قمة تجمع عباس وأولمرت غداً الخميس في أريحا
فلسطين المحتلة/وكالات:اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الثلاثاء في كلمة بمناسبة الذكرى الاربعين لحرب يونيو 1967م أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة "قد يسقط من الذاكرة" الهزيمة التي مني بها العرب أمام إسرائيل في 1967م.وأوضح عباس "ولئن سجل يونيو في تاريخ الشرق الأوسط والعالم، كهزيمة كبرى مني بها العرب أمام إسرائيل, فإن تمردنا على هذه الهزيمة رغم كل الصعوبات ربما يعادل خسارتنا في تلك الحرب أو ربما ان أذن الله نسقطها من الذاكرة بانجاز كبير هو إنهاء احتلال الأراضي العربية والفلسطينية وقيام دولتنا المستقلة". من جانبه، دعا أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي المعتقل في إسرائيل أمس الثلاثاء الى إطلاق حملة شعبية فلسطينية واسعة ضد الاحتلال الإسرائيلي, في الذكرى الأربعين لاحتلال الأراضي الفلسطينية في يونيو 1967م.ودعا البرغوثي في بيان بثته حركة تنشط من أجل الإفراج عنه إلى "إطلاق أوسع حركة شعبية ضد الجدار (الذي تبنيه إسرائيل في الضفة الغربية) والاستيطان وتهويد القدس والحصار والحواجز". ورأى ان الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة والضفة الغربية هو الاحتلال "الأطول والأبشع في التاريخ المعاصر"، مؤكدا ان نهايته "حتمية ولا مفر منها". وقال "ان هذه النهاية وحدها ستفتح الباب للسلام في الشرق الأوسط" مؤكدا ان "لا فائدة من أية مشاريع أو مبادرات أو اتفاقات لا تضمن نهاية ورحيل الاحتلال والاستيطان وتمنح شعبنا فرصة حقيقية لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وتتيح المجال للاجئين الفلسطينيين لممارسة حقهم في العودة إلى ديارهم طبقا للقرار الدولي 194".في غضون ذلك أعلن مسؤول في مكتب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ان القمة بين هذا الأخير ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت ستعقد غداً الخميس في أريحا بالضفة الغربية.وقال هذا المسئول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "الرئيس عباس ورئيس الوزراء اولمرت سيلتقيان الخميس في أريحا". وجاء كلام المسؤول الفلسطيني بعد اجتماع بين مساعدي عباس واولمرت. وكان عباس اعلن في 29 مايو انه سيلتقي اولمرت في السابع من يونيو للمرة الأولى منذ 15 ابريل.وجاء الإعلان عن اللقاء فيما تشن إسرائيل منذ 16 مايو هجوما جويا على قطاع غزة لا سيما على أهداف لحركة حماس ردا على إطلاق صواريخ لفلسطينية على أراضيها. وسيبحث عباس مع اولمرت خصوصا احتمال التوصل الى هدنة تضع حدا لدوامة العنف الأخيرة. وكان الرئيس الفلسطيني كشف الأسبوع الماضي ان الفصائل الفلسطينية تدرس مقترحات تمهيدا للتهدئة مع إسرائيل من شأنها وقف دوامة العنف الأخيرة.وقال عباس "حين تتفق الفصائل، سننقل العرض الى الجانب الإسرائيلي لبحثه". وأكد عباس ان عرضه يتضمن عشر نقاط وقد نشرت الصحف الفلسطينية هذه الوثيقة أمس الثلاثاء. وتنص الوثيقة خصوصا ان تتوقف التنظيمات عن إطلاق الصواريخ وان تتوقف إسرائيل عن العمليات الجوية والبحرية والبرية.كما تنص على ان تنسحب التهدئة على الضفة الغربية خلال شهر من تاريخ البدء في قطاع غزة وعلى وقف كل عمليات الاغتيالات والمطاردات والاعتقالات في كل من الضفة والقطاع. وتنص على ان يشمل الاتفاق جدولا زمنيا للانسحاب من المناطق التي احتلت في 28/9/2000م، وكذلك إزالة الحواجز في مناطق الضفة الغربية. وتضيف الوثيقة انه مع دخول التهدئة حيز التنفيذ، تقوم السلطة الفلسطينية بنشر تدريجي لقوات الأمن الوطني على الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة.ميدانياً أعلن مصدر امني فلسطيني جرح أربعة فلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين امس الثلاثاء في شمال الضفة الغربية.وأوضح المصدر ان الجنود أطلقوا الرصاص المطاطي لتفريق تظاهرة جرت احتجاجا على عملية نفذها الجيش الإسرائيلي في قباطية قرب جنين.وقال شهود ان الجنود وصلوا في عشرين سيارة جيب واقتحموا منازل وفتشوها ثم اعتقلوا ثمانية فلسطينيين من ناشطي حركتي حماس والجهاد الإسلامي.من ناحية أخرى اكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين استعدادها لاحترام هدنة مع إسرائيل إذا التزمت هذه الأخيرة بها مشيرة الى قناعتها بان إسرائيل لن تحترم مثل هذه الهدنة.