علماء الدين حرموها والأطباء نصحوا بها !
[c1]الرسول الكريم كان يمارس رياضة الجري مع السيدة عائشة رضي الله عنها[/c]
القاهرة/14اكتوبر/ وكالة الصحافة العربيةالرياضة غذاء الروح والعقل، حث عليها الإسلام والأديان ·· وأكدتها الأقوال والحكم المأثورة، والرسول الكريم عليه الصلاة والسلام كان يمارس رياضة الجري مع السيدة عائشة رضي الله عنها ، ولكن ماهي الضوابط الشرعية في ممارسة المرأة للرياضة؟، وماهي نظرة المجتمع لها؟ يومياً نشاهد عشرات النساء علي شاشات التليفزيون وفي دورات الألعاب يمارسن رياضات السباحة والجمباز والكاراتيه وخلافه، وهن في هذه الرياضات يبرزن من مفاتن جسدهن أكثر مما يخفين، حتى وصل الأمر إلى ممارسة السيدات لكرة القدم·ونظرة المجتمع الشرقي للسيدات الممارسات لمثل هذه الرياضات مازالت دونية، بل إن المرأة أحياناً تود أن تمارس الرياضة في الأماكن المغلقة بالنوادي ولكنها تخشى من نظرات المحيطين بها ومن الاختلاط·· حول كل هذه الأمور كان تحقيقنا التالي:تقول هالة جابر (مدرسة) : إن ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة صعبة، لأن أماكن ممارستها بها إختلاط، وبعيدة وغير متاحة لكل فرد، لذلك فأنا لا أمارس أي رياضة واكتفي بالمجهود المبذولة في البيت والعمل، واللجوء إلى المشي في بعض الأحيان، لشراء احتياجات المنزل، ومن وجهة نظري معظم الممارسات للرياضة هن من الطبقة المرفهة التي لاتعاني أية ضغوط اجتماعية·وتضيف "سوسن - م" قائلة: بعد إصابتي ببعض الأمراض نصحني الطبيب بممارسة الرياضة، وأوضح لي ضرورتها وأنها بمثابة جزء كبير من العلاج، لذا فلجأت إلي ممارستها وفقا لنصيحة الطبيب·وتؤيد "زهراء ·أ· ربة" منزل الكلام قائلة: لم أكن أمارس أي نوع من الرياضة وما كنت أقوم به هو المشي فقط، وببطء، وبعد إصابتي بالسمنة الزائدة وبعض الأمراض، بدأت بممارسة الرياضة، خاصة المشي السريع حول التراك في النادي حوالي ساعة يوميا، ثم بعد ذلك مارست الساونا وبعض رياضات التخسيس حتى أحسست بأثارها الإيجابية على صحتي وإفادتها للجسم فأقتنعت باهميتها وضرورة نصيحة أولادي بممارستها من الصغر ·وتعارض" سهير·ع· " الكلام قائلة: لا أحب الذهاب للنادي نظراً لعدم الاختلاط، ولكني أعوض هذا الأمر بجهاز جري رياضي في المنزل، أمارس عليه رياضة الجري يوميا بعد الغداء لمدة نصف ساعة، وزوجي أيضا لا يحبذ ذهابي إلى النادي والاختلاط بالرجال، وأحيانا أذهب إلى مراكز مخصصة للنساء في وقت فراغي فقط، واكتفي بالجهاز الذي اقتنيه في المنزل، وذلك لأن مشاغل الحياة كثيرة و تربية الأولاد تحتاج لوقت كبير وتفرغ·وتقول سارة طه 16 سنة: أذهب باستمرار إلى مدينة مبارك الرياضية في الإجازة الصيفية ومشتركة هناك في صالة جمانيزيوم وأمارس الرياضة فيها بانتظام وأحافظ علي رياضة المشي فأنا أؤمن بأن "العقل السليم في الجسم السليم" وفي أوقات الدراسة أمارس الرياضة بعض الوقت، وأحس بأن الرياضة تنشط المخ وتبعث في نفس الحيوية وتعطيني دافع للمذاكرة·تقول "م·ش· " 20 سنة: أمارس الرياضة منذ صغري في النادي، وأذهب بانتظام إلي المراكز الرياضية فأنا دائما ما أحب الحفاظ علي مظهري ورشاقتي وصحتي في نفس الوقت بعكس الشخص الذي لايمارس الرياضة لايكون صحيحا ويعاني من عدة أمراض·[c1]الرياضة والحياء[/c]وعن رأي الدين الإسلامي في ممارسة النساء للرياضة يقول د· مصباح حماد وكيل كلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر: إن الإسلام كرم المرأة بعد أن كانت مبتذلة في العصور السابقة، ومن تكريمه لها أنه صانها من ألسن الناس، وذلك بتشريع أحكام تحفظ لها عفتها وحياءها، ونحن نعلم أن الحياء شعبة من الإيمان، وجمال المرأة في عفتها وحياءها، وعندما يقرر