اقواس
نجوى عبدالقادرالثقافة العلمية .. اين نحن ؟ هو عنوان المقال الافتتاحي لمجلة العربي العدد (565) ديسمبر 2005م وفي هذه المقالة الموجزة يتحدث المحرر الى القارئ عن اهمية حديث الشهر في هذا العدد ومناقشة رئيس تحريرالعربي الدكتور سليمان ابراهيم العسكري لمسألة الثقافة العلمية اشار المحرر الى اهمية الثقافة العلمية بين الشباب العربي وهذا ما دعا اسرة تحرير العربي الى اصدار الملحق المجاني منذ ستة اشهر بعنوان العربي العلمي وهنا يطرح المحرر عدة اسئلة امام القارئ هل استطاع الملحق العلمي ان يصل الى قرائه حقاً ؟ وهل استطعنا ان نجد التوليفة الصحيحة التي يمكن ان تثير اهتمام الشباب ؟ وما انسب الطرق الى ذلك ؟ مادة قصيرة ومتنوعة ام دراسات متعمقة ؟ ثم ان هناك عشرات الاسئلة حول مضمون الملحق العلمي دفعت هذه الاسئلة المتعددة بأسرة تحرير المجلة الى عقد ندوتها السنوية في هذا الموضوع وهي الندوة التي اقيمت في الكويت من 3-5 ديسمبر تحت عنوان " الثقافة العلمية واستشراف المستقبل العربي " وبحضور نخبة كبيرة من العلماء والمتخصصين ورجال الاعلام من كل انحاء الوطن العربي . ان الهدف من ذلك كله ليس اصدار مجلة اضافية مهما كانت صغيرة لتضاف الى بقية ركام المجلات العربية التي لا ينافسها سوى زحام الفضائيات كما يقول محرر العربي ولكن هدفنا هو شحذ العقل العربي واعطاؤه طاقة جديدة تجعله اكثر فهماً للعالم الصعب الذي نعيش فيه وعلى حد تعبير رئيس التحرير الذي خصص مقالته الافتتاحية لهذا الموضوع حيث يقول " ان الثقافة العلمية ليست ترفاً فكرياً لنخبة بل هي ضرورة عصر وأداة تغيير حتمية للأفضل " . وكما جاء في افتتاحية العدد او في الحديث الشهري تحت موضوع الثقافة العلمية " في هذا الشهر الذي يختتم فيه العام تفتتح مجلة " العربي " مشروعها التأسيسي للمناداة بايلاء الثقافة العلمية مزيداً من المطالبة بالاهتمام والرعاية وهي مطالبة بدأناها منذ ستة شهور مضت باصدار ملحق " العربي العلمي " ليكون احدى الادوات التي نؤكد بها ضرورة ان نلتفت لعصر العلم والتكنولوجيا . ان نشر الحقائق العلمية المبسطة ليس هو الهدف النهائي للثقافة العلمية فالثقافة بمعناها الواسع هي محصلة العلوم والمعارف والفنون التي يسترشد بها الانسان لاتخاذ مواقفه وطريقة حياته ومن اهم اهداف الثقافة العلمية ان يتخذ الانسان لنفسه الطريق او المنهج العلمي لحل مشاكله في حياته اليومية ويعني هذا ان يواكب تبسيط العلوم تفسير المنهج الذي يتناول العلماء من خلاله مشاكلهم العلمية وكيف يصلون الى حلها والثقافة العلمية تتيح لغير المتخصصين فرصة الالمام بالمنهج العلمي الذي لا غنى عنه لتقدم أي مجتمع لا في حل المشاكل العلمية فحسب وانما لحل مشاكل الحياة العملية اليومية . تلك كانت دعوة مجلة العربي لتحقيق الثقافة العلمية وهي دعوة صادقة وجهتها الى الشباب العربي من خلال ملحقها العلمي وهو هدية مجانية حتى يمكنهم من قراءة اللغة التي يتحدث بها العالم " لغة العالم " وان يلحقوا بقطار المستقبل الذي مر على الجيل السابق بكل محطاته دون ان يتوقف كما يقول محرر العربي فلم يكن لنا شأن في الثورة الصناعية ولا شممنا رائحة طاقة البخار المحركة ولم يصبنا من عصر الذرة الا بعض نفاياته ويبقى الرهان العربي الاخير على جيل المستقبل لكي يقتحم عصر المعلوماتيه والهندسة الوراثية والطاقة البديلة .