ينظم مسرح عشتار، في الفترة ما بين 12 أبريل و28 يونيو 2007، المهرجان الدولي الأول لمسرح المضطهدين في الأراضي الفلسطينية، بمشاركة فرق من أوروبا وأميركا اللاتينية، تعرض في عدد من المخيمات، والقرى، والمدن بالضفة الغربية وداخل الخط الأخضر.ومن المقرر أن يشارك المسرحي البرازيلي أغوستو بوال، مؤسس مسرح المضطهدين في العالم، وفرقته البرازيلية في المهرجان، علاوة على فرق من اسبانيا، وبلجيكا، وألمانيا، وعدة فرق محلية، من بينها فرقة مسرح عشتار.وقال ادوار معلم، مدير المهرجان، في مؤتمر صحافي برام الله، أمس: فكرة المهرجان تراودنا منذ سنوات، وبالتحديد منذ بدأنا بالترويج لهذا النوع من المسرح، خاصة أننا تحولنا في مسرح عشتار، منذ العام الماضي، إلى مركز إقليمي لهذا الشكل المسرحي في فلسطين والدول العربية.والملفت أن كل فرقة ستقدم عدة عروض في عدد من المخيمات، والقرى، والمدن الفلسطينية، كما ستقدم كل منها ورشة عمل حول طريقتها في تقديم هذا النوع من المسرح، الذي ينتصر لقضايا المهمشين، والمضطهدين، ويرفض أن يكون الجمهور متلق سلبي، حيث يشارك بنفسه في التمثيل على خشبة المسرح، لعله يساهم في تغيير ما بخصوص الشخصية الأكثر تعرضاً للاضهاد في النص المقدم.وأضاف معلم: مواضيع المسرحيات مختلفة، وكذلك أشكال العروض، فالفرقة الإسبانية ستقدم عرضها عن جدار الفصل العنصري، استناداً إلى مشاهداته ودراسته التي قام بها في فلسطين، العام الماضي، في حين تقدم الفرقة البلجيكية عن علاقة البلجيكيين بالعرب المقيمين في بلجيكا، من خلال قصة حب تربط شاب من المغرب العربي بفتاة بلجيكية، وما يتعرض له الشاب من مشاكل جراء هذه العلاقة، وكذلك تنحاز الفرقة الألمانية لطرح علاقة الألماني بغير الألماني، عبر عمل مسرحي مبتكر، أما الفرقة البرازيلية، فتقدم عرضاً يتحدث عن علاقة الرجل بالمرأة، ويعتمد بشكل كبير على الحركة، والصورة، لا على الحوار.أما بالنسبة للفرق الفلسطينية، فالمواضيع التي تطرحها هي في الغالب اجتماعية، كالزواج المبكر، والقتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، وعمالة الأطفال، ومعاناة العمال في جنين، جراء جدار الفصل العنصري، والإجراءات الإسرائيلية، والمصابين بأمراض نفسية.وحسب معلم، من المقرر أن ينظم المهرجان، وبالتعاون مع مؤسسة عبد المحسن القطان، سلسلة ندوات لخبراء في المسرح من الولايات المتحدة، وأوروبا، والبرازيل، وقد يكون بوال أحدهم، وتتناول المسرح التعبيري، والمسرح والاضطهاد، والمسرح في التعليم، مشيداً بالتعاون الذي تبديه العديد من المؤسسات الثقافية، ومؤسسات المجتمع المدني في مختلف المدن.وبدأ وليد أبو بكر، رئيس اللجنة العليا للمهرجان، حديثه بمقولة "اخلق مناسبة تجلب جمهوراً"، مشيراً إلى أن مناسبة كهذا المهرجان كفيلة بتعزيز حضور المسرح لدى الجمهور الفلسطيني، مشدداً على خصوصية مهرجان مسرح المضطهدين الدولي، كونه المهرجان الأول من نوعه في المنطقة العربية، والثاني على مستوى العالم، بعد البرازيل.ويضيف أبو بكر: ما يميز هذا النوع من المسرح المعروف بمسرح المضطهدين، أنه ليس مسرحاً تقليدياً، بل هو من الجمهور، وللجمهور، ويدخل فيه الجمهور كعنصر أساسي، علاوة على أن الفرق المشاهدة هي من أهم الفرق العالمية التي تقدم هذا النوع من المسرح، إضافة إلى كونه لا يقتصر عروضه على مدينة رام الله، كما هو حال معظم المهرجانات، بل يذهب إلى حيث المضطهدين في المخيمات، والقرى، فالمدن.أما إيمان عون، المديرة الفنية لمسرح عشتار، وعضو لجنة المهرجان العليا، فتحدثت عن مسيرة "عشتار" مع مسرح المضطهدين، حيث بدأت في العام 1997 بتقديم هذا النوع من المسرح، بواقع عمل مسرحي منبري في كل عام بما مجموعه عشرة أعمال حتى الآن، علاوة على استضافته في العام 2002، بالتعاون مع مسرح أغوستو بوال في البرازيل، للمدربة المسرحية الشهيرة باربرا سانتوس.
|
ثقافة
مهرجان دولي لمسرح المضطهدين في الأراضي الفلسطينية
أخبار متعلقة