[c1]أزمة الغذاء العاصفة[/c]قالت مجلة «تايم» الأميركية إن أزمة الغذاء التي تكاد تعصف بعدد من دول العالم في الوقت الحالي قد تجبر حكومات تلك البلدان على التدخل لصالح الفقراء بعد أن بات من غير المحتمل أن ينجح النظام الرأسمالي في إيجاد حلول لها، بسبب المخاطر السياسية المصاحبة للأزمة.وأشارت المجلة في مقال بعنوان «كيف يمكن أن يطيح الجوع بالأنظمة» للكاتب توني كارون, إلى أن ما قام به مسئولون على شاكلة روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولي من قرع لناقوس الخطر، يوحي بأن أزمة الغذاء وما يصاحبها من مخاطر سياسية لن يتسنى على الأرجح حلها أو احتواؤها بتدخل قوى السوق في إطار النظام الرأسمالي.، وأضافت المجلة في عددها الأخير قائلة «يبدو أن تدخل الحكومات لمصلحة الفقراء -وهو أسلوب عفا عليه الزمن إبان حقبة التسعينات المزدهرة وفي العقد الراهن- يوشك على العودة من جديد».، ومضت إلى القول إن الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية يهدد استقرار عدد متزايد من الحكومات في كافة أرجاء العالم.ولعله من السخرية أن الرأسمالية التي نجحت في إحداث تحولات في مناطق من العالم كانت مكبلة في السابق بقيود الاشتراكية هي نفسها التي ساهمت في خلق الأزمة الجديدة, على حد رأي المقال.وضرب الكاتب أمثلة على ما قاله بما جرى في هاييتي ومصر من أعمال عنف بسبب جموح أسعار المواد الغذائية.وقال «إن النظام في مصر يواجه تهديدا سياسيا متعاظما لعجزه عن توفير الخبز المدعوم على نحو منتظم لمواطنيه المعوزين»، مضيفا أن ساحل العاج والكاميرون وموزمبيق وأوزبكستان وإندونيسيا شهدت هي الأخرى أعمال شغب أو مظاهرات عنيفة مماثلة.وكان زوليك قد أشار في الأسبوع المنصرم إلى أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بنسبة 80 % خلال السنوات الثلاث الماضية، وحذر من أن 33 دولة على الأقل ستشهد اضطرابات اجتماعية جراء ذلك.وذكرت المجلة أن أعمال الشغب المرتبطة بالأزمات الغذائية تطرح معادلة في غاية البساطة، وهي أن السواد الأعظم من المواطنين الفقراء قد يرضخون لحكم أنظمة فاسدة وقمعية لأنهم ينشغلون بتوفير لقمة العيش لأطفالهم ولأنفسهم, «لكن عندما يصبح من المستحيل عليهم، بفعل الظروف، إطعام أطفالهم الجائعين فسرعان ما يتحول أولئك المواطنون الذين اعتادوا على الفعل السلبي إلى متطرفين ليس لديهم ما يخسرونه».، وأردفت «تايم» أن هذا هو بالضبط ما يحدث حينما لا يكون مبعث جوع الناس هو انعدام الإمدادات الغذائية بل عدم قدرتهم على شراء ما يتوفر من مواد غذائية, وهو بالضبط ما نراه بسبب موجة التضخم في أسعار الغذاء التي تجتاح العالم.وكثيرا ما كان الجوع على مر التاريخ محرضا للثورات والحروب الأهلية، لكنه ليس شرطا كافيا لاندلاع مثل هذا العنف حسب المجلة.، لكن المجلة ختمت بالقول إنه «لكي تترجم ثورة الجماهير الجامحة بفعل الجوع إلى تحد معقول لنظام قائم فإن ذلك يتطلب قيادة سياسية منظمة قادرة على تسخير تلك الثورة ضد الدولة.» ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]خطأ أوباما فرصة لكلينتون[/c] قالت صحيفة «تايمز» البريطانية إن تصريحات المترشح الديمقراطي باراك أوباما حول قضية «الدين والأسلحة» منحت منافسته هيلاري كلينتون فرصة للفوز بالترشيح الديمقراطي، بعد أن أثارت انتقاد الكثيرين واعتذر عنها فيما بعد.وقالت الصحيفة إن كلينتون تعتقد أن أوباما قدم لها فرصة حقيقية للاستئثار بالترشيح الديمقراطي بعد تعليقاته على سكان البلدات الأميركية الصغيرة التي قال فيها إن «المحرومين» يتمسكون بالدين والسلاح، وهي ما وصفتها كلينتون بأنها أكبر خطأ في حملته الانتخابية.وشعرت كلينتون بأنها تحظى بتأييد إستراتيجيين جمهوريين صرحوا بأن ملاحظات أوباما قد تصبح كابوسا له إذا ما نال الترشيح الديمقراطي لأنها جعلته يبدو نخبويا ليبراليا، وحاولت كلينتون أن تذكي لهيب هذه القضية في أوساط الناخبين عبر توزيع مساعديها ملصقات كتب عليها: «لسنا محرومين».وكان أوباما قد خاطب سكان بنسلفانيا بالقول إنه لا يستغرب أن يشعروا بالمرارة لعدم توفر فرص عمل، وأنهم تعلقوا بالدين أو بحمل الأسلحة إثر ذلك، وشعروا بالسخط على من لا يتفق معهم.الصحيفة تقول إن كلينتون استغلت هذه التصريحات، معتقدة أن أوباما قد ارتكب أخيرا خطأ فادحا يؤهلها لتحقيق تغيير كبير في هذا السباق الرئاسي.
أخبار متعلقة