد من قضايا الشباب ودفع وعيهم وكفاءتهم وتطوير مهاراتهم بما يمكنهم من المساهمة بفاعلية في عملية التنمية أمر ضروري وهام لان الشباب يعول عليهم كثيراً في الحاضر والمستقبل ومعرفتهم بخطورة الزيادة السكانية واثارها السلبية وضرورة تبنيهم سلوك انجابي سليم يسهم في خفض معدل الخصوبة المرتفع بالاضافة الى دورهم في نشر الوعي في مجتمعهم حول قضايا السكان والصحة الانجابية وغيرها من القضايا فان ذلك يؤدي حتمياً الى الاسهام في تحقيق اهداف السياسة الوطنية للسكان التي أكدت على ضرورة ادماج الشباب في التنمية والاهتمام بالنشء والشباب وتعزيز صحتهم وتلبية احتياجاتهم الخاصة ودعمهم على صعيد الأسرة والمجتمع.[c1]شركاء في عملية التنمية[/c]من جهته يرى الاخ عبدالعزيز المليكي ان الشباب شركاء في عملية التنمية بمختلف جوانبها بما في ذلك تحقيق أهداف السياسة الوطنية للسكان سواءً من خلال توعيتهم وتحديد اتجاهاتهم وترشيد سلوكهم الانجابي وغرس مفهوم الانجاب المسؤول وممارسته او من خلال ما يمكن ان يسهموا فيه من دعم العمل السكاني والتنموي من خلال نشر الوعي السكاني والصحي في أوساط مجتمعاتهم المحلية والاقران، وتشجيع ابداعاتهم على نقل المعلومات والمعارف المتعلقة بالقضايا السكانية والصحية، بالاضافة الى تعزيز وتطوير العمل التطوعي بين أوساط النشء والشباب وتمكينهم من متطلبات اداء عملهم بما يخدم تنمية مجتمعاتهم المحلية وتحقيق الاهداف المنشودة.[c1]تأثر الشباب بالنمو السكاني[/c]الاخ عبدالرحيم السبئي تحدث بالقول: ملامح المشكلة السكانية تتضح جلياً وبدأت ظاهرة للعيان من خلال زيادة الضغط على الموارد المتاحة الذي يسببه النمو السكاني الكبير والذي يجب ان نقف أمامه جميعاً وهي مسؤولية جماعية تحتم على الكل الوقوف أمامها بمسؤولية ونظراً لاهمية الشباب ودورهم الكبير في تغيير الملامح السكانية في الحاضر والمستقبل كونهم الشريحة الاكثر تاثراً حيث تزيد نسبة البطالة واتساع رقعة الفقر، وبالتالي يجب على الشباب تحمل المسؤولية في نشر الوعي السكاني كلاً قدر استطاعته ومعرفته لتحقيق الاهداف التي تبنتها السياسة الوطنية للسكان وأولت اهتماماً خاص بالشباب كقوة للعمل وبالتالي يجب على الشباب التعريف بخطورة الزواج المبكر والأمراض المنقولة جنسياً وأهمية تعليم الفتاة لما لذلك من اثر كبير في تعميق الوعي ونشر التوعية بمختلف تلك القضايا.[c1]أهمية البرامج الموضحة للشباب[/c]وترى الاخت أشواق قائلة: ان البرامج الموجهة للشباب والشابات الهادفة الى رفع الوعي لديهم بالقضية السكانية والصحة الانجابية ورفع قدراتهم في هذا الجانب سيكون لها اثر كبير في تغيير سلوكهم الانجابي في المستقبل ويجعلهم على قدر كبير من المسؤولية في نشر الوعي السكاني ، وتضيف ان التعليم أمر مهم وان الفتاة المتعلمة لديها معرفة ودراية في هذا الجانب بعكس المرأة التي لم تتعلم فان معرفتها باهمية الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة مثلاً يكون دون المستوى وبالتالي تكون نسبة الخصوبة لديها اكبر ، وتؤكد الاخت أشواق بانه إذا اتيح للشباب الفرص فان لديهم قوة فاعلة في المجتمع، ولكن ربما عدم الاهتمام بهذه الفئة يخلق الكثيرمن المشكلات.[c1]الاضطلاع بالدور المطلوب[/c] ويقول الاستاذ مجاهد احمد الشعب مدير عام الاعلام السكاني بالامانة العامة للمجلس الوطني للسكان بان السياسة الوطنية للسكان أكدت على العمل الجاد لتعزيز صحة جميع الاطفال والمراهقين والشباب وتلبية احتياجاتهم الخاصة وتوجيه قدراتهم لتوصيل المعلومات والخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية للسكان بما فيها المعلومات والخدمات المتعلقة بالصحة الانجابية وتنظيم الاسرة والأمراض المنقولة جنسياً عن طريق ممارسة الجنس بما في ذلك الايدز، ويضيف قائلاً: ان الشباب فاعل وشريك اساسي في التنمية الوطنية وصيانة المستقبل المرغوب فيه ويجب اعدادهم للاضطلاع بدورهم المستقبلي والاسهام في تحقيق الاهداف المنشودة للسياسة السكانية ونشر ثقافة الصحة الانجابية ومعارفها في أوساط مجتمعاتهم من خلال إدراكهم للعلاقة بين حجم الاسرة المرغوب فيه وإشكاليات نوعية الحياة السكانية.
الشباب ودورهم في تحقيق أهداف السياسة الوطنية للسكان
أخبار متعلقة