في تحدٍ جديد وسافر لكل الأعراف والقوانين الدولية
الأراضي المحتلة /غزة / وكالات: أطلقت طائرة إسرائيلية تابعة لجيش الاحتلال صاروخين على مركز للتدريب تابع لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في خان يونس دون أن يسفر عن سقوط ضحايا.وأوضحت المصادر أن الصاروخ سقط قرب موقع تدريب كانت تستخدمه حماس في غرب خان يونس كان خاليا، ولم يسفر عن سقوط إصابات.وكانت الطائرات الإسرائيلية قد شنت غارات عديدة على جنوب قطاع غزة استهدفت إحداها منزل أحد قادة حماس شرق خان يونس.يأتي ذلك في وقت اقتحمت فيه عشرات الآليات الإسرائيلية شمال القطاع فجر أمس في إطار العملية العسكرية التي تنفذها والمسماة "أمطار الصيف".وبينما استمرت تهديدات القوات الإسرائيلية بتوسيع نطاق الاجتياح حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من النتائج الوخيمة لاستمراره.على صعيد آخر نفت حركة حماس نبأ خطف نائب رئيس الوزراء الفلسطيني ووزير التربية والتعليم ناصر الشاعر على يد القوات الإسرائيلية.وكانت قوات الاحتلال أعلنت اختطاف 64 مسؤولا في السلطة الفلسطينية بينهم وزراء في الحكومة ونواب ورؤساء بلديات كلهم من حركة حماس في الضفة الغربية.والوزراء هم وزير المالية عمر عبد الرازق، ووزير التخطيط سمير أبو عيشة، ووزير العمل محمد البرغوثي، ووزير الأوقاف نايف الرجوب، ووزير شؤون الأسرى والمحرّرين وصفي قبها، ووزير الدولة لشؤون القدس خالد أبو عرفة، ووزير الشؤون الاجتماعية فخري تركمان، ووزير الحكم المحلي عيسى الجعبري.كما خطفت قوات الاحتلال 24 عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني معظمهم من نواب حماس.وإضافة إلى من خطفوا فجر أمس يقبع ستة نواب فلسطينيين في سجون الاحتلال اعتقلوا قبل الانتخابات التشريعية و خلالها.وقال المتحدث الإسرائيلي إن المختطفين لن يستغلوا كأوراق للمساومة "إنهم أشخاص لهم سجلات إرهابية وهناك مزاعم واتهامات ينتظر أن تصدر بحقهم".وأكد وزير البنية الأساسية بنيامين بن إليعازر أن "لا أحد (من حماس) بمأمنهذه ليست حكومة إنها منظمة إجرامية"من جانبها أعلنت الجامعة العربية أنها ستعقد اجتماعا طارئا اليوم على مستوى المندوبين الدائمين لبحث الوضع في الأراضي الفلسطيني عقب الهجوم الإسرائيلي واعتقال نواب ووزراء حماس.ويعقد هذا الاجتماع بطلب من وزير الخارجية الفلسطيني محمود الزهار كما أعلن مسؤول في الجامعة.وتوالت ردود الأفعال الدولية حيث دعت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس كافة الأطراف في النزاع في الشرق الأوسط إلى التصرف بمسؤولية من أجل الحفاظ على السلام.أما تركيا فدعت إسرائيل إلى وقف هجومها العسكري على قطاع غزة وحثت الفصائل الفلسطينية على الإفراج عن الجندي الأسير فورا.وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية أن هذه العملية تعرض حياة المدنيين للخطر وتلحق الضرر بالبنية التحتية وتخدم المعارضين للسلام.وحذر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات من انهيار تام للوضع في الأراضي الفلسطينية وقال إن إسرائيل تسعى لتدمير السلطة الفلسطينية وتدمير الحكومة والرئاسة.كما توالت ردود الأفعال العربية والإسلامية المنددة بالعمل العسكري على قطاع غزة. في غضون ذلك حذرت لجان المقاومة الشعبية من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت سيتحمل المسؤولية عن حياة الجندي الإسرائيلي الأسير إذا استمر عدوانه على قطاع غزة.وأكد المتحدث باسم لجان المقاومة أبو عبير أن الحركة أعدمت المستوطن الإسرائيلي إلياهو أشيري الذي خطف الاثنين الماضي في الضفة الغربية بسبب رفض إسرائيل وقف عدوانها على غزة.وفي ظل هذا التوتر قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم إلغاء الاجتماع التحضيري تمهيدا لقمة مقبلة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.