البرازيل توافق على استقبال 100 لاجئ فلسطيني من العراق
فلسطين المحتلة/وكالات:تحدث المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا عن الحاجة إلى "وجود دولي" لضمان السلام في الأراضي الفلسطينية دون تحديد شكل هذا الوجود. وقال سولانا متحدثا في بروكسل "عندما جرى الحديث (لأول مرة) عن القوة الدولية قلت إننا سنبحث مبادرة جاءت من الأمم المتحدة", لكنه أضاف أن أي قوة دولية لم تتجسد لأنه كانت هناك دائما "شكاوى" من فاعلين مختلفين في المنطقة, فـ"إذا ذهبت إلى غزة هناك شكاوى من مصر, وإذا ذهبت إلى مكان آخر لديك شكاوى أخرى".وأضاف "في نهاية المطاف سيكون من الضروري إيجاد نوع من الحضور الدولي على الأرض", لكنه قال إنه لا يستطيع أن يكون أكثر دقة وإن أشار إلى قوة شرطة تابعة للاتحاد الأوروبي في المنطقة, والقوة الدولية في لبنان التي ينتمي أغلب جنودها إلى الاتحاد الأوروبي.وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا أواخر الشهر الماضي إلى قوات دولية في غزة لضمان إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة ينوي تنظيمها, لكن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قالت إن القرار يهمل جذور الأزمة, في وقت باتت فيه الأراضي الفلسطينية مقسمة فعلا إلى قطاع تديره حكومة حماس المقالة وضفة غربية تديرها حكومة طوارئ شكلها الرئيس عباس. إلى ذلك أعلنت حكومة الطوارئ التي يرأسها سلام فياض في الضفة صرف راتب شهر كامل للموظفين اليوم الأربعاء, مستثنية المتعاونين مع حماس في غزة, بعد تحويل 118 مليون دولا من الأموال الفلسطينية التي تحتجزها إسرائيل, على أن تسدد المبالغ المتبقية لديها على مدار خمسة أشهر. وقال وزير الإعلام في حكومة الطوارئ رياض المالكي إن حكومة الطوارئ تخشى مهاجمة حماس بنوك غزة ""للاستيلاء على الأموال وتوزيعها على أنصارها".وقد ذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك أمس الأول أن واشنطن ما زالت تدرس قيمة وأهداف المساعدة المالية المباشرة التي تنوي تقديمها إلى حكومة الطوارئ, قائلا إنها غير مرتبطة بإفراج إسرائيل عن العائدات الضريبية.وكانت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس أعلنت قبل أسبوعين أن واشنطن ستستأنف "بشكل كامل" مساعدتها الاقتصادية للحكومة الفلسطينية متحدثة عن "إعادة هيكلة" مساعدة قيمتها 86 مليون دولار كانت مخصصة للقوى الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني.على صعيد آخر أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان أمس الثلاثاء ان الحكومة البرازيلية وافقت على استقبال مائة لاجئ فلسطيني مشرد من العراق.ونقل البيان عن المتحدثة باسم المفوضية جنيفر باجونيس قولها ان "المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة تعرب عن امتنانها للعرض الكريم الذي تقدمت به حكومة البرازيل لإعادة توطين حوالي 100 من اللاجئين الفلسطينيين ممن كانوا يعيشون في السابق بالعراق".وأضافت انه "سوف يتم نقل الفلسطينيين الى البرازيل وفقا لبرنامج منظم في منتصف شهر سبتمبر المقبل على ثلاث دفعات تتكون كل دفعة من 30 شخصا" مشيرة إلى انه "من المنتظر أن يغادر كبار السن والعائلات التي تعول أطفالا في الدفعة الأولى".وأوضحت باجونيس ان "غالبية هؤلاء الفلسطينيين كانوا يعيشون في مخيم الرويشد داخل الأردن على بعد 60 كيلومترا من الحدود العراقية خلال السنوات الأربع الماضية"، وتابعت "في هذا المخيم كان اللاجئون الفلسطينيون يعانون أوضاعا في منتهى القسوة وسط بيئة صحراوية تملؤها العقارب بدون أي مكان آخر يلجؤون إليه".وأكدت باجونيس ان "هذا العرض التجريبي من قبل البرازيل سوف يوفر حلا إنسانيا للفلسطينيين الذين ظلوا في المخيم الأردني منذ عام 2003".وبحسب المفوضية لا يزال أكثر من 1450 فلسطينيا من العراق عالقين على طول الحدود العراقية-السورية في ظروف بائسة بالإضافة إلى حوالي 13 ألف فلسطيني آخر يعيشون ضحية للاستهداف والتحرش والتهديد والقتل المستمر في بغداد.وكررت المفوضية نداءها الى المجتمع الدولي لمساعدة هؤلاء الفلسطينيين الذين لا يسمح لهم على خلاف العراقيين الذين يفرون من العنف والاضطهاد الدخول إلى أي دولة وليس لهم أي مكان آخر يلجأون إليه داخل العراق.وفي السنوات الأخيرة وجهت المفوضية عدة نداءات لإيجاد حل أنساني لهذه المجموعة.وحتى هذا التجاوب من جانب البرازيل قبلت كندا ونيوزيلندا فقط استضافة 54 و22 فلسطينيا على التوالي خلال السنوات الأخيرة.ميدانياً قال مصدر امني فلسطيني ومسؤول طبي إن القوات الإسرائيلية قتلت رجلا فلسطينيا رميا بالرصاص أمس الثلاثاء خلال معركة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة، ولم يدل الجيش الإسرائيلي باي تعليق فوري بخصوص الحادث. وقال المصدر الأمني ان القوات الإسرائيلية تبادلت إطلاق النار مع فلسطينيين في منطقة اللوزة في الخليل. وأكد مسؤول طبي مقتل رجل فلسطيني.