بغداد / وكالات:قال وزير الصحة العراقي علي الشمري إن قوات أميركية-عراقية مشتركة اعتقلت سبعة من حراسه في غارة شنتها تلك القوات على مكتبه قبل فجر أمس.وأوضح الشمري -الذي ينتمي لتيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر- أن تلك القوات دهمت مكتبه بالوزارة الساعة الثالثة فجرا وخلعت الأبواب واعتقلت حراسا كانوا هناك. وأضاف أنه لم يكن هناك إخطار قانوني سبق المداهمة التي وصفها بالاستفزاز. وطالب الشمري حكومة المالكي ورئيس الوزراء نفسه بوضع حد "للعمليات العسكرية الأميركية". القوات الأميركية من جهتها لم تؤكد وقوع الحادث كما لم تعقب عليه.وقال حاكم الزاملي مسؤول الدائرة المالية في الوزارة إن القوات التي دهمت المبنى صادرت أموالا تابعة للوزارة تقدر بـ50 مليون دينار عراقي. وتظاهر العشرات أمام مبنى الوزارة رافعين لافتات مناهضة للقوات الأميركية. وقال الزاملي إن موظفي الوزارة أعلنوا إضرابهم عن العمل بالإضافة إلى المستشفيات باستثناء صالات الطوارئ حتى الاستجابة لمطالبهم.ويدور جدل بشأن وزارة الصحة في أعقاب اختفاء الدكتور علي المهداوي -وهو مسؤول صحي كبير من محافظة ديالى وعضو من أعضاء الحزب الإسلامي- وسكرتيره واثنين من حرسه, بعد اجتماعه مع الشمري في 12 يونيو الماضي.ووقتها اتهم الحزب الإسلامي مليشيا جيش المهدي التابع للصدر بخطف المهداوي وحراسه, وهو ما نفاه الشمري وقال إنه اجتمع بالمهداوي الذي غادر مبنى الوزارة عقب انتهاء الاجتماع. ويتهم السنة مليشيا جيش المهدي بخطف وقتل الآلاف منهم في أعقاب تفجير قبة سامراء في 22 فبراير الماضي.وفي تطور آخر أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أن القوات العراقية تمكنت من القبض على عصابة تتكون من 16 شخصا كانوا يخططون لخطف واغتيال مقربين من المالكي في منطقة سدة الهندية جنوب بغداد, حيث يسكن أقاربه.وفي الرمادي أعلنت القوات العراقية اعتقال ستة من "الإرهابيين" في محافظة الأنبار غربي العراق، فيما اعتقلت تسعة "إرهابيين" بينهم سوداني بمداهمات في الموصل وسامراء.وكان يوم أمس الأول شهد مقتل 50 عراقيا12 منهم في بغداد والبقية في الحلة والموصل والبصرة. فيما تم العثور على 12 جثة جنوب بغداد، تتراوح أعمارها بين 35 و 45 عاما، وكلها مقيدة ومعصوبة الأعين وقد أطلق عليها الرصاص بالرأس والصدر. كما عثرت الشرطة على 15 جثة أخرى في ست من المناطق القريبة من بغداد.الجيش الأميركي أعلن أمس أنه اعتقل 60 شخصا يشتبه في أنهم على علاقة بزعيم تنظيم القاعدة في العراق وأنهم متورطون في "أنشطة إرهابية"، وذلك خلال دهمه ما كان يبدو أنه مجلس عزاء في منطقة عرب جبور السنية بالدورة جنوبي بغداد الجمعة الماضية. جاء ذلك في إطار العملية الأمنية الواسعة التي يشنها نحو 50 ألف جندي عراقي وأميركي في بغداد بعد اندلاع العنف الطائفي الذي أسفر عن مقتل آلاف المدنيين خلال الأشهر القليلة الماضية. وكانت القوات العراقية قد عزلت الاثنين حي الدورة بوضع حواجز ومحاصرة ثلاثة من شوارعه بهدف تفتيش كل المنازل في شوارعه التي يضم كل منها بين 1300 و1500 منزل.وفي تطور جديد يتعلق بالعلاقات العراقية التركية قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إغلاق مكاتب حزب العمال الكردستاني في بغداد ومنع هذا الحزب من القيام بأي نشاط في العراق. وقال بيان لمكتب المالكي إن رئيس الحكومة العراقية أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان القرار في مكالمة هاتفية.وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني قد أعلن بداية هذا الشهر أن السلطات العراقية ستفعل كل ما في وسعها لمنع الانفصاليين الأكراد الأتراك من شن هجمات على تركيا من شمالي العراق.وقال الطالباني إنه استدعى القائم بالأعمال التركي في العراق وأبلغه أن الحكومة العراقية جادة في منع استخدام الأراضي العراقية من قبل أية جماعة مسلحة ضد دول الجوار. وأعرب عن أمله في أن يتم لقاء ثلاثي عراقي تركي أميركي لحل هذه المسألة سلميا.
قوات عراقية أميركية تداهم وزارة الصحة وتعتقل حراسها
أخبار متعلقة