الدين أن المرأة كلها عورة إلا الوجه والكفين، إنما يريد أن يحفظها ويراعي حياءها الفطري فيها· كل هذا يدعونا إلي القول بأن ممارسة الرياضة خارج البيت بالنسبة للمرأة "حرام" ولايختلف أحد في ذلك، لأن الرياضة تقوم على حركات مثيرة وتمرينات تخل بحياء المرأة وعفتها، ومساس بحرمتها وحرمة من تنتمي إليهم من زوج وأولاد، وللرياضة ملابس تشف عن جسد المرأة بل وتبين مساحة كبيرة من جسدها، وهذا حرام في الإسلام لقول الرسول - صلي الله عليه وسلم - «أيما امرأة خلعت ثيابها في غير بيت زوجها فالنار أولى بها»، كما أن هناك بعض الرياضات العنيفة التي لاتليق مع طبيعة المرأة المخلوقة عليها، فضلا عن إيذائها في أمور تعلمها النساء، وبالتالي علي المرأة المسلمة الاحتشام وإذا أرادت أن تمارس بعض أنواع الرياضة الخفيفة تكون في بيتها، حتى لا تقع في الحرام، وإن كان الإسلام يري أن أفضل الاعتكاف بالنسبة للمرأة أن تعتكف في مخدعها، وكذلك صلاتها، فأولى أن تمارس الرياضة إذا أرادت في بيتها، ويحرم عليها الخروج لممارستها في النوادي والمسابقات والدورات الأوليمبية والمراكز المعدة لذلك لأن القرآن يقول: «ولايبدين زينتهن» ويقول: «وليضربن بخمرهن علي جيوبهن» فأين هي المرأة إذن من ممارستها للرياضة!وكل من يقول أن المرأة تستطيع ممارسة الرياضة بملابس محتشمة وأن الرياضة تحد من شهوتها فهو مخطيء وكل هذه حجج واهية لأنها لا تمارس الرياضة بمعنى الرياضة·ويضيف د· عبدالعظيم المطعني بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر: هناك أنوع كثيرة من الرياضة لاتليق بالنساء، بل قد تحدث لهن حوادث اثناء ممارستها لها وأبسط الأمور كسر رجلها وغير ذلك من الحوادث، لكن هناك بعض الرياضات التي يحتاجها الجسم كتمارين الصباح التي يمكن ممارستها في المنزل·أما عن الرياضات الأخرى التي نسمع عنها اليوم فأغلبها لايليق بالمرأة ويخرجها عن حياءها ولايجوز ممارستها، مثل الجمباز والملاكمة والمصارعة، فكل هذه الرياضات حرام ممارستها بالنسبة للمرأة ولايجوز اشتراك المرأة في أية مسابقات أو دورات أوليمبية وغيرها لأنها لا تؤدي إلى منافع بل تضر المرأة·[c1]ضوابط شرعية[/c]ويعارض د· عبدالله بركات وكيل كلية الدعوة - جامة الأزهر قائلا: ما لم تخرج المرأة عن الضوابط الشرعية في لباسها ومعاملاتها يجوز لها أن تمارس الرياضة كما تشاء، والضوابط الشرعية تتمثل في الخلوة واللمس والنظر والزي المناسب، فطالما حافظت علي هذه الضوابط جاز لها ممارسة الرياضة، فالمرأة مطالبة ألا ترى عورة الآخرين وإلا يرى الأخرين عورتها، وطالما التزمت بذلك لم يكن هناك أي مانع، أما إذا خالفت فهو الحرام·يقول د· مصطفي الدهان أستاذ الطب الطبيعي والأمراض الروماتيزمية والمفاصل بجامعة الأزهر: الرياضة فوائد كثيرة اهمها الحفاظ على قوام الجسم، وعلى النشاط الجسمي والدورة الدموية، وتحمي الجسم من أمراض كثيرة، مثل أمراض القلب والسمنة والتهاب المفاصل وآلام الظهر، والرياضة من الأشياء الهامة التي تساعد علي الحد من هشاشة العظام، ولو حافظت المرأة علي ممارسة الرياضة تتجنب هذه الأمراض·وقلة ممارسة المرأة للرياضة يعد أحد أسباب انتشار السمنة لدى السيدات لأن من أسبابها أيضا سوء التغذية والاهتمام بالحلويات والمشويات التي تزيد الوزن، والرياضة تساعد علي حرق السعرات الحرارية وبذلك تحد من تخزين الدهون في الجسم ، وعدم ممارسة الرياضة والجلوس أمام الأجهزة الحديثة كالتليفزيون والكمبيوتر وتناول المشروبات الغازية التي بها سعرات حرارية عالية جدا فمع قلة الحركة تزيد الوزن·ومن الأساليب المناسبة لممارسة المرأة للرياضة المشي، وهي أبسط أنواع الرياضة فعلى الأقل لابد من ممارستها ساعة يوميا، بعيدا عن الاشتراك