أكدوا عدم جواز أن تسقى أرض الشهداء بالدم الفلسطيني
فلسطين المحتلة / متابعات :طالب الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية على اختلاف انتماءاتهم الحزبية، الفصائل الفلسطينية بصون الدم الفلسطيني، والكف عن المناكفات الإعلامية، والعمل الموحد لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني.وناشد الأسرى في رسالة نقلها عضو المجلس التشريعي الشيخ حاتم قفيشة - الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال أمس الاول بعد تمديد اعتقاله إداريا تسع مرات بما مجموعه عامان - جميع الفصائل وأبناء الشعب الفلسطيني أن يعملوا جاهدين لحقن الدماء المقدسة، مؤكدين أنه لا يجوز أن تسقى الأرض التي جبلت بدم الشهداء بالدم الفلسطيني.ونقل قفيشة عن الأسرى مطالبتهم للقيادات السياسية ألا تتمترس خلف المواقف التنظيمية وإنما خلف مصلحة الشعب بما يجمعهم ولا يفرقهم، ومناشدتهم إياهم أن يتنازل كل منهم للآخر، وألا تسقط نظرة التفاوض التي تجري مع الأعداء على الأصدقاء والأشقاء.وقال إن الأسرى المناضلين هم الأكثر وعيا وحرصا وتفهما لمصلحة الشعب الفلسطيني، والأكثر معاناة من أجل المحافظة على الوحدة الوطنية، مشيرا إلى الموقف الموحد للأسرى ككتلة واحدة والعلاقة الأخوية السائدة بين الفصائل.وأوضح قفيشة أن الفصائل كافة مجمعة على التمسك بالثوابت الوطنية بما فيها المسجد الأقصى والقدس، وهدم الجدار، وإطلاق الأسرى بكل الوسائل، لافتا إلى حالة التفاؤل بالإفراج السائدة بين الأسرى خاصة من ذوي الأحكام العالية بعد أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط من قبل الفصائل الفلسطينية.إلى ذلك أكد النائب المفرج عنه أن الأسرى في سجون الاحتلال يعانون من وضع خطير خاصة المرضى الذين يتعرضون لإجراءات غير إنسانية في مستشفى سجن الرملة.وقال إن إدارات السجون ومنتسبيها تتعامل مع الأسرى بفظاظة وإهانة ودونية وتتدخل في أدق خصوصياتهم، وتضربهم لأتفه الأسباب على اعتبار أنهم صغار والسجانون هم الكبار.وكشف قفيشة عن تعرض عدد من النواب والوزراء المعتقلين للضرب والركل بالأيدي والأرجل، إضافة إلى رحلة العذاب التي يعيشونها خلال نقلهم إلى المحكمة أو بين السجون بالبوسطة (حافلة نقل الأسرى) حيث ينقلون مكبلي الأيدي والأرجل مع المدنيين الإسرائيليين وغالبيتهم من السوابق الجنائية ومتعاطي المخدرات ولا يؤمن جانبهم.وقال إن التهمة التي وجهت له في المحكمة الإسرائيلية هي خوض الانتخابات التشريعية والانتماء لقائمة التغيير والإصلاح وتشكيل خطر على أمن الجمهور.من جهة أخرى أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسرى والمعتقلين في سجن الدامون الإسرائيلي يتعرضون للإذلال والتفتيش العاري من قبل سلطات الاحتلال، ما دفعهم للاحتجاج بالامتناع عن الخروج لزيارة الأهل نتيجة ما يلاقونه من إهانة خلال الزيارة. واستنكرت الوزارة في بيان لها "وجبات الإذلال اليومية التي تحاول مصلحة السجون الإسرائيلية تجريعها أسرى الحرية في سجون الاحتلال". وطالبت المجتمع الدولي الذي يحتفل في الذكرى السنوية لإعلان حقوق الإنسان التدخل من أجل الضغط على إسرائيل والتخفيف عن أسرى الشعب الفلسطيني وتشكيل لجان مراقبة على الانتهاكات الكبيرة التي تمارس ضد أسرى الشعب الفلسطيني.