بمناسبة اليوم العالمي للمرأة شخصيات نسائية تتحدث لـ( 14 أكتوبر ):
نائب رئيس الجمهورية لدى حضوره الاحتفال باليوم العالمي للمرأة
صنعاء/ استطلاع/ سمير الصلويتحتفل بلادنا مع سائر بلدان العالم باليوم العالمي للمرأة الموافق الثامن من مارس من كل عام وهو اليوم الذي تفخر به الكثير من النساء كما يعد يوم تقييم لما حققته النساء في المجتمعات. صحيفة 14 أكتوبر التقت بعدد من المثقفات في اليمن لمعرفة انطباعهن في هذا اليوم وتقييمهن لما حققته المرأة اليمنية خلال السنوات الماضية وأبرز المعوقات التي لا تزال واقفة أمام المرأة اليمنية فإلى التفاصيل :[c1]مشاركة أخيها الرجل[/c]سمية أحمد علي زيد عضو سيدات الأعمال بالغرفة التجارية والصناعية عضو اتحاد نساء اليمن تحدثت بقولها : المرأة اليوم بحاجة إلى مزيد من التعليم حتى يكون لها الكيان المناسب ومن اجل معرفتها بحقوقها وحرية الاختيار في البناء كما أن المرأة لا تزال بحاجة إلى دعم في جميع الجوانب وعلى المجتمع أن يبتعد عن التحفظات والانتقادات للمرأة، فما وصلنا إليه اليوم في اتحاد نساء اليمن يعد مثالياً وعلى جميع النساء الاقتداء به وهو ما حفزنا أن نعمل أكثر رغم كل الظروف والصعوبات وما حققته المرأة من تقدم كبير في شتى المجالات منذ تأسيس الاتحاد وهو فخر لنا جميعاً وقد وصلت الكثير من النساء إلى مراكز مرموقة واستطاعت الظهور في عدد من الاتجاهات وفي شتى المجالات.وباعتبار المرأة جزءاً من المجتمع فيجب أن تكون شريكة في شتى المجالات وأن تزال كافة العراقيل التي تفرضها العادات والتقاليد السائدة في كثير من المناطق اليمنية وأخطرها تسرب الفتيات من التعليم وعدم السماح للفتاة بالعمل.ونتمنى أن تجد المرأة اليمنية من يساعدها على تجاوز الصعوبات، وأدعو نساء وفتيات اليمن إلى المضي قدماً وعدم التخاذل أو الاستسلام للعراقيل، ونوجه الشكر لفخامة رئيس الجمهورية لما يوليه من اهتمام بالمرأة اليمنية عموماً وبالاتحاد العام لنساء اليمن خصوصاً.[c1]معوقات الثقافة المجتمعية[/c]
جانب من الحضور
الأخت وداد البدوي صحفية وناشطة في المجتمع المدني تحدثت قالت : بداية أود أن أهنئ كل نساء العالم بهذه المناسبة التي تشعرنا بمدى أهمية المرأة في شتى الميادين المختلفة وما تحققه من منجزات على الصعيدين العملي والشخصي للأسف الشديد في اليمن تحتفي بهذه المناسبة من لا يصل عددهن إلى (10 %) ممن يعملن بهذه المناسبة كما نحتفل بهذا اليوم ومازالت لدينا العديد من المطالب التي نأمل أن نرفعها إلى السلطات وإلى الجهات المعنية وهي مطالب حقوقية وقانونية ووظيفية وغيرها، وتعمل على تذكير القادة وصناع القرار بمطالب النساء، وترى أن أبرز ما يعيق النساء في المجتمع اليمني في الوقت الحالي هي الثقافة المجتمعية التي تعيق المرأة بشكل كبير إلى جانب أن المرأة لم تأخذ الوعي الكافي والتعليم اللازم، إلى جانب العوائق الاقتصادية والعملية. وأعتقد أن المرأة قطعت شوطاً لا بأس به في مجتمعنا.[c1]توعية مستمرة [/c]تحدثت الأخت فائزة العاقل رئيسة اتحاد نساء اليمن بمحافظة البيضاء حول المناسبة بقولها : استطاعت المرأة أن تؤدي دوراً كبيراً في خدمة وتنمية المجتمع وهو ما لفت الانتباه والمرأة تسعي دائماً للوصول إلى مواقع صنع القرار لذا نحث المجتمع على تعليم الفتاة وعلى انخراطها في جميع مجالات الحياة وتمكينها من صنع القرار كونها شريحة مهمة في المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة والابنة وما وصلت إليه المرأة اليوم هو بحد ذاته إنجاز كبير لتحملها المسؤولية وقدرتها على الإنتاج وهو ما يفرض على الجهات المعنية إعطاءها الفرصة حتى تتمكن من الإنتاج أكثر وأكثر والوصول إلى أعلى المراتب.