بالنوادي والمسابقات، والسباحة أيضا من الرياضات الهامة للجسم ولكننا نبتعد عنه حاليا، لأنه لايمكن للمرأة أن تجد أماكن للسباحة خاصة بها وأن وجدت فهي نادرة جدا، وأبسط الرياضيات هي المشي الرياضي وليس المشي العادي بل المشي السريع، وهو يتدرج بين المد والهرولة والجري ويكون في النادي والشارع سواء، ولا يشترط أن ترتدي المرأة الملابس العارية كالشورت وغيره عند ممارستها بل من الممكن إرتداء الترنج، فهو أيضا يساعدها على سهولة الحركة وأمكانية الجري والتمرينات·[c1]المسنات والرياضة[/c]ويضيف إيهاب عبدالعظيم أستاذ الروماتيزم والطب الطبيعي: أن المرأة المسنة خصوصا المتوفي عنها زوجها وليس معها أولادها تصاب غالبا باكتئاب وعلي الأقل تصاب بخمسة أمراض منها القلب والضغط وأمراض العيون >المياه البيضاء والزرقاء< والتهاب المفاصل أو أورام خبيثة، و هشاشة عظام، وأمراض بالجهاز العصبي الحركي أو جلطة بالمخ، والزهايمر وتليف بالمخ وغيرها من الأمراض الفتاكة·لذا لابد للمرأة المسنة بعد سن الستين أن تمارس الرياضة، لأنها تساعدها على الاعتماد على نفسها وعدم الاعتماد علي الآخرين في الإعاشة وقضاء حوائجها، فلابد أن تستعد لهذه المرحلة حتي تستطيع ممارسة حياتها العملية، ولابد أن تكون ممارسة الرياضة سلوك عندها وليست شيء طاريء لأن الرياضة تساعد على تقوية العضلات وانخفاض ضغط الدم، فالمسنة التي تمشي نصف ساعة على الأقل يوميا تنشط لديها الدورة الدموية وتقوي الذاكرة لديها، ورياضة المشي انسب وسيلة للمسنين، ولابد أن تراعي المسنة عادات الأكل الصحيحة بجانب الرياضة مثل الزنك والزيوت وأكل الخس، فالمسن وظائفه تقل %30 عن وظائف الإنسان الطبيعي والرياضة تحسن هذه الوظائف وتجعلها قريبة من المعدل الطبيعي·ويضيف د· إيهاب أن أغلبية المسنات يعانون من مرض الإمساك، وعلاجه المشي والسوائل، فالمرأة المسنة تحتاج بشدة لممارسة الرياضة أكثر من المرأة الصغيرة في السن، وذلك للاعتماد على نفسها ولتنشيط الدورة الدموية والوظائف، فتعادل الإنسان الطبيعي· ويؤكد أيضا علي اهمية الرياضة للمرأة الشابة والعادية، لأن الرياضة تحسن الجهاز الحركي وتساعد علي النشاط اليومي وتمنع الاكتئاب والعصبية خصوصا في أيام الطمث وبعد الولادة، وتساعد علي قوة التحمل وتمنع الاكتئاب ، وانتشار السمنة بين السيدات له ثلاثة أسباب إما لعامل فسيولوجي وهو الوراثة أو لعامل مرضي وهذا يعالج بالأبحاث والفحوص والعلاج، وإما عامل سلوكي مثل اخطاء الأكل والحركة، وهذا يعالج بممارسة الرياضة·· أما عن الوقاية من السمنة فهي عن طريق ممارسة الرياضة بانتظام وأفضل الأساليب هو الأسلوب الجماعي وذلك لتشجيع بعضهم أيا كانت نوع الرياضة·[c1]نظرة المجتمع[/c]تقول د· سيدة إبراهيم أستاذ علم الاجتماع جامعة الأزهر: ممارسة الرياضة بالنسبة للمرأة ضرورة صحية حتي تحسن بالنشاط وتخفف من الاكتئاب الذي يمكن أن تعانيه اثناء القيام بدورها كربة منزل، فالرياضة تحمسها وتعطيها دافع للعمل، كما أن نظرة المجتمع للمرأة التي تمارس الرياضة نظرة احترام وتقدير، والمجتمع يشجعها فالرياضة تفيد الجسم وهي ليست شر بل تحافظ على الصحة·وتضيف د· عزة فتحي علي أستاذ علم اجتماع بجامعة عين شمس :إن الرياضة بالنسبة للمرأة مهمة جدا لأنها تخرج الطاقة الكامنة لديها، وممارسة الرياضة تمنع من الإصابة بالاكتئاب وتحد من الاصابة بكثير من الأمراض النفسية، أما عن نظرة المجتمع للمرأة التي تمارس الرياضة فهي نظرة راقية جدا وأي امرأة لا تمارس الرياضة تتمني أن تمارسها بل في بعض الأحيان تحقد على النساء التي تمارس الرياضة، والممارسة بالنسبة للمرأة يحقق لها التوازن النفسي والاجتماعي ويجدد نشاطها·[c1]خدمة وكالة الصحافة العربية[/c]
