بمناسبة الذكرى (21) لإعدامه وصلبه بعد تقطيع أطرافه
الخرطوم / متابعات:اعلن يوم امس الأول الخميس في الخرطوم عن تأسيس مركز المفكر الاسلامي الشهيد الأستاذ محمود محمد طه الذي أعدمه وقطع اوصاله صلبا ً نظام حكم الديكتاتور جعفر نميري بتهمة الكفر ومعاداة تطبيق الشريعة الاسلامية ، حيث أثار اعدام هذا المفكر الإسلامي الكبير والتمثيل بجثته بصورة بشعة موجة واسعة من الغضب والاحتجاج داخليا وخارجيا ، وكان واحدا من اهم العوامل التي عجّلت بسقوط نظام نميري على يد الانتفاضة الشعبية التي انحازت اليها القوات المسلحة السودانية برئاسة الفريق الركن/ سوار الذهب بعد فترة قصيرة من إعدام الشهيد محمود محمد طه.وجاء في بيان التأسيس ان الشهيد الأستاذ محمود محمد طه ، قدم روحه في الثامن عشر من يناير عام 1985 مهراً لحرية الإنسان ولتقدم الشعوب الإسلامية، دفاعا عن المستضعفين من السودانيين البسطاء، الذين واجهوا القتل، والصلب، وتقطيع الأوصال نتيجة لما سمي زوراً وبهتانا، في عهد الرئيس السوداني الأسبق (الإمام) جعفر محمد نميري، تطبيقا للشريعة الإسلامية. ووصف البيان إستشهاد الأستاذ محمود بأنه يؤرخ علامة فارقة في تاريخ الفكر الإسلامي. فقد دقت حادثة إعدامه ناقوس الخطر، وجسدت مبلغ العسف الذي يمكن أن يطال المفكرين وحرية الفكر والضمير، والبسطاء من الناس، نتيجة للفهم الخاطئ للدين.واعلنت الدكتورة اسماء محمود محمد طه وسط حشد من المفكرين والمثقفين والسياسيين من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية والفكرية في الخرظوم وبضمنها ممثلون عن الحكومة السودانية والحزب الحاكم، إفتتاح مركز الأستاذ محمود محمد طه بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لا ستشهاده، مشيرة إلى ان هذا المركز سوف يكرس جهوده لحفظ التراث الفكري للأستاذ محمود محمد طه، وحركة الجمهوريين في السودان، كما سيقوم بالتعريف، وعلى أوسع نطاق ممكن، بإسهاماته المتميزة في قضية الإصلاح الديني والسياسي في العالمين العربي والإسلامي وفي العالم قاطبة. وبموجب بيان التأسيس سيهتم المركز برفع القامة السامقة، والمسلك الأخلاقي النموذجي الرفيع للمثقف الحر الذي جسده الشهيد الأستاذ محمود محمد طه في كل جزئيات حياته الخصبة المنتجة ، و ترجمة مؤلفات مختارة من أعماله إلى كل اللغات العالمية الحية، إضافة إلى لغات المجتمعات الإسلامية في آسيا وإفريقيا، وغيرهما من بقاع الأرض. كما سيعمل على تنظيم الأنشطة الفكرية من مؤتمرات، وندوات، وحوارات في قضايا التجديد في الفكر الإسلامي، والحوار حول سبل نهضة المجتمعات الإسلامية. وبحسب البيان سوف تكون من مهام المركز وفروعه تنظيم الإحتفال بالذكرى السنوية لإستشهاد الأستاذ محمود محمد طه، وجعلها مناسبة لتجديد العزم، ووضع الخطط، ودفع الجهود، لخدمة قضايا التنوير والنهضة في المجتمعات الإسلامية وفي العالم قاطبة.