وحول ما قطعته النساء في البيضاء في المجالات المختلفة قالت : بحمد الله وبفضل الوسائل الإعلامية المختلفة والتوعية المستمرة للمجتمع وجد كثير من الوعي بين أوساط النساء ومعرفة حقوقهن، كما عمل اتحاد نساء اليمن على تقديم خدمات كبيرة للمرأة في التوعية وإعدادها مستقبلياً ومساعدتها اقتصادياً على معايشة الحياة كما قطعت المرأة شوطاً في التعليم ومحو الأمية والمشاركة في الاتحادات النسائية، ونأمل أن تتغير نظرة المجتمع صوب المرأة وأن يعي الآباء أهمية تعليم الفتاة وعدم إبعادها عن الدراسة.[c1]المرأة نصف المجتمع[/c]الأخت ريم محسن المظفري عضو اتحاد نساء اليمن بمحافظة البيضاء تحدثت عن هذه المناسبة العالمية للمرأة بقولها : إن الاحتفال بالثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة هو احتفال ورد اعتبار للمرأة واعترافاً بدورها وما تقدمه في بناء الأوطان ومساعدة أخيها الرجل، فالمرأة نصف المجتمع وعليها تقع المهمة في تربية الأجيال في المرحلة الأولى وهذا لا يحد من إمكانياتها أو يقصر من مسؤولياتها في القيام بأعمال ووظائف أخرى، كما يعتبرها البعض وخاصة في المجتمع اليمني الذي لا يزال ينظر إليها كأنها أداة فقط ونحن في محافظة البيضاء تحملاً لمسؤوليتنا في خدمة المرأة اليمنية نعمل دائماً على تسيير حملات ميدانية توعوية للنساء تتضمن الجانب الديني والصحي وإلقاء المحاضرات وإدماج المرأة في المجتمع، بالتنسيق مع أئمة المساجد والمدارس وقد وجدنا استجابة كبيرة ونأمل من الإخوة في المحافظة الوقوف إلى جانبنا وتسهيل مهمة الاتحاد والإدراك أن المرأة بإمكانها أن تحقق ما لم يحققه الرجل وهو ما أثبتته المرأة في الكثير من دول العالم، كما نأمل من أولياء الأمور إشراك الفتاة في تعلم الحرف اليدوية التي ليس فيها عيب بل العيب في من يعاني الفقر والبطالة ولا يسعى إلى التعليم والمعرفة وفي هذا اليوم نناشد كل الجهات المعنية بتسهيل مهمة المرأة اليمنية والوقوف إلى جانبها لشق طريقها وتحقيق الإنجازات الميدانية.[c1]عكس النظرة الدونية للمرأة[/c]من جانبها تحدثت الأخت لمياء علي الفقيه صحفية حول مناسبة الثامن من مارس يوم المرأة العالمي وما حققته المرأة اليمنية وأبرز التحديات العالقة بقولها إن يوم الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة يأتي تتويجاً لاسهامات وإنجازات المرأة على مستوى العالم واعترافاً بها وبمكانتها في المجتمع، ونحن في اليمن لنا أن نفخر بما تحقق للمرأة منذ قيام الثورة وتحقيق الوحدة رغم ما يعترض مسيرة المرأة من عراقيل كبيرة ليس فقط على مستوى الريف أو الأميين ولكن أيضاً على المستوى الاجتماعي حيث لازالت النظرة الدونية للمرأة تقف حاجزاً في عدد من الميادين، فالكثير من المتعلمين في المجتمع تعيقهم هذه النظرة لعدم وجود ثقافة لديهم بأهمية مشاركة المرأة، ورغم الحواجز التي تقف أمام المرأة اليمنية إلا أنها استطاعت أن تتجاوز الكثير منها وتثبت النجاح، وعلى المجتمع اليوم أن ينظر إلى المرأة بأنها العنصر المكمل للرجل وأن يتخلى الرجل عن التفكير الذكوري والنظرة الدونية للمرأة وأن يتاح لها المجال للتعبير عن إرادتها وأخذ حقوقها.. وأتمنى أن تنعكس النظرة السائدة في المجتمع حول المرأة وهو ما سيحفز النساء على المشاركة والإبداع، كما نأمل من منظمات المجتمع المدني المهتمة بالمرأة في اليمن بذل المزيد من الجهود وخاصة في مجال التوعية بأهمية المرأة كعنصر في المجتمع وأهمية مشاركتها إلى جانب أخيها الرجل.