د. زينب حزامافتتح خلال الشهر الجاري، بيت الموسيقى اليمني بصنعاء، للحفاظ على التراث الموسيقى اليمني، وتطوير الحركة الموسيقية، وما ابتكره الفنانون اليمنيون من علوم موسيقية وفنون، بما يوافق عادات وتقاليد أهل اليمن، إضافة إلى ما تصل إلينا من فنون موسيقية عربية وأجنبية، وما يقتبس منها من جديد وجميل.ويهدف بيت الموسيقى اليمني إلى قيام نهضة فنية موسيقية لإدخال الآلات الحديثة إلى الفرق الموسيقية اليمنية وتطوير الديكور وتنمية المواهب الفنية وتشجيع المرأة المشاركة في مجال الموسيقى والغناء. وقد شارك في حفل الافتتاح بصنعاء الأستاذ الشاعر خالد الرويشان وزير الثقافة، وألقى كلمة الافتتاحية الفنان اليمني الكبير محمد محسن عطروش وألقى كلمة بيت الموسيقى اليمني الفنان فؤاد شرجبي مدير بيت الموسيقى اليمني بصنعاء كما شاركت في عدد من الفرق الفنية اليمنية وعدد من الفنانين.إن الهدف الأساسي من قيام بيت الموسيقى اليمني هو تلبية حاجة المبدعين وقيادتهم إلى الابتكارات الفنية والموسيقية وحماية مشاريعهم الفنية، ومكافحة الموسيقى المتردية التي تسيء إلى الفكر العربي والإسلامي، وفتح أرقى الشركات لتعليب الأسطوانات الفنية وأشرطة الفيديو كاسيت لترويج الموسيقى اليمنية إلى دول العالم والمحافظة على التراث الموسيقي اليمني علماً وفناً وتقنية.فما أحوجنا اليوم إلى الأفكار المبدعة التي تستطيع أن تتطور إلى حميم المشكلات التي تعاني منها الموسيقى والفنانون اليمنيون في الوقت الحاضر.وما هي المقترحات والحلول التي يجب أن تقدم لوزارة الثقافة وللبيت الموسيقى اليمني للنهوض بالحركة الفنية الموسيقية ومعالجة هموم الفنانين والموسيقيين اليمنيين، وتطهير عالمنا الفني الجميل من البدع في الرأي أو تشويه الدين الإسلامي بالآراء التي تسيء إلى العلم والفنون الإنسانية ومكافحة الأفكار التقليدية التي يقودها المتطرفون ضد الفنون الإنسانية من موسيقى وغناء ومسرح وعلوم.كما سيقوم بيت الموسيقى اليمني بالنزول إلى المدن النائية وجميع محافظات الجمهورية لجمع التراث لجمع التراث الموسيقى اليمني القديم والحديث وتوثيقه وإصدار البوم للصور والآلات الموسيقية الشعبية التي استخدمها اليمنيون القدماء وكيف صنعت آلات النفخ الموسيقية التي اكتشفها الإنسان اليمني القديم من صدف البحر وتشبه الصفير وقد استخدمت في الموسيقى الحضرمية والموسيقى العدنية والمناطق اليمنية الساحلية وهناك أيضاً آلة موسيقية يمنية قديمة وهي آلة النفخ مزدوجة تشبه المزمار وتخرج أصوات موسيقية متنوعة وهي تستخدم في الأعراس اليمنية في الأحياء الشعبية حتى يومنا هذا، وهناك آلات نفخ موسيقية في اليمن مصنوعة من الخشب والنحاس وجميعها تعد من الآلات الموسيقية اليمنية الشعبية وتستخدم معظمها في الريف اليمني وتنتشر بين رعاة الأغنام والفلاحين في الريف اليمني، ومن الآلات الموسيقية المشهورة في اليمن (الريكوردر) ويصنع من الخشب وقد طورت صناعته حيث يصنع هذه الأيام من البلاستيك وهي آلة رخيصة نجدها منتشرة في صفوف الأطفال الهاوين للموسيقى الشعبية. لقد عمل البيت اليمني للموسيقى من أجل إصدار البوم الموسيقى الشعبية وتوثيقها.إن مؤسسة البيت اليمني للموسيقى خطوة جادة لتطوير الحركة الموسيقية في اليمن، وهي أيضاً مشروعاً هاماً لتطوير الفرق الموسيقية ورعاية المواهب الفنية، ودعم الموسيقيين اليمنيين وتقديم الرعاية الصحية لهم ودعم في تحسين معيشتهم، خاصة أن هناك عدداً من الموسيقيين والفنانين اليمنيين في أمس الحاجة إلى الرعاية الصحية أمثال الفنان اليمني الكبير خليل محمد خليل والفنان اليمني حسن عطا وغيرهم.
|
ثقافة
بيت الموسيقى اليمني بصنعاء
أخبار متعلقة