القاهرة/ متابعات:افادت وكالة الانباء الفرنسية ان يمنياً واحداً لقي حتفة غرقاً في حادث غرق العبارة المصرية، ولم تشر الانباء حتى مساء أمس الجمعة ما إذا كانت العبارة تقل ركاباً يمنيين.وفور تلقيها النبأ عكفت الجهات المختصة في بلادنا على متابعة تداعيات الحادث الاليم واجرت الاتصالات مع الجهات المصرية المعنية للتعرف على هوية جثة المواطن اليمني وإمكانية نقلها إلى ارض الوطن لتسليمها لذويه وكذا لمعرفة ما إذا كان هناك يمنيون آخرون وسبل تقديم المساعدات اللازمة لهم. وأفاد مسؤولون ومصادر ملاحية يمنية أن العبارة المصرية السلام "98" التي غرقت امس كانت اليمن هي أخر رحله ومحطة لها إقليمية قبل غرقها على ما يبدو حيث قدمت الشهر الماضي الى ميناء الحديدة من ميناء جدة السعودي.وقال أحد المسؤولين في ميناء الحديدة " إن العبارة المصرية (السلام "98") وصلت يوم الأحد 22يناير من الشهر الماضي وهي تحمل نحو 1380 راكباً من اليمنيين العاملين الذين رحلتهم السلطات السعودية بسبب الإقامة بشكل غير مشروع.وغادرت العبارة بعد يومين ميناء الحديدة متجهة الى ميناء جدة السعودي حيث ستنقل حجاجاً عرباً أدوا فريضة الحج بالسعودية.في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد ان الرئيس حسني مبارك امر باجراء "تحقيق عاجل" في اسباب غرق العبارة المصرية " السلام-98" مؤكدا ان "سرعة غرق السفينة وعدم وجود قوارب كافية للانقاذ تؤكد أن هناك خللا ما". وقال عواد للتلفزيون المصري ان مبارك "متمسك باجراء تحقيق عاجل ينتهى الى مسببات حادث غرق العبارة السلام 98 ومدى استيفاء هذه العبارة ومثيلاتها لاجراءات السلامة والتشغيل الفنية فضلا عن اجراءات الانقاذ وقوارب الانقاذ فى حالة التعرض للحوادث المماثلة". واضاف ان "سرعة غرق السفينة وعدم وجود قوارب كافية للانقاذ تؤكد أن هناك خللا ما لكننا لا نستطيع أن نستبق نتائج التحقيق".و كانت مصادر ملاحية أعلنت ان قوات الانقاذ المصرية انتشلت 25 جثة من البحر فيما قال التلفزيون المصري مساء أمس انه تم انتشال نحو 100 من الناجين حتى الان من العبارة التي غرقت في البحر الاحمر على بعد 57 ميلا من ميناء الغردقة.ولم يقدم التلفزيون المصري مزيدا من التفاصيل عن الناجين الذين تم انتشالهمإلى ذلك تواصل سفن إنقاذ وطائرات مروحية عسكرية اليوم السبت البحث عن الناجين وانتشال الجثث من موقع غرق عبارة الركاب المصرية "السلام 98" التي تهاوت إلى أعماق مياه البحر الأحمر أمس الجمعة وعلى متنها نحو 1400 شخص. وذلك في محاولة لإنقاذ ماتبقى من الركاب الناجين من الكارثة ممن لازالوا متشبثين بأطواق النجاة في عرض البحر.وقرر محافظ البحر الأحمر بكر الرشيدي تشكيل غرفة عمليات بميناء سفاجا المصري وإعلان حالة الطوارئ بمستشفيات المحافظة تحسبا لأي تطورات، في حين بدأ أهالي ركاب العبارة في التوافد على ميناء سفاجا انتظارا لأية معلومات عن ذويهم.وأكدت مصادر ملاحية مصرية إلى أن ركاب العبارة مصريون يعملون في المملكة العربية السعودية وليسوا حجاجا كما تردد أولا. وكانت العبارة المصرية قد أبحرت من ميناء ضبا السعودي في الساعة السابعة والنصف مساء بالتوقيت المحلي أمس الاول. وكان من المفترض أن تصل إلى ميناء سفاجا المصري في الساعة الثانية والنصف فجر أمس الجمعة بالتوقيت المحلي إلا أنها اختفت عن شاشات الرادار " ورصدت طائرات مروحية مصرية في وقت سابق جثثا تطفو على سطح مياه البحر الأحمر بالقرب من ميناء سفاجا المصري الذي فقدت سلطاته الاتصال بالعبارة القادمة من ميناء ضبا السعودي. كما شوهدت قوارب نجاة على متنها ناجون.وقالت مصادر أمنية مصرية إن الجثث شوهدت على بعد خمسين ميلا بحريا من ميناء سفاجا الواقع على بعد 600 كلم جنوب شرق القاهرة. وأشارت مصادر ملاحية إلى أن عبارة أخرى تدعى سانت كاترين التقطت نداء استغاثة من العبارة المنكوبة بأنها في طريقها للغرق. وذلك أثناء توجه تلك العبارة من ميناء سفاجا المصري إلى ضبا السعودي. وطبقا للمصادر فإن العبارة المنكوبة وعمرها 25 عاما وتبلغ حمولتها 6650 طنا كانت تقل أيضا 22 سيارة و16 شاحنة وخمس سيارات بضائع.وفي الرياض اعلن قنصل مصر عفيفي عبد الوهاب ان العبارة كانت تقل 1318 شخصا بينهم 1158 مصريا ومئة سعودي و"عدد كبير من الاطفال".وقال عبد الوهاب استنادا الى بيانات العبارة وتقرير مدير مرفأ ضبا السعودي على البحر الاحمر الذي ابحرت العبارة منه انها كانت تقل "1318 شخصا بينهم 1158 مصريا ومئة سعودي واماراتي واحد وعماني واحد ويمني واحد وكندي واحد واردني واحد وسوداني واحد وستة سوريين".واوضح ان هذه الارقام تشمل افراد الطاقم موضحا ان العبارة كانت على متنها "بعض الاسر المصرية وعدد كبير من الاطفال (...) لا يقل عن ثلاثين طفلا".وذكرت مصادر في ميناء ضبا ان "طوافات سعودية تشارك في عمليات البحث عن جثث قد تطفو في المياه الاقليمية السعودية".